الداخلة: أزيد من ألف مشارك في منتدى كرانس مونتانا

كارتيرون والتويجري : الوحدة المغربية كل غير قابل للتجزئة واختيار الداخلة للمرة الثانية على التوالي ليست صدفة

الزمان  ـ  الداخلة: عبدالله الفتح

وضعت رسالة الملك محمدالسادس الموجهة للمشاركين في منتدى كرانس مونتانا والتي تلاها بالنيابة رئيس جهة الداخلة واد الذهب الأصبع على الرهانات الجديدة التي تنتظر افريقيا في سياق عالمي يعرف تسابقا كبيرا نحو التنمية، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لتجاوز مخلفات الاستعمار والنزاعات الايديولوجية الموروثة عن زمن بائد، على اعتبار أن مستقبل هذه القارة الواعدة مرتبط بتحسين الحكامة وتطوير القدرات حتى يصبح صوتها مسموعا، وشريكا أساسيا في التعاون الدولي.

 وذكرت الرسالة جلالة الملك المشاركين بالرؤية المغربية في تنمية الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة التي أطلقت كبرى مشاريعها شهر نونبر الماضي، معتبرة أن من شأنها أن تحول المنطقة إلى قطب افريقي تنموي، سيمكن من تحسين مستوى عيش الساكنة المحلية، وسينفتح على محيطه الافريقي، ضمن رؤية متجانسة ومندمجة للتعاون جنوب – جنوب تعطي نتائج ملموسة قابلة للقياس، لا تستثني المكونات البشرية، وتحديدا الشباب والنساء، داعية بالمناسبة إلى الانفتاح على ابداعاتهم وأفكارهم الجديدة والجريئة. ونبهت الرسالة الملكية إلى خطورة التحديات المناخية التي تواجهها دول القارة، في أفق احتضان المغرب لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول التغيرات المناخية ‘‘ كوب 22 ‘‘ التي ستحتضنها مراكش نهاية السنة الجارية، مشيرة إلى أن أهمية مواجهة هذه التحديات يجب أن تندرج في إطار تنموي اقتصادي واجتماعي، لا يكرس افريقيا كقارة تابعة أو مستسلمة للقرارات الدولية، بل كشريك فاعل وأساسي في التنمية . رئيس منتدى كرانس مونتانا جان بول كارتيرون أكد في مداخلته في افتتاح الدورة على أن اختيار الداخلة للسنة الثانية على التوالي لاحتضان فعاليات المؤتمر، ليست وليدة الصدفة بل تأتي كتكريس لمميزات المدينة استراتيجيا وأمنيا واقتصاديا، ضمن رؤية المملكة المغربية لأن تجعل منها قطبا جهويا وإقليميا في افريقيا الغربية بفتحها على استثمارات ومشاريع قادمة من مختلف جهات المعمور. وأشار كارتيريون إلى أن ارتفاع عدد المشاركين في دروة هذه السنة مقارنة بالسنة الماضي يأتي كاستجابة لطلبات المشاركة المضاعفة التي توصلت بها رئاسة المنتدى خلال الأشهر القليلة الماضية. جان بول كارتيرون ربط نجاح مدينة الداخلة في احتضان المنتدى ومن خلاله المشاركين من جنسيات وقارات مختلفة، بسياسة الانفتاح التي ينهجها جلالة الملك محمد السادس على المحيط الافريقي، والتي تضعه في مصاف القادة العالميين الذين يضطلعون بدور ريادي في تقريب الهوة بين دول الشمال والجنوب. وافتتح عبد العزيز بن عثمان التويجري رئيس منظمة الايسيسكو كلمته في افتتاح المنتدى بالتذكير بأن وحدة المغرب أمر غير قابل للنقاش وأن الامتداد الترابي للمملكة لا يتجزأ تحت أي ذريعة أو سبب . وثمن التويجري دور االمغرب الريادي في شمال افريقيا وامتداده نحو دول الجنوب في إطار رؤيته للتنمية بين دول القارة الافريقية. واستعرض التويجري النجاح السابق للدورة الماضية، مذكرا بأن حضور الأيسيسكو في المنتدى يعبر عن رغبة أعضائها في المشاركة بفعالية في كل الأوراش الاقتصادية والاجتماعية التي تنتظر القارة، من منظور بيئي متطور نحو الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر وتقليص آثار التغيرات المناخية . وتناوب على منصة الخطابة للمنتدى تباعا كل من ميلان ايفانتش عضو مجلس الرئاسة لدولة البوسنة القس جيسي جاكسون مؤسس ورئيس منظمة ‘‘ قوس قزح ‘‘ الأمريكية وفاكلاف كلاوس رئيس جمهورية التشيك سابقا، ورولا غاني زوجة الرئيس الأفغاني وزينب يحيى جامح زوجة الرئيس الغامبي وصامويا مانتوالي وزير البيئة والتغيرات المناخية في نيجريا، مؤكدين أهمية احتضان الداخلة للمنتدى ودور المغرب في تعزيز التعاون الافريقي.  

 

PSAWنجل الرئيس النيجيري حاضر بمنتدى ” كروس منتانا” بالداخلة .للإشارة فقد اعتبر حضور  كل من نجل الرئيس النيجيري وزوجة الرئيس الجنوب افريقي لفعاليات منتدى كرانس مونتانا بالداخلة اختراقا لجبهة سياسية مناهضة للوحدة الترابية للمملكة المغربية وسابقة في علاقة المغرب بالدولتين الافريقيتين، من حيث أهمية الشخصيتين ونفوذهما في نيجيريا وجنوب افريقيا.

وتحضر منتدي كرانس مونتانا 2016 شخصيات موريتانية وازنة تمثل منظمات وهيئات وطنية ودولية من بينها الدكتور ديدي السالك ومحمدسالم ولد بوكه، ووزير المالية السابق كان عثمان ووزير الخارجية السابق حمادي ولد حمادي، ومحمد ولد الدباغ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى