دراسة ألمانية: بإمكان القاعدة من الآن التدخل عسكريا بموريتانيا

altأكدت دراسة أعدها مركز كواندر آندار الالماني ونشرت قبل أيام وجود مراكز للتدريب في الشمال المالي، للقاعدة مشددة على أنه بإمكان القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الآن التدخل عسكريا في موريتانيا حسب تعبير الدراسة.

وعزت الدراسة لمصادر أمنية مطلعة أن القاعدة بدأت في بناء تحصينات في الشمال المالي تؤهلها  لبناء دفاعات في وجه أي تحرك معاد لها بالمنطقة.

وحسب الدراسة التي أصدرها المركز التابع للحزب الحاكم بألمانيا (الحزب المسيحي الديمقراطي) والتي عنونها ب”الأزمة في مالي الأسباب والمآلات والتأثيرات على شبه المنطقة” فإن من مسببات الأزمة في دولة مالي هو مزيج من الأزمة السياسية والأمنية قائلة “في 17 يناير طردت القوات المالية من الشمال وفي 22 من مارس تم الانقلاب على “أمادو توماني توري” بعد ذلك تفككت الدولة المركزية في وقت قصير”.

لقد تفككت أو تلاشت سياسيا MNLAفي الشمال المالي، وحلت أنصار الدين بقيادة إياد غالي محلها، وغالي ينتقم من MNLAالتي همشته حسب الدراسة.

وتخلص للقول “ان استرتيجية أنصار الدين تذكر بطالبان في أفغانستان.

وأكدت الدراسة أن في الجيش المالي أكثر من خمسين جنرالا لم يعرفوا الحرب واصفة إياه بالجيش البيروقراطي والضعيف التدريب والتجهيز”.

ومن أبرز الأسباب التي عزت الدراسة إليها انتشار السلاح بشمال مالي هو الخطأ الذي وصفته بالقاتل، حيث أن النيجر واتشاد فرضتا على الطوارق العائدين من ليبيا تسليم أسلحتهم لكن مالي لم تفعل.

كما اعتبرت الدراسة أن انتشار تهريب المخدرات كان عاملا آخر جعل المنطقة في عدم استقرار دائم، حيث هبطت طائرة في 2009 لما يسمى خطوط الكوكايين على مدرج أعد لها في الشمال المالي في إشارة واضحة إلى ضعف الدولة المركزية.

وقد سجلت الدراسة في الختام على المسرح الدبلوماسي عودة ساحل العاج إلى الواجهة وهي المنافس التقليدي للسنغال على النفوذ في غرب إفريقيا واستضافة السنغال لأمدو توماني توري.

ونصحت الدراسة باستغلال الطرق الصوفية للحماية من التطرف الديني.     

نشير في الأخير إلى أن الدراسة أعدها مركز تابع للحزب الحاكم بألمانيا وهو حزب حسب متابعين للسياسة الألمانية يحاول الانسجام مع الولايات المتحدة والناتو والمحافظة على علاقات طيبة مع فرنسا، ولا يعارض من حيث المبدأ إرسال قوات إلى مناطق النزاعات، لكنه لا يتخذ قراراته بسرعة، بل عادة ما يسبق ذلك بنقاشات برلمانية وإعلامية مطولة، لهذا لم يقرر المشاركة في حرب ليبيا الأخيرة.

وقد قام بتحرير الدراسة الكاتب الدكتور صنب بكاري وهو خبير في الشبكات الدولية في مركز الأديان.

يمكن للمهتمين تحميل الدراسة من هنا

المصدر: الصحراء

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى