خلاصة لقاء الرئيس بالشباب

الزمان  – وما :  أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في لقاء مباشر مع الشباب أهمية هذه المبادرة والتي تتيح له فرصة الإستماع إلى أفكارهم ومناقشة مشاكلهم باعتبارهم الشريك الأول في العملية التنموية.

مؤكدا سيادته على أهمية تجديد الطبقة السياسية من أجل ضح دماء جديدة في سياسة البلاد. وفي المجال الاقتصادي أشار السيد الرئيس إلى تطور مؤشرات الاقتصاد من خلال التحكم في التضخم وتحقيق رصيد من العملة الصعبة قدره مليار و107 ملايين دولار، وانخفاض نسبةالبطالة من 30 في المائة إلى 10 في المائة. وفي إطار الجهود المتعلقة بسوق العمل أشار رئيس الجمهورية على أهمية التكوين المهني باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية. وأشار سيادته إلى الجهود المبذولة في مجال تطوير التعليم من خلال التركيز على بناء المدارس المتخصصة كمدرسة المهندسين ومدرسة المعادن إضافة إلى انشاء كلية للطب . وفي رده على مداخلات تتعلق بالنظام التربوي عموما وخاصة التعليم والبحث العلمي والتشغيل والتكوين أكد رئيس الجمهورية على أهمية المواضيع المطروحة مذكرا بالأيام التي سبق أن نظمت حول التعليم والجهود التي تم بذلها لمعالجة أوضاع التعليم . وأضاف انه تم اتخاذ قرار بإنشاء هذه المدارس للحد من المشكلات التي يعاني منها هذا القطاع وسد الثغرات الموجودة به. وفي هذا الإطار تم بناء ثانويات ومدارس علمية ومدرسة عسكرية. وفي كل الحالات يقول رئيس الجمهورية إن عملية الإصلاح في قطاع التعليم مستمرة ولن تتوقف حتى نصل إلى النتائج المرجوة وذكر في هذا الصدد بالتطور الحاصل في رواتب الأساتذة والمعلمين ورغم هذه الزيادات فهناك إرادة لتحقيق المزيد. وبخصوص الأسعار قال رئيس الجمهورية أنها ترتفع باستمرار وهذا أمر خارج عن إرادة الدولة، ولكن المساعي مبذولة من طرف الدولة من أجل لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين. وهي جهود يقول رئيس الجمهورية متواصلة في مختلف الميادين. وفي رده على المداخلات في مجال الصحة وانتشار الأمراض والأغذية الفاسدة والطرق الكفيلة بمراقبتها أكد رئيس الجمهورية على أهمية قطاع الصحة كغيره من القطاعات حيث كان يعاني من مشاكل و اليوم يشهد تحسنا في الخدمات ، خاصة ما يتعلق بالقضاء على التسيب وإعادة بناء الثقة بين الممرض والأطباء إضافة إلى حل مشاكل التجهيزات وتحسين أوضاع الأطباء.فقد تم بناء مستشفيات ومراكز عدة .كما ستكون هناك عناية بمراقبة الأغذية. أما بخصوص التجهيزات فقد أكد السيد الرئيس وجود الإمكانيات،حيث أن هناك 76 مليار من الأوقية مخصصة لحل المشاكل التي تعانيها كافة قطاعات الدولة بما في ذلك قطاع الصحة . وبخصوص المصادر البشرية فقد أكد رئيس الجمهورية انه أعطى تعليماته لقطاع الصحة من أجل اكتتاب الأطباء وسد الثغرات المسجلة في هذا المجال.. وطمأن رئيس الجمهورية المواطنين على أن الدولة توفر كل الإمكانيات من أجل صحة المواطنين. وفي معرض رده على المداخلات المتعلقة بمجالات الصيد والزراعة والبيئة والبيطرة قال رئيس الجمهورية إن هذه القطاعات مهمة في نمو البلاد فنحن اليوم ننفق خمسمائة مليون دولار في استيراد المواد الغذائية كالألبان وغيرها.وهذه المبالغ يمكن إنفاقه في الداخل لزيادة منتوجاتنا، وقد حسنا يضيف رئيس الجمهورية من زراعة الأرز لتصل إلى نسبة 60 في المائة من حاجياتنا . وفي هذا الإطار تم إلغاء 13 مليار أوقية من ديون المزارعين تشجيعا لهذا القطاع وفتح القروض من خلال صندوق الإيداع والتنمية إضافة إلى ضمان شراء إنتاج المزارعين بأسعار تشجيعية إضافة إلى العديد من المشاريع قيد التخطيط والتنفيذ. وفيما يتعلق بالتكوين الزراعي هناك مدرسة كينيدي التي تم تنشيطها من خلال إعادة هيكلتها. كما أن هناك مشاريع لصناعة الألبان ومشتقاتها وتوفير المزيد من فرص العمل. وفي معرض رده على المداخلات المتعلقة بالعدالة والسياسة والوحدة الوطنية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والإعلام أوضح رئيس الجمهورية أن هذه القطاعات كغيرها والعدالة واحدة منها هامة جدا ويقوم عملها على العنصر البشري من قضاة ومحامين وأعوان ، ونؤكد هنا يقول رئيس الجمهورية استقلال القضاء ولايمكن لأي احد إن يثبت تدخل الدولة في مهامه.فإصدار الأحكام وتنفيذها تعني القضاء وحدة. وفي هذا الصدد تم إدخال تحسينات هامة وملموسة في هذا القطاع من خلال تطوير وتحسين تكوين القضاة. أما فيما يتعلق بحرية الصحافة فهذا أمر لارجعة فيه ورجاؤنا أن يضطلع كل طرف بمسؤوليته في إطار هذه الحرية. وفيما يتعلق بالمداخلات الخاصة بمحاربة الفساد والادارة ذكر السيد الرئيس بأهمية هذه القطاعات وطالب القائمين على الورشة الخاصة بها بتقديم كل مايفيد في هذا المجال . وردا على بعض الايماءات بان مكافحة الرشوة موجهة إلى المعارضين نفى رئيس الجمهورية هذا الأمر قائلا إن المفتشية تقوم بعملها وهي التي تقرر بنفسها وتوافق عليه. وقال انها قد تقوم بعملها في بعض القطاعات بناء على معلومات محددة وهي بعيدة عن السياسة ولا تستهدف المعارضين من الموالين. فالعملية يضيف رئيس الجمهورية تستهدف المفسدين ولا يشكل المعارضين اكثر من 5 في المائة من المستهدفين والباقين من الموالين.الا ان تسييس المفتشية ياتي من طرف السياسين انفسهم . وأضاف ان منظمة الشفافية التي يذكرها البعض في حاجة إلى شفافية ،اذ ان طريقة حصولها على المعلومات ليست شفافة. وأضاف رئيس الجمهورية ان لوكان ماتقوله هذه الهيئات وما تقوم به تصنيفا حقيقيا لذكرت ما تحقق على مدى السنوات الأخيرة من تحسين التسيير وما شهده الاقتصاد من تقدم في مؤشراته. وبخصوص الجباية يقول السيد الرئيس العديد من الشركات لاتدفع الضرائب المستحقة عليها واصبحت مجبرة على تسديدها وهو ماساهم في توسيع الوعاء الضريبي. واكد سيادته ان الاجراءات المتخذت في مجال محاربة الرشوة مكنت من تقويم هذا القطاع. ونبه السيد الرئيس الى ان ما يثار حول الضرائب والرشوة لايعدو كونه حملة يقوم بها بعض من لا يريدون الوفاء بالتزاماتهم او يريدون التهرب منها. وفيما يتعلق باللامركزية ذكر السيد الرئيس انه كان لابد من القضاء على الفوضى التي كانت سائدة باسم اللامركزية مما تطلب إعادة الأمور إلى نصابها على أسس دقيقة مع متابعة كل قطاع والحد من تلك الفوضى.فاللامركزية يجب ان نفهمها في اطارهاالصحيح. وفي معرض رده على مختلف المداخلات التي قدمها ممثلو الولايات في هذا اللقاء شكر رئيس الجمهورية المتدخلين وقال إن القضايا التي تم طرحها مهمة ويجب ان تبرز ضمن أشغال الورشات التي ستقدم نتائجها غدا. وقال سيادته انه يعي جيدا المشاكل في الداخل ومشاكل المواطنين عموما ويعمل من أجل تسويتها. و تقدم اصغر المشاركين من الشباب سنا(14)سنة بكلمة تضمنت مطالب ثقافية واجتماعية لتعزيز اللحمة بين مكونات الشعب. وفيما يتعلق بالمحور الخاص بالدين والثقافة والمجتمع قال رئيس الجمهورية إن هذا الموضوع يعتبر موضوعا مهما وهذا الدين الذي يريد البعض استخدامه انه ديننا جميعا وعلينا الحفاظ عليه. وما حدث في الأيام الماضية لم يكن الهدف منه الدين بل زعزعة الاستقرار والنظام. فالدين للجميع ويجب ان لايستغل سياسيا يضيف الرئيس، ومن حاولو استغلاله فشلوا في ذلك ، لأن من انصاعو وراء ما تم تنبهوا وعرفوا انهم غرر بهم. وأضاف ان التحقيقات لم تثبت تمزيق المصحف ، وما حدث لم يكن يستهدف المصحف ولا للقرآن الكريم بل كان فوضى واستهداف للمرافق العمومية والممتلكات الشخصية. واكد رئيس الجمهورية ان الدولة مسؤولة عن حماية المواطن وممتلكاته وستقوم بذلك وستحمى المقدسات ،وذكر سيادته في هذا المجال بما تم تحقيقه . وقال إن أفضل حماية للدين هي ترسيخ التعاليم وجعل مواده اساسية في النظام التربوي . وبخصوص حماية المجتمع من مساوئ الانترنت قال رئيس الجمهورية إن هذا الموضوع مهم ولكن حجب المواقع يتطلب امكانات فالدولة الاكثر تقدما ماتزال عاجزة حتى الآن في هذا المجال . وفيما يخص المداخلات المتعلقة بالطاقة والمعادن والبترول والمياه والصرف الصحي اوضح رئيس الجمهورية ان الورشة الخاصة بهذه القطاعات لم تحظى بنقاش كبير من طرف المتدخلين على الرغم من اهميتها متمنيا ان يتم الاهتمام بها يوم غد وفي هذا الصدد يقول رئيس الجمهورية اود ان اشير إلى ان الدولة تنفق 700 مليون دولار سنويا في الطاقة وما وصلنا اليه في هذا المجال مفاجأة للجميع. وهذا التقدم في مجال الطاقة متواصل حيث سنحصل في نهاية السنة على 120 ميكاوات وخلال 4 اشهر على 30 ميكوات . وستكتمل بحلول السنة المقبلة 110 إلى 120ميكوات من الطاقة المتجددة . وبخصوص المعادن قال رئيس الجمهورية ان الدولة تنتهج سياسة مشجعة من خلال الحوافزالتي توفرها . أماالمياه فقال السيد الرئيس انه باكتمال مشروع آفطوط الساحلي تحقق الكثير،وأن هناك مشاريع مهمة قيد التنفيذ،ومن المتوقع ان نصل إلى أهداف الألفية في مجال المياه حلال السنة المقبلة. وفي مجال الصرف الصحي قال رئيس الجمهوية أنه كان هناك عقد مع شركة اجنبية سنة 2009 وتبين ان مكلف لم يكن مجديا وبدأنا خطة اخرى ستكتمل مستقبلا إن شاء الله. وفيما يتعلق بالمداخلات الخاصة بمجالات البنى التحتية والاسكان والتجهيز والنقل والخدمات اكد رئيس الجمهورية على أهمية هذه القطاعات مشيرا إلى العناية التي اولتها الدولة لربط الولايات والمقاطعات . وردا على مقترح انشاء اكاديمية للطيران قال رئيس الجمهورية إن هذا الموضوع قيد الدراسة وسيتم انجازها. وبخصوص الشركات الوطنية وتشجيعها فقد قامت الدولة يقول رئيس الجمهورية بالكثير في هذا المجال الا ان كثيرا من هذه الشركات لم تلتزم بلاتفاقيات مع الدولة. وفي كل الحالات من المنتظر ان يركز على هذا المجال في عمل الورشات. وفي رده على المداخلات المتعلقة بالقطاع الخاص ومناخ المقاولة والاستثمار الخصوصي اكد رئيس الجمهورية على اهمية هذه المجالات داعيا إلى تعميقها من خلال الورشات للتوصل إلى مقترحات بناءة من شأنها ان تخدم هذه الحالة نظرا لدورها في التنمية والحد من البطالة. وأضاف رئيس الجمهورية ان هناك مبالغ مرصودة لتمويل المشاريع الا ان هذه المشاريع لم تحقق الهدف المرجو منها وما يتطلب ترشيدها وتسديد التمويلات في النهاية لاعطاء الفرصة للاخرين. وفي رده على مداخلات بعض الشباب من خارج البلاد من فرنسا والولايات المتحدة الامريكية عبر اسكايب قال رئيس الجمهورية انه سعيد بتدخل هؤلاء الشباب من خارج الوطن وطمأنهم على على ان هناك امكانيات متوفرة لتمويل مشاريع للشباب . وقال ان المهم هو ان يضطلع الكل بمسؤولياته والتزاماتهم اتجاه التمويلات.

اكد المتدخلون في ورشة الحكم الرشيد ، ومكافحة الفساد، والإدارة،  بأن معايير رقابة المال العمومي الدولية لا تتوفر في المفتشية العامة للدولة،  فلا بد من عدة اختصاصات يتم أخذها بعين الاعتبار في المفتشية، لذلك هي غير قائمة بدورها حسب المتدخلين ، اللذين اتهموا الجهاز بأنه يقوم بتسييس محاربة الفساد، واكد أحد المتدخلين بأن الموظفين العموميين اللذين يتجاوزون 50  ـألف لم نسمع بأن موظف عمومي اعتقل بتهمة ممارسة الرشوة وتساءل هل أصبح الموظفون ملائكة؟، مؤكدا على أن محاربة الفساد مسيسية لأن الجهات المسئولة  عندما يتم توجيهها بقرار سياسي لمحاربة شخص تحط المفتشية رحالها عنده، وطالب بوجود مؤسسة مستقلة تنظر بشفافية في قضايا الفساد بعيد عن القضايا السياسية ، حتى يتم القبض على المفسدين ومحاكمتهم بقضاء عادل، كما اكد المتدخلون في الورشة ضرورة أن توكل القضية إلى لجنة فنية غير مسيسة.

 رد  الرئيس بأن الورشة مهمة، وشجع الشباب على تقديم آراء ومقترحات، حتى يتم أخذها بعين الاعتبار مستقبلا، مؤكدا على أن قضية مكافحة الفساد والرشوة شفافة،وقال:” فهمت بأنكم تعتقدون بأنها موجهة للناس المعارضة ،  كما أسمع بأن النظام لا يوظف إلا مؤيديه، أرى أن هناك تناقض لأننا إذا كنا نوظف الموالين لنا فلا قيمة للمفتشية، عندما أصل مكتبي لا أنظر في كثير من الأحيان في تقارير المفتشية، ولكن أحيانا تصل معلومات للوزير الأول أو للرئيس بأن هناك فساد في قطاع فيتم إرسال المفتشية لذلك القطاع، حتى تقوم بعملها، وهذا الأمر لا يدخل البرمجة السنوية لعمل المفتشية”.

وشجع الرئيس الشباب على تقديم آراء ومقترحات، حتى يتم أخذها بعين الاعتبار مستقبلا، مؤكدا على أن قضية مكافحة الفساد والرشوة شفافة،وقال:” فهمت بأنكم تعتقدون بأنها موجهة للناس المعارضة ،  كما أسمع بأن النظام لا يوظف إلا مؤيديه، أرى أن هناك تناقض لأننا إذا كنا نوظف الموالين لنا فلا قيمة للمفتشية، عندما أصل مكتبي لا أنظر في كثير من الأحيان في تقارير المفتشية، ولكن أحيانا تصل معلومات للوزير الأول أو للرئيس بأن هناك فساد في قطاع فيتم إرسال المفتشية لذلك القطاع، حتى تقوم بعملها، وهذا الأمر لا يدخل البرمجة السنوية لعمل المفتشية”.

وفي رده على أسئلة تتعلق بموجة الإلحاد التي تعرفها البلاد قال ولد عبد العزيز، إن بعض السياسيين استغل موضوع تمزيق المصحف “الذي لم نتأكد أنه حصل بفعل فاعل” وذلك لأغراض سياسية بعد ما فشلوا في خيارات أخرى كاستيراد أحداث تعرفها دول أخرى.

وأثارت مداخلة الطفل الذي بالكاد يتجاوز عمره أربعة عشر ربيعا ضجة وتصفيقا في القاعة واستحسنها الرئيس الذي بدا بتسا وسرورا حديث الطفل الذي أعلن  عن نيته تشكيل جعية تدعى “أطفال عزيز”

  وقد تعهد الرئيس بدعم جمعية الطفل – فور انطلاقها -وذكر”طفل عزيز” بأنه هو وجيله لا يمكنهم التصويت له لكنهم سيرقصون ويعنون ويصفقون خلفه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى