الرد على محمد محمود ولد ودادي

الزمان انفو ـ كتب سيدمحمد ولد عثمان:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين وعليه أتوكل ريت أنه من الضروري الرد على بعض هفوات الاخ الذي لا يحترم إلا نفسه وذويه “محمد محمود ولد ودادى ” فأقول إن كتابه مناف لماجاء في بيانه وهنا أوضح أن كتابة التاريخ مطلوبة وتشويهه مرفوض وتحريفه أفك وأثم عظيم ،ومطلوب من النخبة الموريتانية أن تنفض الغبار عن تاريخ البلد وأن تصححه وتنقيه لا أن تشوهه وتحرفه، وأن يكتب المؤرخ المتخصص لا من يدعي التخصص وهو متسكع تحدوه ضغائن داخلية ويحمل أحقادا لايمكنه التجرده منها فيكتب دون مراعاة منهج علمي ولا تمحيص ولا تدقيق وتكون سيمته البارزة هي التجاوز وجعل من الحبة قبة في بعض الأمور وتحطيم الجبال الشاهقة وتصغير الكبير وتعظيم الصغير والاعتماد على الروايات الشفهية المعدلة والممجوجة التى ترويها مجموعة واحدة ضيقة عن نفسها ويصفها المؤرخ بأنها متداولة ووحيدة ويترك الجانب الآخر من المعادلة مهمولا فلا يعتد بروايته فلا يؤخذ منه رأي ولا عدل وهو الجانب الصانع حقيقة للتاريخ(فمالكم كيف تحكمون ) فالمنهج التاريخي كما عرفه محمد محمود في بيانه ولم يطبقه في كتابه يكون المؤرخ فيه متخصصا ومحايدا ويقف في منطقة وسطى من الأطراف عامة قال تعالى(ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا إعدلوا)،(وإذا قلتم فأعدلوا ولوكان ذاقربى) ،فالمؤرخ من شروطه الإنصاف والحياد والبحث والتنقيح؛ومحمد محمود أخذ برواية شفهية موروثة عن مجتمع يفتخر بكل شيئ في ملاهيه الليلية ثم أخرجها إلينا وقال هذ تاريخ منقح، لا بل هو تشويه متعمد فالكتاب المقصود هنا لا يمكن أن يكون مرجعية للأ سباب الانفة الذكر وغيرها ولاهو عمل أدبي يجعل من صاحبه روائيا ولو أنه فعلا من نسج الخيال. والمصادر المذكورة كان الأخذ منها مشوها ومنتقى ومبتورا من أصوله وكان الكتاب ضاربا فى التناقض والتهافت وبعضه يكذب بعضا. وفي قول البيان أن المكتبة الموريتانية تزخر بالكثير من الكتب الوطنية والأجنبية التى تناولت تاريخ البلد ولم يكن هناك أعتراض على أي منها فهذا عليك وليس لك فإمارة أدوعيش كما يحلوا لك أن تسميها من صناع تاريخ هذ البلد ولذالك تركت الكتابة في هذ المجال للآخرين. أنام ملىء جفونى عن شوردها///ويسهر الخلق جراها ويختصم….
إلا أن الوطنيين من المؤرخين لم يشوهوا ولم ينقصوا ولم يتفهوا عكسا لكم والغزاة والمستشرقين لا ينتظر منهم الانصاف إلا أنهم أعدل في شهادتهم منكم. فكان جدير بك أن تكتب التاريخ كما كتبه الأستاذ المؤرخ الدكتور محمد المخطار ولد السعد الذى أنصف في كتابه(حرب شر بب) وكانت مجموعته تمثل رأس الحربة في هذه الحرب أما عنكتابكم عن محمد المخطار الذى تحاول أن تجعل منه شخصية أسطورية منمقة فكان أسلوبه خشنا ومتحاملا على كل من يخالف طموح البطل المذكور وكان مملوءا بالاساطير والخرافات التى لا تصلح أن تكون تاريخا فكان دعوته مثلا لا ترد ولاتصيب إلا المسلمين فيما يبدوا.وفى التلميع لول الحامد أساء الكاتب إلى والده الحامد ول أمينوه وقلل من شأنه كما فعلها ببعض رموز قبيلة كنته فكيف ببكار وأبراهيم وعثمان الذي هو محل حسد لمحمد المخطار.
أماتناول الكتاب للأيام والوقائع فهي بعيدة كل البعد عن الحقيقة والمنهاج فمثلا حرفه في موقعة “كصر البركه “ووصفها بأنها فاصلة وهي في حقيقة أمرها كانت فاتحة لما بعدها من الأيام والوقائع. وعن وفاة المغفور له أبراهيم نقل لمايحلوا لطرفه الكاتب فقط وأفتخر بدم تصدقه به بكار على نساء كنته وكانت إسوته في ذالك مافعله النبي صلى الله عليه وسلم بعد أستشهاد حمزة إذ قال لقريش(إذهبوا فأنتم الطلقاء.ولكن محمد محمود وأمثاله يريدون أن يقولوا لبكار وأحفاده أن (من يزرع المعروف…) وأعود فأقول للمتشفي بالغدرة أن البعوضة تدمى مقلة الأسد. وفى مجال الحديث عن محمد المخطار لم يقل الكتاب كيف تمكنه هذا الأسطورة من رفع المداراة أو المغرم سمه ماشئت لم يقل رفعه عنه وعن عشيرته بعد موت أبيه وكيف ذالك؟ .ولم يتعرض الكتاب لأسباب ونتائج معركة “فرع الكتان”وهي المعركة الفاصلة حقيقة والتى كان سببها المباشر يا محمد محمود ولد ودادى هو أن أدوعيش أرسلت الى ول الحامد تطلب ماكان يدفعه أبوه لها فأمتنع-وهو المنتصر كما ترى أنت فى كصر البركه -من تأديته فأرسلت أدوعيش كتيبة من قطع جيشها وأخذت بالقوة جميع ماكان يمتلكه ول الحامد ومن معه من الانعام وعندها جاء الى بكار يطلب(رد ألاي فرد إليه بكار ماكان بحوزة أبكاك ورفضت أشراتيت ذالك فغضب منها بكار وأبتعد عنها ولكن عثمان رفض الانصياع ولم يترك أشراتيت وعاد محمد المخطار الى قومه ومعه ماغنمت منه أبكاك وفي تصوره أنه أحدث شرخا في صف أدوعيش وغادر تكانت على الفور متجها إلى أمير آدرار الذى زين له غزو تكانت من جديد لأن إدوعيش قد فرقه هو كلمتهم حسب ظنه وأغراه بأن في تكانت جيشا قد جهزه ول الحامد من جديد وبهذه الخطة سيقضى على شوكة أدوعيش وإلى الأبد وصدقه الامير الذى كان موتورا ولن أخوض فى التفاصيل إلا أنه كان من نتائج المعركة أن عثمان ول بكار أصر على أخراج ول الحامد من تكانت وفعلها بعد حصار تدخله فيه سيد أحمد لبات/ محمدول أسويدحمد الذى أخذ الامان لمحمد المخطار ومن معه من عند عثمان وهكذا خرج ول الحامد الى الحوظ ولم يعد إلا تحت حماية الفرنسيين بعد 25عاما من التيه فى الأرض ولم يخرجه الجفاف كما تفضله وتخرصه المؤلف. ومن عجب جفاف تكانت أنه حسب ول ودادى لم يطرد إلا ول الحامد ومجموعة قليلة من من يقتدون به، ولم ينته الجفاف ويعود الرجل الى مرابعه إلا بعد مجيإ كبولان.وفى معرض الحديث عن الرشيد فقد حرفه الكتاب ولفقه بل أقلب الحقيقة رئسا على عقب فالغدر إنما جاء من ول الحامد الذى يرى أنه متخندق فى حصنه فحاوله غدر محمد ول عثمان عن طريق مجموعة من أتباعه أول النهار فى منطقة لكٌليب أسقير من الرشيدوتلك محاولة أجهضها أج ول محمد محمود الذى ظل يحرص محمد حتى عاد الى نخيل عثمان بالمبروك فنظمه الغادر ول الحامد غدر الليل أثناء الصلاة وهكذا مات من جماعة عثمان أمامها.
يتواصل…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى