داعش تعدم الصحافيين التونسيين في ليبيا

[أرشيف] الدولة الإسلامية في برقة أعلنت يوم 8 يناير إعدام المصور الصحافي التونسي نذير القطاري (يسار) والصحافي سفيان الشورابي. تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة التونسية الجمعة 9 يناير احتجاجا على الاغتيال المزعوم لصحافيين تونسيين على يد مقاتلي الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا.

وكان فرع داعش في الشرق الليبي قد أعلن مساء الخميس أنه أعدم الصحافي سفيان الشورابي والمصور الصحافي نذير القطاري.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “كلنا سفيان، كلنا نذير”.

 

وكان موقع تابع لما يسمى الدولة الإسلامية لبرقة قد نشر صور الصحافيين، قائلا إن التنظيم “طبق فيهما شرع الله”.

السلطات التونسية لم تؤكد بعد هذا الادعاء.

ونقلت إداعة موزاييك إف إم عن وزير الخارجية التونسي منجي حامدي قوله “نأمل أن تكون هذه المعلومات غير صحيحة. إنهما صحفيان بريئان ذهبا إلى ليبيا للقيام بعملهما”.

لكن عبد العزيز الرواف، صحافي ومذيع ليبي، في مدينة طبرق قال لمغاربية إن التونسيين قد أعدما.

وقال “تم إعدامهما في سرت حيث توجد مجموعة تنتمي لأنصار الشريعة التي تدعمها مليشيات فجر ليبيا من مصراته والتي تقوم بمحاولة احتلال الهلال النفطي وبعد تكبدهم خسائر فادحة وخوفا من الوصول لمواقعهم بدؤوا يتخلصون من كل المساجين”.

الشورابي والقطاري اختفيا يوم 8 سبتمبر 2014 في نقطة تفتيش قرب أجدابيا. الصحافيان بقناة فورست تي في الخاصة كانا يقومان بتحقيق لبرنامج “دوسيات” (ملفات).

واستقبل الرئيس التونسي باجي قائد السبسي الجمعة العائلات المكلومة بقصر قرطاج في العاصمة تونس.

وتأتي الإعدامات المزعومة بعد يومين فقط من إعلان تنظيم داعش رسميا نفسه كقوة في ليبيا،  كاشفاً عن توسيع عملياته في البلاد.

ونشر التنظيم صوراً قال إنها عمليات قامت بها عناصره ضد الجيش الليبي في منطقة الليثي، التي تعد آخر معاقله في مدينة بنغازي، كما أظهر امتلاكه لصواريخ “سي-5”.

وبمجرد إعلان خبر مقتل الصحافيين، خيم الحزن على التونسيين الذين استنكروا بشدة هذا العمل الإرهابي.

سمية فرج الله، طالبة بكلية العلوم، قالت “أنا حزينة جدا هذا المساء على موت صحافيين بريئين كانا يقومان بمهمتهما في نقل الأخبار، لا ذنب لهما. وأنا غاضبة على الطريقة التي قتلوا بها”.

وأضافت “نحن نكره الإرهابيين، لا نريدهم أن يعيشوا بيننا لأننا نحب السلام ونتوق دائما إلى الحرية”.

لكن الصحافي الرواف، من طبرق، أبدى تفاؤله بقرب نهاية التنظيمات الإسلامية المتشددة.

وقال “أصبحت مساحة سيطرتهم تقل تدريجيا، بنغازي أصبحت بأكثر من 90% تحت سيطرة الجيش ودرنة محاصرة والجيش بدأ يتحرك في غرب ليبيا”.

“بعون الله سنقضي عليهم قريبا”.

نقلا عن مغاربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى