موريتانيد: موريتانيا هي ولد الطايع او لا تكون!

altكان يمكن أن يكون تاجرا، أو معلما، أو أن يشتغل بمهنة ذات علاقة بالثقافة وهو المنحدر من قبيلة “السماسيد” الزاوية.. لكنه احتاج بالتأكيد إلى جرأة كبيرة قبل ثلاثين سنة خلت للاشتغال بحرفة السلاح. لقد تابع الجندي طريقه وحيدا.. كان يخفي قدرا كبيرا من الحياء والانزواء بسبب زواجه “الخارجي” بشكل بدا فيه منفيا في وطنه.

اكتشف ثقافة “البيظان” بعد أن وصل إلى السلطة، ولم يكن الأمر بالنسبة له سهلا إذ كان الشعور بالنقص تجاه هذه الثقافة ماثلا في حياته.

اختارته فرنسا -وهو المعروف بولائه لها- كبديل عن هيداله.

يبدو أحيانا شاحب الوجه، متواضعا في انفراديته.

الضابط الفعال وجد نفسه على مقدمة خشبة المسرح وحيدا في انفرادية رجال الحكم.

إن العفو الشامل، الذي تلا حركة 12/12 التصحيحية، أوهمه أن مصير موريتانيا يتحدد، من الآن فصاعدا، بوجوده شخصيا. إلا أن السكرة لم تطل إذ سرعان ما طرحت مشكلة هوية الزنوج الموريتانيين.

معاويه -الذي أصبح بعد حين ولد الطايع- قمع بدون رحمة التظاهرات المطلبية. فمن تظاهرات إلى قمع، ومن قمع إلى تظاهرات، وشيئا فشيئا أصبح ولد الطايع بطل عروبة موريتانيا. فموريتانيا ولد الطايع هي موريتانيا عربية بما في الكلمة من معنى.

بالنسبة لـ “الزاوي المحارب” فموريتانيا هي ولد الطايع أو لا تكون.. قد يكون مصابا بالهذيان.. المشكلة أنه بري

ترجمة: محمد فال ولد سيدى ميله

عن صفحة المترجم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى