قصة الملياردير الذي تاجر مع الله

الزمان انفو ـ صلاح عطية (18 مارس 19461 ربيع الآخر 1437 هـ / 11 يناير 2016)، مهندس زراعي ورجل أعمال مصري من قرية تفهنا الأشراف بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية واشتهر بأنه مؤسس جامعة الأزهر في قرية تفهنا الأشراف وهي أول حالة لوجود جامعة داخل قرية في جمهورية مصر.ولد صلاح عطية بقرية تفهنا الأشراف بمركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية والتي تبعد عن القاهرة بمسافة 120 كم، وكان حال أسرته كحال الأسر الفقيرة في القرى المصرية.

وبدأت قصة تجربة المهندس صلاح ـ حسب موسوعة ويكيبيديا ـ باشتراك تسعة من الشباب الذين تعارفوا خلال فترة التجنيد بالجيش، وفي عام 1974م اتفقوا على إنشاء مزرعة للدواجن بعد انتهاء فترة تجنيدهم تكلفت ألفي جنيه، وخلال كتابة عقد الشركة قرروا تخصيص نسبة10% من الربح لإنفاقها في وجوه الخير وقاموا بتسميته “سهم الشريك الأعظم” وعندما وجدوا حصيلة الربح كبيرة جدًّا وأكثر مما كانوا يتوقعون قرروا زيادة نسبة “سهم الشريك الأعظم” إلي20% من الربح في الدورة التالية شكرًا لله على ما تحقق من حصيلة كبيرة، وكان نتاج الدورة التالية من الإنتاج غير مألوف فقرروا زيادة نسبة “سهم الشريك الأعظم” لوجوه الخير من الربح إلي30% وتكرر النتاج الكبير في الدورة التالية فزادوا النسبة إلي40% وهكذا استمرت الزيادة إلى أن أصبحت 100% في إجمالي عشر مزارع .’[3][4]

تأثيره على المجتمع

قام المهندس صلاح عطية بالعديد من الأعمال في خدمة المجتمع من إنشاء معاهد دينية وحتى للوصول إلى إنشاء جامعة أزهرية بقريته تفهنا الأشراف ،ففي عام 1984 م اجتمع المهندسان صلاح عطية و صلاح خضر مع عمدة القرية للبدء في إنشاء مركز إسلامي متكامل بالقرية ، فلقد انشأ 6 معاهد دينية أزهرية للمراحل المختلفة ( ابتدائي – إعدادي – ثانوي ) ومقسمة إلى ثلاثة للبنين و ثلاثة للبنات ثم قام بإنشاء محطة سكة حديد والتي أعقبها بإنشاء كلية جامعية للشريعة والقانون، تلاها كلية للتجارة بنات ثم كلية لأصول الدين ثم كليه للتربية

ثم قام ببناء المعهد الديني بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، وبدء تشكيل لجنة بالتنسيق مع أهالي القرية لجمع التبرعات وكان هو أول المتبرعين على الرغم أن تلك القرية لم تتبع محافظته، ولم يغادر القرية إلا بعد جمع كافة التبرعات وبدء إنشاء معهد بنين وبنات بالقرية، وبعد ذلك توسع في إنشاء لجان متخصصة للتنمية داخل القرية، فهذه لجنة للزراعة مكونة من المهندسين الزراعيين علي المعاش، لبحث كيفية زيادة إنتاجية المحاصيل المزروعة، ولجنة للشباب تختص بشغل أوقات فراغهم. ولجنة للتعليم مكونة من نظار المدارس بالمعاش لرفع المستوي التعليمي بالقرية.

ولقد كان من نتاج هذه الأنشطة إنشاء بيت مال للمسلمين بقرية تفهنا الأشراف لجمع الزكاة وتوزيعها وكذلك إنشاء لجان المصالحة لاحداث السلام الاجتماعي بين أهالي القرية  ، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المصانع وجعلها وقفا للإنفاق على المشروعات الخيرية بقريته.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى