مرصد حقوقي يدين الانتهاكات التي حدثت في مصر

JPG - 9 كيلوبايتتابعنا في المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان – بكل أسف – الانتكاسة التي عرفها ملف حقوق الإنسان خلال الأيام الأخيرة، والذي بدأ بمضايقة الإعلاميين وإغلاق قنوات دون سند قانوني، إضافة لاختطاف الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، واحتجازه في مكان مجهول، فضلا عن اعتقال العشرات من معارضي الانقلاب بشكل تعسفي ودون أمر قضائي.

وبلغت هذه الانتكاسة الحقوقية أبعد مدى بإراقة الدم المصري منذ اللحظات الأولي للانقلاب وتوجت بالمجزرة التي ارتكبها الحرس الجمهوري صباح يوم الاثنين الثامن من الشهر الجاري أمام مقره في القاهرة ضد متظاهرين سلميين اعتصموا دفاعا عن شرعية انتخابية أكدها الشعب المصري في صناديق الاقتراع، ووقف ضد الاعتداء عليها في الميادين، وتم تنفيذ تلك المجزرة تحت سمع وبصر العالم من خلال القنوات التي نجحت في نقل الصورة رغم التضييق الممنهج على وسائل الإعلام.

إن ما حصل ويحصل منذ الدقائق الأولي للانقلاب يشكل جريمة في حق الإنسانية، ووصمة عار في جبين كل أحراره، وهو ما يتطلب متابعة الجناة وإنزال أشد العقوبات اللازمة بحقهم.

إننا في المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان إذ نعبر عن إدانتنا الشديدة للمستوى الذي وصلت إليه حقوق الإنسان في مصر، فإننا نعلن عن الخطوات التالية:

انخراطنا في حملة حقوقية دولية هدفها استعادة الشعب المصري حقه في الحرية والكرامة والديمقراطية، والتي من أجلها قامت ثورة 25 يناير.

دعوتنا للمنظمات الحقوقية والهيئات الدولية بالقيام بدورها الحقوقي والإنساني، والضغط من أجل وقف العمليات البشعة التي يتعرض لها المتظاهرون السلميون في مصر.

نطالب محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءاتها القانونية من أجل محاكمة المتورطين في ملف حقوق الإنسان في مصر، وخصوصا مجزرة الحرس الجمهوري، والتي راح ضحيتها أكثر من خمسين متظاهرا سلميا في حصيلة مرشحة للارتفاع.

نواكشوط بتاريخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى