اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين يشهد انسحابات تنذر بتفككه

alt

أعلنت مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين انسحابها من الإتحاد على خلفية ما وصفته بالتهميش المتعمد من طرف الأمين العام الجديد عبد الله السالم ولد المعلى ، وطريقة التسيير المالي والإداري التي يقوم بها ، وقالت المجموعة المؤلفة من شباب منتدى القصيد الموريتاني ـ الهيئة الشعرية الأكثر شيوعا في موريتانيا ـ أنها تستقيل من الإتحاد بعد أن أصبحت أداة صورية فيه وهو ما لا ترضاه ، وفيما يلي نص البيان :

بعد مضي ثمانية أشهر على انتخاب المكتب التنفيذي الجديد لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين؛ وبعد متابعة متأنية لمجريات الطروحات النظرية والممارسات العملية من طرف المهتمين بالشأن الأدبي، والفاعلين في هذا الاتحاد، وبعد قراءة صامتة لكل ما يجري في هذا الاتحاد؛ قررنا ـ نحن الموقعين أسفله ـ الاستقالة من المكتب التنفيذي للاتحاد، دون الانسحاب من عضوية الاتحاد؛ وذلك لجملة من الأسباب لعل من أهمها:

 

ـ عدم إسناد المهام لذويها؛ وتسيير الاتحاد بصورة لا تتماشى مع الخطابات المثالية والعقود والالتزامات التي أخذناها أمام الله وأمام “كتلة معا من أجل اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين” في البيان الصحفي الصادر بتاريخ 14 / 04 / 2012 وميثاق الشرف الموقع بين المترشح لرئاسة الاتحاد وهذه الكتلة بتاريخ 15 / 04 /2012 وتوصيات المكتب التنفيذي الذي انعقد مرة واحدة في  18 / 04 / 2012 والذي أكد ضرورة تطوير البنى الهيكلية التي يتكون منها الاتحاد؛ تماشيا مع مقتضيات النزاهة الفكرية في العمل الثقافي الجاد، والابتعاد عن النزوات الذاتية.

 

ـ التعامل معنا بأسلوب الإرجاء، والانتظار، وعدم الاستجابة من طرف رئاسة الاتحاد وأمانته العامة للبرامج والتصورات التي قدمناها في إطار واجباتنا والتزاماتنا تجاه هذا الاتحاد.

 

ـ الغموض غير المُسبّب الذي يطبع التدبير العمومي لأجهزة الاتحاد وموارده البشرية والمالية وعلاقاته الخارجية، وعدم الكشف عن الخفايا التي تدور في جلسات مغلقة ومداولات سرية غير قانونية، والتوجه بالاتحاد نحوالتسيير بطريقة تقليدية عرفية تهمل طموحات النظام وتطلعات الرقابة.

 

ـ أن المكتب التنفيذي لم يقم بتطبيق قرارات الجمعية العامة وتنفيذ توصياتها؛ ولم يعين اللجان الفنية المختصة المحددة في النظام الداخلي، ولم يجتمع في دورة عادية كل شهر، كما ينص على ذلك  النظام الأساس للاتحاد (المادة 28)

 

ـ عدم رضانا عن الطريقة التي تمت بها إدارة المهرجان السنوي الثامن للأدب الموريتاني، من التحضير إلى الاختتام.

 

ورغم التحديات التي واجهناها؛ بقينا مسايرين لهذا الاتحاد فترة من الزمن؛ لأننا اخترنا الأمل بدلا من الألم، ووحدة الهدف بدلا من الفرقة.

واليوم نعلن انتهاء الشكاوى التافهة، والأحلام المؤجلة، والمسؤوليات الصورية التي خنقت ضمائرنا ووضعتنا في واقع حرج أمام التزاماتنا الأولى وأمام المثقفين.

لقد وصلنا كثيرٌ من التذمر والقلق على نمط تسيير هذا الاتحاد من بعض الأعضاء في المكتب التنفيذي ومن خارجه، كما استلمنا دعوات عديدة للتنسيق من أجل وضع حد لهذا النهج؛ إلا أننا فضلنا الخروج بأنفسنا عن دائرة المسؤولية السلبية والانسحاب بطريقة سلسة لا تفسد للود قضية ولا تثير أي بلبلة؛ لأننا نؤمن أن الأدب تهذيب وخلق وفضيلة قبل كل شيء.. ولا نريد أن نرمي حجرا في بئر استوطناها ذات يوم وشربنا من مائها.

 

الموقعون:

ـ جاكيتي الشيخ سك: أمين التنظيم في الاتحاد

ـ محمد النبهاني ولد محبوبي: أمين الشؤون القانونية بالاتحاد

ـ محمد ولد أدوم: نائب أمين التنظيم في الاتحاد

ـ أبوبكر ولد المامي: نائب أمين الاتصال والإعلام في الاتحاد

انواكشوط تاريخ 31/ 12/ 2012

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى