الجزائر تستقبل دبلوماسيين محررين وتؤكد إعدام “التواتي”

الدبلوماسيين المحررين رفقة مسؤولين جزائرين - وكالاتأظهر الدبلوماسيون الجزائريون الذين تم تحريرهما فجر اليوم الأحد، بعد عامين ونصف من الاحتجاز لدى جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، التي اختطفتهم في مدينة غاو، كبرى مدن شمال مالي.

وظهر مراد قساس وقدور ميلودي الذين كانا يرتديان بدلة المنتخب الجزائري لكرة القدم، وهما في صحة جيدة بعد تلقيهما للعلاج الأولي في مستشفى العسكري بعين النعجة. وقال الدبلوماسي المحرر مراد قساس أنه “لم يفقد الأمل قط، لقد كنت مقتنعا بأن الدولة الجزائرية لا تتخلى أبدا عن أبنائها”. وكان الدبلوماسي مراد قصاص قد ظهر في تسجيل مصور في شهر أبريل الماضي بثه التنظيم المسلح، وبدا مستاء مما وصفه حينها “تصرف الحكومة الجزائرية مع هذا ملفهم، وعدم الإسراع في حلحلة مشكلتهم”. من جهته قال الدبلوماسي المحرر قدور ميلودي “لقد مررنا بفترة عصيبة خلال الاحتجاز، أتقدم بالشكر لكل من ساهم في تحريرنا”. وقام الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ، بزيارتهما في المستشفى، وقال سلال خلال لقائه مع الرهينتين أن السلطات الجزائرية بذلت كل ما بوسعها من أجل تحرير الرهائن، وفق تعبيره. وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أمس أن “القنصل العام في غاو، كبرى مدن شال مالي، بوعلام سايس، قد توفي إثر مرض مزمن حسب معلومات استقتها السلطات الجزائرية من مالي”. كما أعلنت الحكومة الجزائرية بشكل رسمي اغتيال الدبلوماسي السابق الطاهر بن تواتي، والذي كان التنظيم قد أعلن عن إعدامه في بيان نشرته صحراء ميديا سبتمبر 2012، ونفته السلطات الجزائرية آنذاك قبل أن تعود لتؤكده اليوم. وقد تسلمت السلطات الجزائرية أمس الدبلوماسيين من حركة التوحيد والجهاد عبر وساطة من قيادات أزوادية في شمال مالي، في منطقة برج باجي مختار بولاية إيليزي جنوبي الجزائر. وكانت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا قد تبنت خطف الدبلوماسيين في أبريل 2012، بعد دخولها مدينة غاو إثر انسحاب الجيش المالي منها، إبان سيطرة الجماعات المسلحة على شمال مالي. وأفرج التنظيم عن ثلاثة من الدبلوماسيين في 15 يوليو 2012، لكنه أعدم في سبتمبر 2012 الدبلوماسي طاهر تواتي بعد رفض السلطات الجزائرية الاستجابة لمطلب التنظيم الإفراج عن القيادي في القاعدة أبو إسحاق السوفي، الذي اعتقل في 15 أغسطس من نفس السنة جنوبي الجزائر رفقة مساعديه. وفي شهر يناير 2013 بث تسجيل مصور للدبلوماسيين وجهوا خلاله نداءا إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للعمل على إطلاق سراحهم وتلبية مطالب التنظيم، والتي كان من ضمنها دفع فدى تصل إلى 35 مليون يورو. ونفت الجزائر أن تكون دفعت أي فدية للتنظيم الجهادي مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين، وقالت إنها ترفض التفاوض مع “الإرهابيين”.

صحراء ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى