الرئيس الموريتاني يخطب في افتتاح المنتدى الدولي للاستثمار

الزمان انفو ـ

قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز في خطاب ألقاه الجمعة في مدينة اشيامين الصينية لدى مشاركته في فعاليات افتتاح المنتدى الدولي للاستثمار الذي التأم هناك بمشاركة قيادات وشخصيات عالمية أن موريتانيا تمكنت خلال السنوات الأخيرة عبر جملة من الإصلاحات الجذرية من خلق جو ملائم للاستثمار وفق المعايير والنظم الدولية المتعارف عليها.

وقال رئيس الجمهورية مخاطبا المشاركين في المنتدى، “اسمحوا لي أن أتوجه بتشكراتي الخالصة إلى الحكومة الصينية والى سلطات اقليم فيجيان الصيني على الاستقبال الحار الذي كنا موضعا له منذ وصولنا الى هذه البلاد الصديقة.

كما اعبر عن غبطتي بهذه الفرصة التي أتيحت لي للتوجه إلى المنتدى الدولي للاستثمار الدولي في اطار الدورة الواحدة والعشرين للمعرض الدولي للاستثمار والتجارة الذي يمثل آلية للاتصال والتبادل بين المستثمرين الصينيين ونظرائهم في مختلف أنحاء المعمورة .

لقد أصبح هذا المنتدى اليوم على المستوى الدولي حدثا بامتياز يساهم بفاعلية وبشكل بات محل اجماع واعتراف دولي في ترقية الاستثمار الدولي والثنائي كما يجسد علاوة على ذلك انفتاح الصين على العالم وتعلقها بتنمية وتطوير شراكة متعددة قائمة على المصالح المتبادلة.

إن موريتانيا بموقعها بين الدول المطلة على المحيط الأطلسي في منطقة فاصلة بين شمال إفريقيا وافريقيا جنوب الصحراء تحتل موقعا جغرافيا بالغ الأهمية وفضاء حقيقيا للتبادل والتنوع والتلاقح الثقافي وتمتلك جميع المقومات لتصبح وجهة مفضلة للمستثمرين.

وقد عرفت البلاد منذ 2009 جملة من الإصلاحات الجذرية العميقة على جميع المستويات حيث رفعت بنجاح وبجدارة التحديات المرتبطة بمكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، ممثلة بذلك اليوم قطبا للأمن والاستقرار في الساحل .

لقد أطلقنا عدة إصلاحات مهمة مكنت من تعزيز إطار الاقتصاد الكلي الشامل وتحسين توازنات الميزانية والتحكم في التضخم، مما مكن الناتج الداخلي الخام خلال السنوات الخمس الأخيرة من تسجيل متوسط نمو في حدود 5 في المائة.
إن برنامج تنمية موريتانيا يقوم على رؤية استراتيجية تأخذ بالاعتبار مجموعة التحديات في مجال تنويع الاقتصاد الوطني والتثمين والتسيير الدائم لمصادر النمو وخلق فرص للتشغيل و خاصة ترقية وتفعيل القطاع الخاص.

وتتوفر موريتانيا على فرص استثمارية واعدة في قطاعات اقتصادية ذات قيمة مضافة قوية كالصيد والزراعة والصناعات الغذائية والمعادن والسياحة وتتوفر على احتياطي مهم من الحديد والنحاس والذهب والجبس وعلى حدود 1500 مؤشر معدني تم اكتشافها.

كما عرف قطاع الطاقة خلال السنوات الأخيرة ديناميكية معتبرة صاحبها إدماج قوي للطاقات المتجددة الهوائية والشمسية مما عزز فرص أفاق الاستثمار التي أصبحت أكثر جاذبية مع الاكتشاف الجديد لاحتياطي كبير من الغاز، علاوة على ما توفره مدننا التاريخية وصحراؤنا و واحات النخيل ومحمياتنا الطبيعية وفلوكلورنا وصناعتنا التقليدية والحرفية من مخزون سياحي هام يعزز هذه المكانة.

ايها السادة والسيدات،
لقد صادقت موريتانيا على مدونة جذابة جديدة للاستثمارات ترمي إلى تشجيع المستثمرين الوطنيين والمستثمرين الأجانب المباشرين على تعزيز مساهمتهم في تحقيق النمو وخلق اقتصاد تنافسي وتسهيل إنشاء مقاولات جديدة.

وفي مجال تعزيز مناخ الأعمال، أطلقت الحكومة الموريتانية إصلاحات هامة مثل مراجعة مدونة الصفقات العمومية سبيلا لتحقيق شفافية أكثر في منح الصفقات واعتماد استراتيجية لمكافحة الرشوة ومراجعة مدونة التجارة واعتماد مدونة للحقوق العينية وإنشاء مركز دولي للوساطة والتحكيم على مستوى غرفة الصناعة والزراعة والصناعة.

ايها السادة والسيدات،

إضافة إلى هذه الإجراءات نفذت الحكومة الموريتانية ورشات كبرى لدعم النمو من خلال إنشاء منطقة نواذيبو الحرة وتنفيذ برنامج طموح للاستثمارات العمومية يقوم على توسيع وعصرنة الشبكة الطرقية الوطنية واستغلال المصادر الطاقوية وتعزيز عرضها وتشييد مطار دولي جديد في نواكشوط وميناء متعدد الاختصاصات في انجاكو وميناء للصيد التقليدي في تانيت ورفع القدرة الاستيعابية لكل ميناء الأعماق نواكشوط والميناء المعدني والصيد في نواذيبو.

وفي مجال الاتصالات تتوفر موريتانيا على بنية تحتية تستجيب للمعايير الدولية كما تم ربطها بالكابل البحري للانترنيت كما تتواجد في بلادنا عدة مصارف ومؤسسات دولية مما يبرهن على نجاعة الإصلاحات المتبعة من قبل السلطات العمومية لتحقيق الشفافية في مجال المعاملات المصرفية والنفاذ إلى سياسة القرض”.

وام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى