يا خيل الله اركبي

اللهم فرجك العاجل، يا ربنا، ونحن الضعاف المستضعفون، والذي ضاق ذرعنا بالظلم والإهانة وغمط الحقوق من كل صنف ونوع.

إن الله رفيق بعباده، ومتجاوز عن سائر الذنوب إلا الشرك، فلا أمل لنا إلا في دعائنا عندك ودعاء غيرنا من المظلومين والمستضعفين، ورجائنا الواسع فيك، يا ربنا، يا أكرم الأكرمين، يا ذا الجلال والإكرام.

يا خيل الله اركبي، وحطمي حصون الظالمين الهشة أصلا، وأظهري نصر ربك.

يا أجناد الله الظاهرين والأخفياء على السواء، قوموا فقد عم الظلم والفتن والأذى من كل حدب وصوبـ، وما عاد من حظ أو نفس ضيق، إلا للمقربين من الحكم المتزلفين له، المبالغين في المدح، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “احثوا في وجوه المداحين”.

والناس رغم شيوع النفاق والتزلف في ربوعهم، ليسوا كلهم كذلك.

ففي عباد الله في هذه الأرض بقية ممانعة هشة كاد أن يسقط أصحابها في براثن النفاق والمذلة والابتذال، الذي أصبح مطبقا مهيمنا على الجميع تقريبا، وخصوصا في الوطن العربي عموما وموريتانيا خصوصا، إلا من رحم ربك.

يا خيل الله اركبي، فلا خلاص لنا يا ربنا إلا بتلك الخيل البيض وفرسانها الملائكيين أحيانا، على غرار قصة “ابن كثير”، في كتاب “البداية والنهاية” على ما أذكر، والتي وقعت في الشام، عندما تعرض قطاع طريق، لأحد عبادك الصالحين، وانحرفوا به عن الطريق ليقتلوه!.

فطلب منهم ركعتين وداعا لربه، وتمهيدا للقاء ربه.

وداعا لمحطة الدنيا، واستقبالا -راضيا بقدر الله- لمحطة البرزخ والقبر والآخرة.

وسجد وتذكر في السجدة الأولى قوله تعالى: “أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون “.

وعندما رفع رأسه وجد اللص قتيلا، وفوق الجواد فارس، قال له، لما دعوت ربك بما تعلم أذن لي من السماء الثالثة بتنفيذ أمر الله لإنقاذك. وكان المتكلم ملكا مكلفا بالمهمة الربانية العجيبة!.

هذا ما نريد يا ربنا.

دون قتل لصهرنا، فلديه ذراري، وله علينا حق الرحمة عند القصاص المشروع، رغم قوله في ساحة عرفات في أيام الحملة الرئاسية 2009، بحضرة بوعماتو والمحامي من “فرانس آفريك” روبير بورجيه،  إنني كنت معهم، يعني “اسماسيد” وكنت أكرههم.

وذكر في السياق الصريح عبد القدوس ولد اعبيدن شخصيا، بالإسم، واهل نويكظ، بالإسم كذلك.

لا يا عزيز، الله أقدر، ونحن وسائر أهل موريتانيا مسالمون، وأنت إعتديت على الشأن العام والأمر العمومي والخصوصي، من كل وجه تقريبا وستعلم أنت ومافياك أي منقلب ستنقلب بإذن الله

قال الله تعالى: “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”

اللهم وقد قلت: “فجعل من دون ذلك فتحا قريبا”

اللهم ارزقنا مخرجا، غير فاتنين ولا مفتونين.

اللهم أمر الدنيا والآخرة إليك كله، اللهم قد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.

 اللهم أنت القائل: “لله الأمر من قبل ومن بعد”

اللهم سلم سلم، من سائر الفتن ما ظهر منها وما بطن، بما شئت وكيف شئت.

فأنت اللطيف، الخبير، ذي الطول والجبروت.

يا عظيم… يا عظيم… يا رب العرش العظيم.قال الله تعالى: ” ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين”

ما من صواب فمن الله وما من خطإ فمني، وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه.

 

عبد الفتاح ولد اعبيدن المدير الناشر ورئيس تحرير صحيفة “الأقصى”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى