اكريدم يكشف عن وجهه الحقيقي ويُسْقِط خامسَ أركان الإسلام!

نشر موقع اكريدم مساء أمس السبت 19/10/2013 مقالا على صفحته الأولى أسقط فيه كاتبه ركن الحج بعد أن سخر من الوحي.

المقال الذي حمل عنوان” أسباب تقدم البعض وتخلف الآخرين” كشف عن الوجه الحقيقي لموقع” اكريدم” الذي طالما سعى إلى تكريس المسخ الثقافي وقيم الاستلاب السافرة.

الزميل يحيى، من وكالة أنباء الساحل، حرصا منه على جعل المتصفحين الكرام على بيّنة من التجديف الواضح في هذا المقال، قدم ترجمة كاملة له، نعيد نشرها هنا.

 نص المقال:

 

أسباب تقدم البعض وتخلف الآخرين

حالتْ حرارةُ الأربعاء الأخير، المصادف ليوم عيد الأضحى لسنة 2013، بيني وبين الخروج، عصر نفس اليوم، من المنزل.

وكنت، في الصباح الباكر، احتراما لعادات هذا العيد، قد قمتُ بطقوس زيارة الأهل، خشية أن يكون اليوم أكثر حرارة من سابقه، وكان ظني في محله. ثم قبعتُ في المنزل وأوصدتُ الأبواب كي آخذ قسطا من الراحة، لعلمي أن هذا النوع من الأعياد الذي ما يخفى منه أعظم، كثيرا ما يكون مزعجا!

ترددت بين القراءة، وبين مشاهدة فيلم أو برنامج وثائقي عبر شاشة جهاز الحاسوب الشخصي، وبين تشغيل التلفزيون والبحث عن برنامج يشد الانتباه.

لم ألبث أن وقع اختياري على الخيار الأخير؛ لأني تعودت على تشغيل جهاز الحاسوب قُبَيل النوم لمشاهدة فيلم أو برنامج وثائقي أو للكتابة شريطة نزول الوحي عليّ!

 امتشقتُ جهاز التحكم الذي حالفه الحظ في النجاة من دمار سريع شامل على أيدي أبنائي اللطيفين والمشاغبين في آنٍ، وهو- لَعمري- أمر غاية في الغرابة. أشعلت التلفزيون، وشرعتُ في البحث عن قناةٍ تقدم لي برنامجا حافلا يكسر حاجز الصمت الرتيب الذي يخيِّم على المنزل، ويَهُدُّ جبل الهموم الجاثم أمام ناظريّ!

استسلمتُ لأزرار جهاز التحكم الذي ما لبث أن قادني فجأة إلى قناتين ليس بينهما أي قاسم مشترك، ولكنهما جَلَبَتَا انتباهي من حيث البرنامج الذي تعرضه كل واحدة منهما في تلك اللحظة.

كانت الأولى تعرض مشهد مئات الآلاف من البشر وهم يصعدون جبل عرفات قرب مكة، أما الثانية فكانت تعرض الفائزين في جائزة نوبل لسنة 2013: في الطب، والاقتصاد… إلخ

فازت القناة الثانية على الأولى التي بدت وكأنها تعرض مشاهد مبتسرة من فيلم طويل يلخِّصُ لنا، ونحن في القرن الواحد والعشرين، تراكم مآسي وتقلبات وتجارب البشرية عبر آلاف السنين من مسيرتها!

كان برنامج القناة الثانية يسلك الطريق الصحيح المُفْضي إلى التنمية التي تُعتبر الإنسانية جمعاء في أمس الحاجة إليها؛ لأن مؤسسة جائزة نوبل التي أُحيِّي هنا ذكرى وصيِّها الخالدة، الكيميائي العظيم، السيد آلفريد نوبل( 1833-1896) مكتشف الديناميت، دأبتْ، منذ مائة واثني عشر عاما تاريخِ تقديم أول جوائزها( 1901) على المضي قدما في هذا النهج من حيث مكافأةُ كل مجهود يُفْضي بصاحبه إلى اكتشاف ذي شأن في مجال البحث العلمي أو الأدبي، إضافة إلى تحقيق السلام بين البشر!

وفيما تَحُثُّ القناة الأولى على الحياة وعلى اغتنام فرصتها، تعرض القناة الثانية منظر آلاف البشر وهم يرتدون أكفانهم البيضاء، وكأنما هم أموات في لَبُوس أحياء!

قناتان تلفزيونيتان كالخطين المتوازيين، تعكسان بدقة مشهد العالَمين الذَين يعمران هذا الكوكب: عالَمٌ حي منشرح مسرور يغوص على المعارف كيما يحسِّن دون كلل من ظروف معيشته ونمط حياته، قصد الاستفادة القصوى من فرصة الوجود اليتيمة، يقينا منه أنها لن تتكرر أبدا.

 وعالَمُ أمواتٍ يغط في نوم عميق ويهوي في غيابات الأُمِّية التي هي مصدر مآسيه وبؤسه، وأصلُ قناعته الراسخة بأنه لا مناص من المعاناة في الدنيا لمن يريد أن يقطف ثمار الآخرة!!!؟؟؟؟

وإنه لَمِنَ المؤسف، ونحن نعيش في قرن النور الذي يعج بالاكتشافات وبالانترنت، أن نظل نعتقد في هذه الخرافات وننظر إلى الواقع من هذه الزاوية!

وإنه لَمِنَ المحزن، ونحن في القرن الواحد والعشرين حيث تستعد الشعوب الواعية والمثقفة لارتياد مجاهل مجرتنا واستعمارها، أن نظل نحن قابعين هنا كالـ…، المنهمك في… الـ…. كالـ… . لأننا، والحال هذه، سنكون نحن والمذكورين أخيرا، في ظرف أقل من 50 سنة، سكان هذا الكوكب الوحيدين!

 

[email protected]

نقلا عن أنباء الساحل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى