مصدر/غموض يلف مصير 300 مليون أوقية لدعم الصحافة المستقلة مقدمة من طرف “ابنيد

altأكدت مصادر عليمة للأقصى أن الوزارة تلقت عبر حساباتها المصرفية مبلغ 300 مليون أوقية  ، قبل أشهر، دعما خاصا للصحافة المستقلة ، من قبل برنامج الأمم المتحدة للتنمية ( PNUD )، غير أن هذا المبلغ ظل يتردد على استحياء في كواليس الهابا وبعض الأوساط الإعلامية التي روجت لاحتمال  راجح قو ى بتوزيعه على المعنيين ، من الصحف  والمواقع  و الإعلام السمعي البصري ( فقط أي ذي الطابع الخاص  أو ما يعرف اختصارا بالصحافة المستقلة )،

 وذلك تحديدا في شهر مارس المنصرم  ، ونحن اليوم بعد تخديرنا شهرا كاملا – مثل غيرنا من الموريتانيين في سائر الملفات والمساعدات  والمشاريع الوهمية غالبا – نتوجه الآن إلى طرح السؤال والإجابة عليهن  بعلمية ودقة ومهنية ، وجرأة  كافية بإذن الله لتبيان الحق والحصول على النصيب  المشروع ، أين ذهبت ” فضتنا ” بعد أن استلمتها الوزارة  دون ريب في حساباتها المالية الخاصة ، وبالتحديد لدى حساب وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ، الوصي غير المباشر على القطاع الإعلامي عموما .

هل أكلها الوزير الموغل  في التزلف للنظام ، رغم ادعائه أحيانا التفكير في الاستقالة ، بمجرد نشر سطور نقد مشروع في الأصل ، من طرف أحد الزملاء، أم أكلها الشريف السباعي الخلوق ، لكنه داهية مغرم بالمال ،  عارف بسراديب المنظمات الدولية ، وكان على صلة وثيقة  بل ( UNUCEF  ) ، وهو قادر على اهداء الكبار في الوزارة إلى طريقة ذكية تفيدهم جميعا تقريبا، وتتحايل ببراعة  على ممتهني صاحبة الجلالة المعروفة بصعوبة  الظروف غالبا ، وتآمر الجميع ، معنويا وماديا ضدها ، ومن مختلف المستويات تقريبا ؟!، وخصوصا بعد فصل الوزارة عن الوصاية المباشرة على القطاع الإعلامي ،  وما بقى ليس الا جانب التسيير المالي تقريبا .

” فالهابا” لا تملك إلا المقر والشاي والبسكويت، لتقدمها للجنة الدعم ، عند اجتماعاتها الدورية السنوية ،تلك اللجنة التي لا تتمتع بمقر مستقل ، والمبلغ يدفع في حساب الوزارة ( وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني  ) ، وهابا ليس لها من الأمر كبير شيء ، بينما الانقلابي المتغلب عزيز، يتصور أن هابا هي صاحبة الوصاية  في كل شيء مالي او معنوي له  صلة بالإعلام والإعلاميين عموما  وخصوصا ، وبوجه خاص الصحافة المستقلة ، لكن الواقع غير ذلك .

 فمثلا الوزارة هي التي تتلقى مبلغ الدعم الرمزي المثير ، الذي مثل فرصة لإثارة نسبة معتبرة ، من الطمع والاختلاف بين أصحاب المهنة الواحدة ( الصحافة ) ، وهو لا يتجاوز أي مبلغ  هذا الدعم ،200 مليون  أوقية ، هذا العام  لم تجد منها الصحف والمواقع الا سبعين مليون أوقية أو أقل بقليل ،والبقية بقية للمطبعة وجهات إعلامية  أخرى ، هذه المطبعة التي تنفي مصادرها المطلعة ، وصول المبلغ المروج له كاملا  هذه السنة ،أي ( 60مليون أوقية ) إلى حساباتها حتى الآن ، والإعلام السمعي البصري ، ( مزوز ) ، لأن تكاليفه صراحة باهظة،  رغم نشأته ، وعدم أقدميته ، بالمقارنة بوجه خاص ، مع بعض الصحف الورقية  التليدة ،وكذلك بعض التجربة الإلكترونية  الرائدة بامتياز وتصاعد ، يستحق التأطير والدعم  والتكوين والتفهم ، رغم النواقص المالية والمهنية والفنية الجمة …

أجل ، الإعلام السمعي البصري ، لا يرى أصحابه أنه يتلقى أي دعم تقريبا ، لعلو كلفته ، وكثرة ديونه حتى الآن ،-مثل ديونه -بعشرات الملايين – عند شركة البث .

 والأمر ليس هذا مجال توضيحه أكثر ، لأننا نبحث بتلهف عن بعض حقنا المهدد بالضياع – لكثرة مشاكلنا المالية – والمشروع البحث لها عن حل مشرف ، خصوصا إذا جاء من ” فضة امكاصير لعمار إلي كالو نفطن وجميع خيراتنا عبر التاريخ الحاضر والمعاصر ، والمزمن حتى القدم ” .

 ونعني طبعا النصارى واليهود ، القابضين ببخل على برنامج الأمم المتحدة للتنمية ، بل القابضين أيضا على الامم المتحدة برمتها ، ونعني بهذه الهيمنة خصوصا الجهة الأمريكية .

فهؤلاء أعطوا بعد طول انتظار مبلغا زهيدا ، إذا ما قورن بتوسع قطاع الإعلام الموريتاني ، الضخم حاليا من حيث المحتوى ،لا من حيث الشكل ، والأجرأ إعلاميا ، وخصوصا المضحيان على الترتيب صاحب ( صاحب السطور ، والزميل حنفي ولد الدهاه ) .

أقول هذا الإعلام المستقل حصل لله الحمد ، مع تعليق وتأجيل التوزيع حتى الآن ، على دعم 300 مليون أوقية من البرنامج الدولي المذكور ، لكن أين ذهبت هذه المالية المعتبرة بعدما أكدت مصادر متعددة عليمة ، أن المبلغ المذكور المثير ، والخطير بصراحة ، إن لم يوزع بسرعة وعدالة دون من، أو أذى أو تصفية حسابات ،إثر نشر هذا المقال مثلا.

أقول هذا المبلغ بين يدي الوزير الحالي في حسابات وزارته  وحسب مصادر أكيدة ويقينية ، من بينها هذه المصادر جهات مقربة  في نفس القطاع الإعلامي الرسمي ، رغم أن القطط المافيوية السمينة ، من فضة الصحافة والوزارة عموما ، مازالت تأمل المزيد من الإفساد بجدية وذكاء وجرأة ، لن ينقصهم زيادة منسوبها المغامر ، حسب الحاجة واقتضاء الظرف ( اللصوصي ) المثير جدا بغرابة وحيرة …

سنقطع- إعلاميا- رأس من أكل هذا الدعم  أو أوقية منه ، أو خمسا من الأوقية الواحدة ، بإذن الله وعونه ، إلا إذا تأكد وتيقن أنه ما زال موجودا ، دون صرف فوضوي ، وأن المسألة لا تتجاوز حتى الآن ، إخفاء هذا الإسعاف الحقير ، في انتظار معرفة ردة فعل الإعلام المعني ، عندما يتسرب اليه الخبر اليقين المزلزل ، أو يسرب بضم الياء ، مثلا في سياق الصراع والتنافس بين ” الزامكين ” والمتنفذين ، الذين لا تهم بعضهم الكتابة الصحفية ، ويعرفون كيف ” يسحرون” صاحبها أو يحرمونه بطريقة ما ، ولو حول إليه مبلغ زهيد ، عبر دعم مؤسسته الإعلامية بجدارة ، لا يمكن تجاوزها ، فلا يفكر مستقبلا  بإفشاء كهذا ، أو بنفس القدر مجددا …

خريجو السجون ، يصعب التعامل معهم بهذا الأسلوب .

حنفي شهم يأنف الدخول في ملفات دعمكم، الملوث المشروط ، ولو بأقل قليل ، من مهادنة في الحق ، أما صاحب هذه السطور وما بينها ، فسيسايركم  بتحفظ ، على مذهب حديث ابن ماجة، المروي من قبله عن النبي محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب  صلى الله عليه وسلم : ” المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ” رواه ابن ماجه كما ذكرت آنفا .

أنني مستعد -على الأقل نفسيا – كما جربتم  معي سابقا ، لكافة صور الأذى ولو كان ضربا ،أو قتلا لا قدر الله ، أو حرمانا ، وقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ، كما يقال في المثل العربي البليغ.

وباختصار أخرجوا المبلغ المذكور ، وإلا ذكرت الأسماء والوقائع التحويلية البنكية ، على صورة وثائق ملموسة ، تأكد صحة ما ذهبت إليه وذكر غيرى بتواتر ، أصبح غير قابل للتكذيب مطلقا .

بادروا قبل فوات الأوان ، ودعمنا السنوي دخل حساباتكم – كالعادة في شهر مارس – وزعوه بعدالة وسرعة على المعنيين ، ولا تمنوا علينا بعض وسخ الدولة  ” وفظلت ” السراق الكبار ، فهو مبلغ رمزي زهيد ، وإن ضم إليه ، وعد عزيز المضطرب في المؤتمر الصحفي الأحمق الأخير ، وضمت إليه 300 مليون أوقية ، دعم برنامج الأمم المتحدة للتنمية ، فقد تسكت عنكم مؤقتا ، بعض الأصوات ، غير المناضلة بصدق ، من مهاجري أم قيس ، والذين تعرفون طبعهم ، وسهولة قبولهم هذا الطعم السام المقرف ،الضار بالجسم الإعلامي خصوصا ، نعني طبعا الدعم الداخلي والخارجي على السواء …

وباختصار الهابا ليست على الأقل في الوقت الحاضر ، صاحبة الاختصاص والمسؤولية ، الإيجابية  او السلبية ،  بشأن هذا الدعم القادم من خارج الحدود عبر ” PNUD” ، برنامج الأمم المتحدة للتنمية ، والذي استلم فعلا  ، وبالتحديد مقداره، 300 مليون أوقية حسب المصادر اليقينية المتواترة .

 و ستكشف الوثائق المبلغ بالتحديد ، وبالفواصل  وتواريخ الإرسال والاستقبال ، وأكرر حسب مصادرنا ، التي نثق في صدقها الى حد الاعتقاد تقريبا ، على الأقل في هذا الباب الفني الصرف ، لقربها من الجهة المعنية بإيجاز ! .

والوزير أو غيره  أو أقل أو أكثر منه رتبة ، لا يهمنا بالدرجة الأولى او الثانية ، أن نبرئه أو نتهمه ، بقدر ما يهمنا أن نتحرك جميعا ، دون استثناء لبعض طيبي الوزارة  -إن وجدوا –  للبحث معا عن طبيعة وماهية  ومستوى التلاعب الرسمي ، عبر التأجيل في توزيع دعم ” PNUD” ، إن حرصنا أو ألزمنا أخلاقيا وربانيا ودينيا ، بإحسان النية بالمعنيين جميعا  ، عافهم الله ، وخصوصا المعنيين داخل الوزارة نفسها .

بعض المؤشرات تدل على أن رأس السلطة ليس على علم بتفاصيل التعامل مع هذا المبلغ  ، ولو علم ربما أن الصحافة المستقلة ، يمكن أن تتسامح في هذا الصدد ، لأمر بتحويله إلى حفارة من حفاراته ، أو ” أكردير من أكرديراته ” ، وإن رحم بكم أكثر ، حوله إلى “كدروه ” (اسفلت) أسود ضعيف السبك والجودة ، مفتوح من الجهتين، لتعريضكم للخطر لا قدر الله  ونقص أعدادكم ، لا قدر الله أيضا .

 فهو ليس عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،الذي قال أنه يخاف ، إن عثرت بغلة على شاطئ الفرات بالعراق ، أن يسأله الله عنها  ، لما لم تسوي لها الطريق يا عمر!.

وكذلك الوزير ، ربما على علم بتفاصيل الموضوع ، 300 مليون أوقية دعما من ” PNUD” للصحافة المستقلة  ، لكنه متورط ربما أيضا بسبب عدم الحسم ، رغم ما نسب له ،و ربما دعاية وتلميعا  كاذبين حتى الآن ، من حرص على توزيع هذا المبلغ المثير مع مبلغ الدعم السنوي العادي في وقت مبكر في شهر مارس 2015 ،بدل ما  يحصل عادة من تأجيل سلبي طبعا ،بسبب الخلافات بين الروابط الصحفية ( المتاجرة بامتياز غالبا – إلا من رحم ربك – لصالح المنافع المالية الضيقة ، ضد مصالح المنتمين للقطاع المضطرب الواسع ، لصالح أحيانا مافيا أصغر من كبار مافيا الصحافة المعروفة محليا ودوليا ، وإقليميا على الأقل ، هذه المافيا المتوسطة الوسيطة النائبة لصالح المافيا الأم ، جديدة العهد بالانتماء، تعمد كبار ” الكروش ” من الصحافيين ، توريطهم وحرقهم ، أي هذه المافيا الصحافية الجديدة المتوسطة ، وهي قيد التدريب ووشيكة التخرج ، لتلتحق بالمافيا الكبيرة .

 نعم،  هذه الانابة مقصودة حرصا من المافيا الكبيرة على بقاء المنافع سائرة محصنة ، مع ترك المافيا الإعلامية الحقيقية المخططة ، سالمة في الظل أو الخفاء ، تربح جل الغنيمة وتسلم من أغلب سهام الواجهة ، لكن اللعبة ، أي لعبة جميع الروابط الصحفية المتآمرة غالبا بدأت- لله الحمد – تنكشف تدريجا ، ولذا جاز بجدارة المطالبة بإلحاح مراجعة موضوعها الانتهازي ، وإبعادها عن الدعم الرمزي للصحافة ، لـأنهم يحصلون أي زعماء مافيا الروابط على الدعم مرتين ، وما تحصل عليه الروابط هذا غالبا يذهب أغلبه إن لم يكن كله ، إلى جيوب المتنفذين في هذه الروابط  فحسب ، ونطالب هنا بثورة حقيقية سلمية تجديدية  جارفة ، لبعض الرموز  الفاسدة المتعفنة المتكلسة من العهد الصحفي “الروابطي ” الفاشل ، المتربح ، ظلما وعدوانا باسم الصحافة والصحفيين ، وروابطهم على وجه الخصوص ، حتى لا يستمر الحبل على الغارب، لهؤلاء البائعين ، لمصالح المهنة ، مقابل فتات لا يسمن ولا يغني ، أو عبر إنابة غيرهم من الصغار ، “كلمت كلمتين ” ، كما يقال في المثل الحساني المعروف  ،والجميع يعرف نفسه ، دون حاجة لوضع النقاط على الحروف ، رغم استعدادي الكامل لذلك عند الاقتضاء والإلحاح  ، وبوجه خاص ، عندما تتكرر سرقاتهم أو على الأصح الأدق اعتداءاتهم على حقوق غيرهم ، عن طريق ملفات زائدة ، وأساليب مكشوفة .

لان البعض لا يسمح له بتسجيل جريدة أو موقع في نفس الوقت ، وهؤلاء ” اسمان المخصرين ” بوساطاتهم  وضغوطهم  بذواتهم وجهودهم الخاصة ، وجهود غيرهم  خصوصا المخابرات والجنرالات العسكريين والمدنيين على السواء ، عبر جو مقلق وبائي ،من المحسوبية السائدة ، في كل ميدان في هذا البلد بوجه خاص .

فيأخذون عن طريق الموقع والجريدة والرابطة ، وأحيانا الإذاعة والقناة والمطبعة ، بعضوية مجلس إدارتها ، وتعويض لجنة الدعم عن العضوية المثيرة ، التي تمثل الامتحان الأحرج والأكثر خطورة دنيويا و أخرويا ،  في تاريخ المهنة المستباحة المفتوحة ، لكل من دب وهب ، قصدا في التمييع  وأغراض المخابرات ، وحتى الاستثمار السياسي الخارجي الدقيق، أحيانا في صورة موقع أو جريدة أو إذاعة أو قناة حرة !!! ) .

سبحان الله ما أقل الأحرار النوعيين ، أو قل هم بأصابع اليد أحيانا في بعض القطاعات ، مثل هذا القطاع المهم الحساس ، المخترق محليا وخارجيا بامتياز غريب ، لا يدركه إلا أولي النهى ” وكثرة  لخبار ” !!! .

وسأعود يوما إلى لائحة العملاء الصحفيين- اسما لا سمتا وخلقا ومهنة – لبعض الدول العربية تحديدا ودول أخرى  ، فالإماراتيون   مثلا بإمارة دبي ،  حاولوا اكتتابي لصالح مخابراتهم الحقيقية أو الوهمية  ،انتهازا لفرصة ملفي عندهم ( ملف الانتربول المعروف ) وكان اللقاء الحاسم مع ضابط صف من مباحث دبي في قلب هذه المدينة الجميلة الفاتنة بفندق رادسيون ، مقابل ” بر دبي ” المعروف عند الزوار من مختلف الدول ، لأنه مكان شحن تجاري شهير ! .

 قلت له لا يصلح هذا لي ، أولا ، لأن لدي طموح سياسي ، وبعض السياسيين الحازمين يرفضون أي صلة لأي مبرر مع أي جهة أمنية ، لأن الانكشاف الإعلامي ، في وقت لاحق سيحطم مكاسبهم وثقتهم ، وقلت له في البدء ، لأنني من منطلق أخلاقي وشرعي أرفض التجسس ، قاطعني محاوري ، الذي يمزج بين التهديد والترغيب ، و يكثر من الأول ، أي التهديد طبعا ، قائلا هذا تحسس وليس تجسسا ، أشرت له إلى أنه يسجل كلامي خفية عبر هاتفه الذكي ، فلا يتعجل في التسجيل وسماع كامل الأعذار اللبقة والصارمة في نفس الوقت ، حكمة ودهاء مني ، حتى لا يقال مات في حادث طبيعي والأمر خلاف ذلك ، كما قد يكون قد وقع في الإمارات أو غيرها مع غيري من أصحاب الملفات الكبيرة ، وكان العذر الثالث المدروس بعناية من قبلي ، أنني  مقيم في دبي وعدد الموريتانيين هناك قليل جدا ، بينما أغلبهم في الشارقة وأبو ظبى ، كما أنني قلت له أنني كثير النوم وقتها ، فلا فائدة مني بسبب الكسل وهذا صحيح غالبا ، ونشاطي النوعي محدود زمنيا ، في وقت “الجذب والعطاء ” ، وما سوى ذلك فإني أميل للسياحة  والتواري عن الأنظار ، كما أكدت لهم أن ذلك كله عائد للتدليل ، لبعد تربوي عائلي صرف ، لكوني وحيد الوالدة .

 وفي نهاية الجلسة قلت لضابط الصف الذي أرهقني قبل ذلك بالتحقيق في مطار دبي، عند رجوعي من بيروت في شهر دجنبر 2007 ، أجل قلت له في هذا اللقاء  بفندق رادسيون  في شهر يناير 2008 ، كما انكم رغم نهي الحاكم الأمير على مستوى دبي عن ذلك ، أي منع مضايقة الصحافة في دائرة دبي تحديدا ، اوقفتموني عند محاولة الرجوع الى موريتانيا ، بعد الرجوع من بيروت بأقل من أسبوعين ، ووضعتموني في زنزانة  بحجة تطبيق طلب توقيف الإنتربول  الموريتاني ، بعد وصول طلب إنتربول  نواكشوط ،الذي أرسل إليكم في دبي عن طريق أبو ظبي العاصمة ، ولأن تأشيرتي اصلا محل موافقة من إمارة دبي .

وقد كان الحجز في هذه الزنزانة  بالمطار مدة ساعات ، قبل تحويلي في ذلك الصباح المضطرب بالنسبة لي إلى القيادة العامة للشرطة في دبي ، حيث فرع انتربول الإمارات بدبي و حيث سجنت يوما كاملا، قبل الإفراج  عني ، من قبل المدعي العام بدبي ،و بكفالة من شخص آخر موريتاني مقيم بالإمارات !.

 قال لي محاوري تقول أنك شكوت للأمير بدبي محمد بن راشد آل مكتوب ، قلت له نعم ، وأردفت قائلا ، تقول  بصورة رسمية ( مغرية خادعة ، وهذا توضيح للقارئ  فقط ) إنني أحسن صحافي من صحافة موريتانيا المستقلة ، ومع ذلك تحسبني لا أعرف كيف أراسل الأمير ، يا أخي  ، في جريدة الإمارات اليوم وجريدة الخليج وجريدة الاتحاد وغيرها ، بريد إلكتروني مخفي ، يمكن في سطور أن تنقل من خلاله للأمير أي شكوى ، وهكذا يئس القوم مني  إن شاء الله  .

 وقد فهمت منهم أن لديهم صلة بمخبر صحفي مقيم في الإمارات وهو موريتاني طبعا ، يدعى  ولد معاوية ، وليس طبعا من أبناء معاوية الرئيس السابق ، كما انهم أحرجوني بالسؤال عن مصير نظام سيدي ولد الشيخ عبد الله ، وقد طرحوا علي السؤال المسجل  في شهر دجمبر 2007 ، فقلت لهم إنني أتوقع ان ينقلب عليه قائد حرس امن الرئاسة العقيد محمد ولد عبد العزيز ، كما كان في تلك الأيام أثناء التحقيق معي ،الشيخ  العلامة والسياسي الكبير عثمان ولد ابن المعالي  قيد زيارة للإمارات ،لا أعرف هل وصلها أم طلب التأشيرة فقط، وأرهقوني بالسؤال عنه ، دون أن أتمشى معهم في هذا المجال الشخصي رغم اختلاطه بالبعد العمومي، وفهمت منهم دون تصريح من طرفهم، أنهم يتنافسون مع بقية دول الخليج على رموز السياسة والإعلام المترددين على دبي وابوظبي والإمارات عموما ، وللتذكير الشيخ عثمان ولد أبي المعالي ، عافاه الله ، متقلب الولاء ، وقد أقام مدة في الكويت سفيرا لموريتانيا في عهد معاوية ، والبقية تأتي !، فلدي من المعلومات من خارج تجربتي المرة في الإمارات ، ما إن أنشره عن بعض الزملاء والسياسيين خصوصا ، إلا وتحركت الساكنة من الخواطر والعلاقات بين اللوبيات والدول ! .

وعودة الى سابق الموضوع من سياق موضوع صلة الوزير بالمبلغ المختفي ، أو” المجحود” عن الكثيرين ، أقول هل علم هذا الوزير  أم تجاهل خوفا من المافيا داخل وزارته  ، وهو الأرجح  ربما .

وقد يكون متورطا يتظاهر بالأدب والطهر الزائف ، أو هو بريء  من ذلك ، ولا أتصور شخصيا أن أحدا ، إلا من رحم ربك يقبل الشراكة الحكومة العليا مع عزيز ، صاحب أنفة أصلا أو وعي حقيقي وطني على الأصح .

( … الشريف السباعي في الوزارة المذكورة  ) من بين المتهمين الأساسيين ، لكنه بريء  حتى تثبت إدانته أو تؤكد براءته ، ونطالب من هذا المنبر الإعلامي بتحقيق عاجل داخل الوزارة ، يحقق الحق ويزهق الباطل، وليتيقن ويتميز البريء من المتورط  ، وحتى لا يفلت من العقاب والكشف الإعلامي الصارم العادل الموضوعي ، من استطاع بقوته ، عقلا ومكرا وجاها أو حذلقة لفظية  ببعض العبارات العربية الرنانة ، والتي لا تخلو من المبالغة واللعب بالألفاظ  والتلاعب ببعض المتلقين البسطاء !

افتحوا الملف المثير ووزعوا المبالغ المخفية والمؤجلة ، وإلا حلت بكم ربما عاقبة السرقة والتحايل ، الفضيحة والانكساف على الأقل ، ونطالب بتطبيق شرع الله في كل مجال ، فالرسول صلى الله عليه وسلم ، يقول :” والله لو سرقت فاطمة بنت رسول الله  ، لقطعت يدها” .

وذلك ردا على محاولة  شفاعة الحب ابن الحب ، أسامة ابن زيد في امرأة  مخزومية سرقت بمكة بعد الفتح ، فرد عليه رسول الله  صلى الله عليه وسلم بما سبق .

عن عائشة رضي الله عنها أنَّ قُرَيْشًا أهَمَّهم شأنُ المرأةِ المخزوميَّةِ الَّتي سَرقَت فقالوا من يُكَلِّمُ فيها رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ فقالوا من يجتَرِئُ عليهِ إلَّا أسامةُ بنُ زيدٍ حِبُّ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فَكَلَّمَهُ أسامةُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أتَشفعُ في حدٍّ من حدودِ اللَّهِ ثمَّ قامَ فاختَطبَ فقالَ إنَّما أهْلَكَ الَّذينَ من قبلِكُم أنَّهم كانوا إذا سَرقَ فيهمُ الشَّريفُ ترَكوهُ وإذا سرقَ فيهمُ الضَّعيفُ أقاموا عليهِ الحدَّ . وأيمُ اللَّهِ ! لَو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ سرَقَت لقطعتُ يدَها. صحيح الترمذي

لعلنا نتخلص من ايدي مافيا وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ، فنحن لسنا معشر الصحافة من المجتمع المدني دون جدل مشروع ، وإنما لدينا الحق الكامل في الحصول على الخبر  ومعالجته دون ضغوط أو مخاطر ، حسب تعريف نسخة قانون الصحافة المعدلة 2006 لوظيفة الصحافي .

كفى دسما حراما ، ودفئا على حساب من تصتك أضراسه بردا ،وترتجف وترتعش  جوارحه ،من شدة صقيع الحرمان وشدة  و”حر” الإقصاء .

( إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .

والامر في هذا المقام ، قد يعم ما فيا وزارة البرلمان والعلاقات مع المجتمع المدني ، وبعض أعضاء لجنة الدعم وبعض ربما قيادات الهابا ، والله نسأل أن يفضح كل متورط في مص دماء الصحافة ( امساكين ) ويظهر براءة كل مظلوم ، ولو ذكره البعض، أو أشرت إليه ،من باب نقص الحذر، دون قصد الإساءة على وجه اليقين بإذن الله ، ولا أظن اني ذكرت بالاسم غير الصريح إلا متورطا ، أو ربما لصا أحمرا ، مقطوع اليد أو اليدين حكميا ومعنويا  ، ولو تشدق بدعاوي الشرف والرسوخ العلمي الزائف والعبارات الرنانة المملة الجنونية  المفعمة بالغرور ، الذي تفوح رائحته دون تكلف ، وهو في الحقيقة ليس إلا أحيانا بالنسبة للبعض أو الكل ، على مستوى مافيا الوزارة القديمة والجديدة ، بوقا من أبواق معاوية ، بمستوى ما ، قبل أن يكون بوقا حاليا ” مخرششا ” لعزيز !!!.

احذروا فضيحة أكبر، فقد لا يهمني أو يهم البعض مصيري إثر قول الحق أو مصيرهم ، أو مصير ونصيب موقع أو جريدة ، فهذا تافه جدا ولا يقاس عليه، بالنسبة لكلمة حق عند مافيوي جائر ، فذلك أكثر فائدة في الدنيا والآخرة ،  بجميع المعايير والمقاييس والموازين العادلة عند الله وخلقه العدول ،ولو قلوا .

وباختصار وان كان لابد ، من بعض الوصاية غير المشروعة -قانونيا وأدبيا – فأبعدوا الإعلام من هذه الوزارة الفاشلة ، وللتتروكونا نحن والهابا ولجنة الدعم ، فليكن على الأقل صراعا مؤقتا ، نتجاوز بعده الوصاية قريبا إن شاء الله ، ولو صراعا  لا يخلو من تطبيق المثل العربي الأصيل ( ترك الأدب مع الأحبة أدب ) ، في سياق الاختلاف المشروع بين أصحاب المهنة الواحدة ، والاختلاف خلاف الخلاف المزمن العقيم  ، ذي البعد والطوية السوداء والعاقبة المرة السيئة .

ألهمنا الله جميعا، صحافة ووزارة وشعبا ودولة ومجتمعا ،التصالح والتعاون والإنصاف ، وأنقذنا من الظالمين ومكيدتهم الظاهرة والخفية كيف ما شاء، فهو أعلم بالأنفع لنا جميعا دون استثناء .

 

اللهم سلم …اللهم سلم .

ما من صواب فمن الله وما من خطأ فمني ، استغفر الله العظيم وأتوب إليه ، وسبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك ، اللهم آمين 

بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن رئيس تحرير ومدير ناشر لجريدة ” الأقصى ” وموقعها الإلكتروني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى