دار الافتاء المصرية: التحرش الجنسي من الكبائر

تصوير: صموئيل محسنالزمان ـ استنكرت دار الافتاء المصرية، انتشار ظاهرة التحرش في الشوارع على خلفية الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، مؤكدة أن “التحرش الجنسي بالمرأة من الكبائر ومن أشنع الأفعال وأقبحها في نظر الشرع الشريف، ولا يصدر هذا الفعل إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تتوجه همتها إلى التلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ وبلا ضابط عقلي أو إنساني”.

وأضافت الدار في فتاواها، اليوم الخميس، أن قلة الوازع الديني في نفوس الكثيرين جعلت بعض الشباب، يتعرضون للنساء في الشوارع، ويطاردوهن دون مراعاة للأخلاقيات، وحذرتهم الدار بأنهم سيكونوا أبعد الناس عن رسول الله يوم القيامة، واستشهدت الدار بقول الرسول :”إن من أحبكم إلى وأقربكم منى مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا، وأن أبغضكم إلى وأبعدكم منى مجلسًا يوم القيامة، الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون” رواه الترمذي.

وأكدت الإفتاء، أن الشريعة الاسلامية جعلت انتهاك الحرمات والأعراض من كبائر الذنوب، ومن ذلك جريمة “التحرش”، سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل، قال رسول الله: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم».

وتابعت: “كثيرًا ما نلحظ بعض الانحرافات الأخلاقية والسلوكية على الشباب، نتيجة الكبت العاطفي في محيط الأسرة، وأن عاطفة الحب والحنان والرحمة والاهتمام، إن لم تجد متنفسًا لها داخل الأسرة، بحث الشاب عنها خارج الأسرة”.

وجددت الدار تحذيرها من استخدام العنف والقوة لترويع الناس، وخاصة التعرض للنساء في الشوارع، كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وانتشارها يقضي على الأمن والاستقرار الذي حرصت الشريعة الإسلامية على إرسائه في الأرض، وجعلته من مقتضيات مقاصدها، والتي من ضمنها الحفاظ على النفس والعرض.

 

الشروق المصرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى