بيرام ..نعاني من تعذيب جسدى و نفسى

b_300_230_16777215_0___media_images_1609696_382348005258693_2156899552767660332_n.jpgلقد تمت احالتنا الى السجن المدنى بروصو من طرف قاضى التحقيق لدى محكمة روصو فى الساعة الواحدة من صباح يوم السبت 15/11/2014 ,وقد زج بنا فى ضيقة جدا يبدو انها أعدت لهذا الغرض منذ عدة أيام مما يدل أن قرار الإحالة معد سلفا بأوامر من خارج قصر العدالة .

مساء نفس اليوم 15/11/2014 زارتنا بعثة من شخصين تابعين لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان فى انواكشوط ,سيدة آثيوبية تدعى مهرا و رجل بيظانى قدم نفسه على انه محامى يعمل فى المكتب المذكورو قالا أنهما قدما بطلب من الحكومة الموريتانية للتحقيق فى الحادثة , وقد حدثناهما بإسهاب عن ما نعانيه من تعذيب جسدى و نفسى يتمثل فى اغلاق الأبواب الحديدية للغرف الصغيرة التى تأوينا على الرغم من ضيقها و اكتظاظها و غياب الاتصال بالعالم الخارجي و كذلك تردى الظروف الصحية لأغلب السجناء. لكن المفاجئة كانت كبيرة عندما علمنا أن= المحامى = المرافق للسيدة =مهران= كان يستخدم جهاز تسجيل صوتى يخفيه وقد سلمه للمخابرات الموريتانية التى قامت بفبركة و تركيب كلام نسب للرئيس بيرام يشيد فيه بظروف الاعتقال و قد سلم التسجيل الصوتى المفبرك من طرف المخابرات الى بعض القنوات و المواقع الموالية للنظام الموريتانى من اجل نشرها . و لم تكتفى المخابرات الموريتانية بل بعثت إلينا برهط من كبار الجواسيس و أبواق النظام العنصرى نذكر منهم : محمد أمبارك و لبات محمد و احمد فال برك و إزيد بيه و سيد عبد الله و و إشوى بلال و آخرون ,يقدمون أنفسهم على أنهم حقوقيون قدموا لمؤازرتنا و قد رفضنا استقبالهم بل مجرد رد التحية عليهم و عادوا أدراجهم صاغرين غير معززين ولا مكرمين ,وقد بلغنا انهم عقدوا مؤتمرا صحفيا تحت رعاية الجنرال محمد مكت تحدثوا فيه عن ما أسموه = الظروف الجيدة = التى وجدونا فيها الى جانب تفاهات أخرى تهدف الى تلميع صورة النظام الموريتانى الوسخة. الواقع اننا فى سجن روصو نعانى أشد المعانات و نخضع للتعذيب الجسدى و النفسى , لا يمكننا النوم لشدة الحر و نقص الهواء و ضيق الغرف و اكتظاظها كما تعاملنا سلطات السجن كما تعامل المجرمين و اللصوص ……. زد على ذلك ان الرقابة اصبحت مشددة  أكثر حيث اسندت المداومة لضباط من الحرس شباب ليست لهم أية خبرة و لا تجربة و لا اخلاق , فقد تعاقبت علينا حتى الآن سبعة (07) ضباط برتبة ملازم كلهم بيظان مع ان الفرق المداومة تحت امرتهم كلهم سود .فأين هذا من العنصرية؟ مساء الأربعاء 26/11/2014 أصر الضابط المداوم الملازم سيد محمد ولد الطاهر على إدخالنا و إغلاق بيوتنا بالقوة على خلاف نظرائه السابقين الذين دأبوا على البحث عن صيغة تفاهمية , فقد أحضر الضابط الشاب ثمانية افراد بيظان و غلق البيوت خلف السجناء و بدأ يتأهب لإعطاء أوامره بالبطش بنا لولا تدخل حرسى مسن = رجل رشيد = حال دون وقوع الكارثة التى كان الضابط العنصرى على وشك تنفيذها على شخص الرئيس بيرام  الداه  اعبيدى و نائبه ابراهيم  بلال , وذلك حسب قوله تنفيذا لتعليمات العقيد محمدو الملقب = لا را بيزا = الذى يشرف على السجن . إننا و بإسم كافة سجناء الرأى من قيادات و أعضاء ايرا نشكر مناضلينا و مناصرينا و جميع فيئات الشعب الموريتانى على مساندتهم لقضيتنا العادلة و على شجبهم لما نتعرض له من تقيد تعسفى للحرية و من تعذيب جسدى و نفسى فى سجن روصو و فى سجون انواكشوط . كما نهنئ الأحزاب المعارضة و المنظمات الحقوقية الصادقة على بياناتها و تصريحاتها المنددة بالمهزلة الحالية التى قادتها المخابرات الموريتانية بصفة منفردة. كما نحيى مواقف سفراء العالم الحر و الهيئات و المنظمات الدولية التى بادرت بالتنديد بالتعسف الذى مورس ضد قيادات و نشطاء ايرا. كما نوجه نداءا صارخا الى مقررى الامم المتحدة لقضايا التعذيب و العنصرية و العبودية و الإعتقالات التعسفية و حول حق التجمع و التعبير من اجل متابعة النظام الموريتانى حول هذه القضايا التى يمثل اعتقال 16 شخصا من منظمتنا انتهاك صارخا لها و لكل المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. من سجن روصو بيرام  الداه  اعبيد ابراهيم  بلال  رمظان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى