شاب هدد بقتل الشيخ الددو بعد ان استولي علي أمواله

altلم يكن مساء الخميس المنصرم عاديا بالنسبة للموريتانيين سواء في عالم الواقع أو على صفحات العالم الافتراضي، بعد أن شاع أن الرجل الذي يحبه الموريتانيون كثيرا محمد الحسن عبد الله ولد محمد لوليد ولد الددو قد تعرض لاعتداء جسدي، ثم كانت الصدمة الثانية عندما تأكد أن هذا الاعتداء كان على يد عبد الله ولد محمد لوليد أحد الذين أغرقتهم أفضال ولد الددو، منذ سنوات.

 

 ينتمي ولد اوليد وهو رجل أربعيني إلى قرية بوسديرة ويرتبط بعلاقات تلمذة تاريخية مع أسرة أهل عدود، قدم إلى قرية أم القرى لدراسة القرآن الكريم على يد الشيخ التاه ولد محمد يحيى ولد عدود الذي خصه بكثير من الإكرام وكانت نفقته طوال هذه الفترة على يد أسرة أهل عدود تمكن ولد محمد لوليد من حفظ القرآن الكريم، فيما وجد صعوبة بالغة جدا في التعامل مع بقية المتون والكتب الفقهية حيث ظل ينتقل من كتاب إلى آخر دون أن يستطيع الاستفادة الكثيرة منها. ولاحقا ارتبط ولد لوليد بالشيخ محمد الحسن ولد الددو مرافقا دائما له، وذلك بعد أن حمل اسم الأمير نتيجة قدراته الجسدية إضافة إلى قدراته في أداء المهام الخدمية للمحظرة. كان شقيق العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو عبد الله ولد مماه في المحظرة يوفر الكثير من الحاجيات للشباب الذين ليست لديهم قدرة علي أعباء وأحوال الطلاب فكان لولد محمد لوليد نصيب كبير من تلك الإعانة والتي صاحبها تبجيل وإكرام منقطع النظير من سكان القرية باعتباره سليل أسرة تربطها علاقة قوية مع أهل المحظرة . يقول بعض العارفين بالرجل في المحظرة إنه لم يحصل أي متون علمية تذكر رغم الفترة الطويلة في المحظرة وهو ما رجع عليه اليوم في الجانب العلمي علي الأقل . توطدت علاقة ولد لوليد بالشيخ الددو الذي خصه بالهدايا الكثيرة والأعطيات السخية ومن بينها أن ولد الددو تولى تكاليف مراسيم زواج ولد لوليد أو أغلبها وتولي عبد الله ولد الددو جانب الضيافة بنفسه في قرية بوسديرة التي كانت محط أنظار كثيرين في تلك الليلة ، المشهودة التي أشرف فيها محمد الحسن وعبد الله ابنا الددو على خدمة عبد الله ولد اوليد.

بداية الرحلة انتقل ولد لوليد إلي العاصمة حيث بدأ العمل مع الشيخ محمد الحسن ولد الددو وهو العمل الذي وفر عائدا ماديا كبيرا للفتي المذكور فضلا عن علاقة قوية مع زوار وطلاب الشيخ الددو في الداخل والخارج والتي المهمة التي وفرت لولد لوليد سكنا بمجمع أسامه وسيارة من نوع 190 مرسيدس اشتراها الشيخ له، أيام كانت سيارة 190 موضة خاصة بالميسورين أشرف ولد لوليد علي موقع الشيخ رغم عدم معرفته للتحرير اللغوي إطلاقا وإلمامه البسيط بأمور فنيه إلا أن مساعدين كثر ساعدوه في ذلك حتى كان الموقع مهما وحيويا . وحسب أحد العارفين بفترة العمل هذه فإن شبهات عدة بدأت حول الموقع وتسييره نظرا لرفض ولد لوليد لأي تفتيش أو مسؤول مالية أو حتي لجنة وهو ماسبب خلافا بينه وأحد مديري مكتب الشيخ حينها الذي كان يري في الأمر عدم مؤسسية إلا أن تدخلات الشيخ الددو وحرصه علي إرضاء ولد لوليد كانت تحول دون أي تغيير في مسؤوليات الموقع. بعد فترة انتبه مدير المكتب إلي اختفاء ملايين من الأوقية وكذلك أخذ أموال باسم إدارة الموقع من طلبة للشيخ في الخارج وهي الأمور التي تم التأكد منها ومعرفة أن الشاب هو المسؤول الأول عن ذلك؟ , حينها بدأت إدراة الموقع تريد إيقاف الأمر عند حده فطلبت من الشاب الأرقام السرية للموقع إلا أنه رفض ذلك ورفضت الشركة المستضيفة تغيير أي شيء في الموقع إلا عن طريق ولد لوليد نظرا لتعامله معها لأن ثقة الشيخ فيه نتج عنها سيطرته علي الموقع بشكل كامل . تدخل الشيخ وطلب منه مفاتيح الموقع فأعطاه أخري مزيفة تم التأكد من ذالك حسب مدير المكتب السابق . قررت إدارة الموقع ترك الموقع الأول وفتحت آخر جديدا وظل ولد لوليد في صراع مع أفرادها سبا وشتما وكلاما وظل الشيح الددو يعامله باحترام ويواسيه في كل أموره حيث ساعده في عميلة استشفاء لابنه البكر في المغرب فتولي الدواء والإقامة له ولزوجه وابنه . وواصل ولد اوليد استغلاله للموقع وحينما استعار بعضت المؤسسات الثقافية أجهزة تصوير من معدات موقع الشيخ الددو، طالب ولد اوليد بتعويضه مليون أوقية عن استخدام الأجهزة، وبعد نقاش طويل طلبت الجمعية من ولد اوليد تسليمها فاتورة من الجهة المالكة للأجهزة، وعندما طلب ولد اوليد من الشيخ الددو إعطاؤه فاتورة بالمبلغ المذكور رفض الأمر وفي المقابل قال لولد اوليد : المليون التي تريد سأعطيها أنا لك وبالفعل تسلم ولد اوليد مبلغ مليون أوقية مقابل استخدام الأجهزة المذكورة وهي مملوكة لأدارة موقع الشيخ الددو. بدأ ولد لوليد علاقات أخرى مع جهات أمنية حسب متابعي ملفه فنسج خيوطا حاول فيها استغلال علاقته المعروفة بالشيخ لترويج اتهامات أمام الأمن الموريتاني الذي أخذها بدوره إلا أنه تأكد من عدم جدوائيتها أو فائدتها وأنها مفبركة بالتعاون مع محمدفاضل ولد لمصبوع أحد مديري مؤسسات الدولة سابقا وأحد أقارب رئيس الجمهورية الذي ربط به صلة قوية وأنتجا شركة للتصوير والمونتاج استخدم فيها ولد لوليد أجهزة موقع الشيخ الثمينة والرقمية الغالية الثمن . قام ولد لوليد بتسويق بعض ما قال إنها وثائق لجهات صحفية مجانا بعد أن امتنعت عن دفع مقابل لها كما كان يريد إلا أن تحريات لها أكدت كذب تلك الوثائق وعدم مصداقيتها حالت دون النشر . كما تعهد ولد اوليد لأحد مستشاري رئيس الجمهورية الحاليين القادمين من وزارة الشؤون الإسلامية بكشف ما يسميه وثائق تدين الشيخ الددو وعلاقاته خارج البلد. وجه ولد لوليد كلاما نابيا وشتما قويا لكل رموز التيار الإسلامي وبعض رجال إعلامه إلا أن حظوته عند الشيخ حالت دون أي ردة فعل من طرفهم وقرروا السكوت عن الموضوع . توجه ولد لوليد بعد ذلك فربط علاقة قوية مع مجموعة من الشباب في التيار السلفي وبعض مشايخه ووفر لهم بعض الخدمات التصويرية إلا أن تلك العلاقة لم تعمر طويلا نظرا لشكوك السلفيين حوله إضافة إلى مطالبته الدائمة به بالتعويض عن الأنشطة والندوات التي يقوم بتوثيقها . قرر ولد لوليد ولوج العمل الخيري فرخص منظمة تعمل في المستشفي الوطني لإعانة المرضي لكن معرفة الناس به وبماضيه حالت دون أن تجد تلك المنظمة الكثير من المساعدات أو العلاقات . وحسب أحد أصدقاء الشاب ولد لوليد فإنه حدثه قبل فترة بعزمه قتل الشيخ الددو إلا أن الشاب ظن الأمر مجرد حدة في كلام عبد الله كعادته ليقدم علي محاولة ضرب الشيخ علي الفم والتي تفاداها الشيخ ورفض أي معاملة مشينة لولد لوليد أو الذهاب به إلي الشرطة قائلا إن الأمر شأن عائلي .

ماذا وراء الأكمة ؟

تعرض الشيخ الددو قبل فترة لعدة تهديدات بالقتل، والتصفية الجسدية من بينها تهديدات من جهات أمنية مقربة من السلطة نتيجة مواقف الشيخ محمد الحسن ولد الددو من الربيع العربي والحراك الثوري في موريتانيا قبل سنة. كما سبق لولد اوليد أن وجه تهديدا شخصيا للشيخ محمد الحسن ولد الددو بالاعتداء وخاطب الشيخ الددو بعد أن أنشأ موقعه الجديد : لن أدخر جهدا في أن أوصل لك الضرر في هذه الدنيا. ويبقى تعامل ولد اوليد مع الشيخ الددو ..يؤكد المثل العربي القديم : اتق شر من أحسنت إليه

بوتيليميت اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى