موسم الطانطان يستضيف موريتانيا كضيف شرف

الزمان انفو – قررت المملكة المغربية استضافة موريتانيا لأول مرة كضيف شرف على موسم “الموكار”-الدورة15- الحدث الشهير ا،لذي ينظم تحتةالرعاية السامية لجلالة الملك، كل عام بمدينة الطانطان ،وذلك استنادا لخطاب العاهل المغربي محمد السادس في الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء وفق ماجاء في البيان التالي الصادر عن المؤسسة التي تشرف على تنظيم الموسم المذكور:

تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وتحت شعار: ” موسم طانطان..حاضن لثقافة الرحل العالمية”، تنظم مؤسسة الموكار، موسم طانطان، في دورته الخامسة عشرة، مابين الجمعة 14 يونيو والأربعاء 19 يونيو 2019.
واستنادا إلى خطاب الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، لجلالة الملك محمد السادس، الذي ذكر فيه جلالته، بالإرتباط التاريخي العميق للمغرب وامتداده الإفريقي، ستكون الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ضيف شرف الدورة الخامسة عشرة، وذلك اعتبارا لمتانة العلاقات الثنائية المبنية على روابط تاريخية توحد الشعبين المغربي والموريتاني، وكذا للإرادة الحازمة للمغرب في تطوير علاقات التعاون بين البلدين، وعلى وجود تشابه ثقافي وحضاري يربط المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وستشارك الإمارات العربية المتحدة، في فعاليات هذه الدورة، وذلك من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي.
وكانت مشاركة الإمارات العربية المتحدة، قد بذأت في مهرجان موسم طانطان، منذ سنة 2014 كضيف شرف، ثم أصبحت منذ عام 2015 شريكاً دائماً في تنظيمه، لكون المهرجان يحمل إرثاً ثقافياً أصيلاً مشتركاً بين سكان الصحراء المغربية والخليج العربي.

وقد تم تصنيف موسم طانطان، سنة 2005 من قبل منظمة اليونيسكو ضمن “روائع التراث الشفهي الغير مادي للإنسانية”، والمسجل سنة 2008 بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي الغير مادي للإنسانية.
وسيعرف برنامج هذه الدورة العديد من الأنشطة الغنية والمتنوعة منها التراثية والرياضية والفنية والسوسيو-اقتصادية، وخيام موضوعاتية، وعروض فلكلورية كسباقات الإبل والفروسية، وتنظيم ندوات فكرية، بالإضافة إلى سهرات فنية وموسيقية، وكرنفال استعراضي تشارك فيه فرق محلية وطنية ودولية، ومعرض للصور تؤرخ لموسم طانطان، فضلا عن جلسات شعرية.
ويمثل موسم طانطان، الذي يعد من بين التظاهرات الثقافية الأكثر أهمية بالمغرب، شاهدا حيا على صون وتعزيز التراث الغير مادي ومخلدا لتقليد عريق ومعززا للارتباط العميق للأقاليم الجنوبية للمملكة، بأصولها وعاداتها وشهادة حية على الثقافات الشفوية والفنية الصحراوية وفضاء للتنوع الخلاق في النماء والتطور
ويعتبر موسم طانطان بالنسبة للصحراويين إرثا تاريخيا، يعيدون عبره إلى الذاكرة بعضا من عادات وتقاليد البدو الرحل، ويقدمون لضيوفهم من الزوار وجها آخر للصحراء، غني بالموروث الحضاري والثقافي، كما يقدم الموسم صورة عن الإنسان الصحراوي الذي يسكن منطقة راكمت موروثا حضاريا يصنف اليوم إرثا عالميا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى