حول مضامين خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني:

إن الاتحاد من أجل الجمهورية، فخور في هذه اللحظات التاريخية من حياة الأمة الموريتانية، بمواكبة أجواء الفرح والفخر والاعتزاز التي تعم أرياف وقرى ومدن الجمهورية الإسلامية الموريتانية ورعاياها عبر العالم..

في وقفة خاصة مع الإعلان السياسي والتنموي والحضاري لقائد الأمة الموريتانية ومؤسس الحزب، فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بمناسبة الذكرى الرابعة بعد الخمسين لعيد الاستقلال الوطني المجيد، الذي عرف خلال مأمورية التغيير البناء ترسيخا وتنمية واعتناء بالإنسان وبسطا للسيادة، وبروزا للمكانة والمقام، تجاوز حصيلة وعدالة في التوزيع العقود الماضية من حياة الدولة.

 

إننا في الإتحاد من أجل الجمهورية، احتفاء بتجدد نهج الرئيس المؤسس، وبتأكيده المضطرد على الرفع من شأن الوطن والمواطن، واقتناعا بمشروعه الحضاري الموريتاني الأصيل، لنقف وقفة إجلال وتقدير للأبناء البررة لهذه الأرض العظيمة الذين قدموا تضحيات الحب والدم والمهج من أجل حرية الوطن الموريتاني واستقراره وتقدمه. تحية لشموخ أبطال مقاومتنا الباسلة، رموز الإباء والوفاء، ولأبناء جيوشنا وقوات أمننا المرابطين على الثغور، حماية وتأمينا لدولة المؤسسات، وللفعل الديمقراطي الحضاري، كل ذالك تأكيدا منا في حزب الاتحاد على :

 

1 ـ وقوفنا سندا قويا وذراعا متينا لمرافقة راعي الوحدة الوطنية ومصفي الإرث الإنساني ونصير الضعفاء، في سبيل حماية الوحدة الوطنية من حملات تجار الضغينة ومقسطي الحقد، الخطر الحقيقي على وحدة أمتنا وتماسكها وسيادة ثوابت وقيم الدين الإسلامي الحنيف، المصدر الفعلي لجمال التنوع وقوته؛

 

2 ـ تحملنا في الإتحاد مسؤولياتنا كاملة في التوعية والتحسيس والتثقيف، لجماهير شعبنا من جميع الفئات والأعمار والمستويات، لنشر ثقافة الشفافية وسلوك احترام المال العام، مواكبة للمجهود الفعلي الذي بذلته الدولة الموريتانية لتستعيد الإدارة ثقة المواطن وتسترجع ثروات الشعب الموريتاني الطائلة، التي كانت هدفا مستباحا لسوء التسيير والفساد؛

 

3 ـ تأكيدنا على أن مأمورية كاملة من التنمية والبناء والعطاء المتواصل من أجل إسعاد الإنسان وتعزيز هيبة الدولة، مكنت من تحقيق انطلاقة موفقة للمأمورية الثانية للرئيس المؤسس لحزب الإتحاد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، معلنة عن حجم الإنجازات التي ستتحقق بإذن الله، وعن الإرادة الصادقة للقيادة السياسية للجمهورية الإسلامية الموريتانية الساعية إلى تحقيق المزيد من حماية المقدرات الذاتية للدولة، وتسيير ثروات الشعب بإحكام؛

 

4 ـ تقديرنا للحالة الصحية الجيدة للاقتصاد الوطني، بفضل الخيارات الإستراتيجية الموفقة والسياسات الحكومية الجادة، التي مكنت من تحقيق تنمية فعلية، تنعكس بشكل ملموس على الحياة اليومية للمواطن، خصوصا الزيادة الأخيرة والمعتبرة في الرواتب، وتمكين المواطنين من الولوج إلى الخدمات الأساسية والضرورية على امتداد التراب الوطني، بفضل التوجهات المعتمدة لتطوير الاقتصاد، وما عرفته من تخطيط محكم ومتابعة دقيقة لنهضته؛

 

5 ـ تمسكنا الثابت في حزب الاتحاد بموقفنا الواضح من الحوار والتشاور، انطلاقا من الحرص على تطوير البلد، وترسيخ الممارسة الديمقراطية، وإشراك كل الفاعلين السياسيين الوطنيين في قضايا الشأن العام، دون إقصاء أو تهميش؛

 

6 ـ تثميننا عاليا لقرار تنصيب المجلس الأعلى للشباب خلال العام المقبل، والذي يمثل تتويجا فعليا لنضالات هذه الشريحة الاجتماعية الحية من أجل المشاركة الفعلية في الحياة العامة والمساهمة في نهضة الدولة والمجتمع، بوصفها حجر الزاوية في عملية البناء، والثروة البشرية الأهم في وطننا العزيز؛

 

7 ـ تصميمنا القوي على مواصلة العمل بجد واندفاع لحشد التأييد والدعم والمساندة  لمأمورية الاهتمام الخاص بالقطاعات الحيوية، مثل الصحة، والتعليم، والبنى التحتية؛

 

8 ـ تبنينا ودعمنا بكل اعتزاز لإعلان فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز  سنة 2015: سنة للتعليم. ودعوتنا كل الهيئات الحزبية ـ القيادية والقاعدية ـ لحشد وتنسيق كل الجهود والمقدرات المادية والبشرية، ووضعها ابتداء من هذه اللحظة في حالة تأهب واستعداد تامين ودائمين لتجسيد مقتضيات ومرامي هذا الخيار الوطني الاستراتيجي المبارك على أرض الواقع.

 

ـ عاشت الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حرة مستقلة؛

 

ـ وكل عام والوطن يرفل في أثواب العز والنمو والازدهار.

 

بيان  -الاتحاد من أجل الجمهورية

 

انواكشوط: الجمعة 28 نوفمبر 2014

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى