حق الرد على بيان اعل ولد محمد فال(رأي)

الزمان انفو ـ طالعت باستغراب البـــيان الذي نشر صـــباح اليـــوم 20 فبراير 2017 على بعض الــمواقع الالكترونية، والذي تضمن هجوما لاذعا وغير مقبول على فخامة رئيـــس الجمهورية السيد محمد ولد عبد الــــعزيز وأغلبيته البرلمانية من طرف المدير السابق للأمن الوطني الرئيس الأسبق اعل ولد محمدفال والذي جانب الصواب في العديد من القضــــايا التي تطرق لها، حيث احتوى بيانه على الكثير من المغالطات ومحاولات تجييش العواطف من خلال عبارات التحريض على رفض التعديلات الدستورية، ومحاولة التأثير على ممثلي الشعب في قرارات مصيرية ستؤسس لمرحلة جـــديدة ترتكز عل العدل والمســــــاواة والتوزيع  العادل للثروات الوطنية.

 

إن وصف – مدير الأمن السابق – للنظام الحالي بأنه يعيش حالة من التخبط والارتباك فيها الكثير من التجني على الواقع المعاش، حيث تعيش موريتــــانيا حالة من الاستقرار والأمن وحرية التعبــــــير لم يسبق لها أن عاشتها خلال الحقب الماضية للأنظمة البائدة وذلك على الصعيدين الداخلي والخارجي.

 

فعلى الصعيد الداخلي تمت مكافحة الفقر، ومحاربة الفساد، والإرهاب والجريمة المنظمة من خلال المقاربات السياسية والاقتصادية والأمنية الناجحة وذلك بفضل القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد عبد العزيز.

 

أما على الصعيد الخارجي فقد تربعت موريتانيا على رئاسة الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية وغيرهما من الهيئات الدولية، دون أن ننسى القرار التاريخي المتمثل بطرد سفارة الكيان الصهيوني من موريتانيا.

 

لقد أقنع فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد عبد العزيز الشعب الموريتاني بإنجازاته الملموسة مما حدا بالمواطنين للتمـــسك به لفترتين رئاسيتين فاز خلالهما بأغلبية ساحقة في الشوط الأول. ولعل ما يدعو للدهشة والاستغراب هو تطاول من لم يذق لذة الانتخاب رغم ترشحه لرئاسيات 2009 م حيث لم يستطع إقناع أكثر من 3.8% من الناخبين الموريتانيين متناسيا أو متجاهلا مشاركة المعارضة المحاورة – عند وصفه الحوار بالأحادي والأعرج –رغم أن من بينها من حصل على نسبة وصلت إلى 16.29% في نفس الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها كاتب البيان.

 

إن من أبجديات الديمقراطية التي كان حريا بصاحب البيان أن يعلمها أن تعديل الدستور يتم من خلال الاستفتاء الشعبي أو المؤتمر البرلماني، وأنه لا يتطلب الاجماع – كما زعم – بل تكفي الأغلبية المريحة لتمرير التعديلات الدستورية، وأما الأزمة السياسية التي تحدث عنها صاحب البيان فلا توجد إلا في مخيلة أصحاب البطاقة البيضاء.

 

إن الحديث عن تغيير العلم بالطريقة الفجة التي وصفها بها الرئيـــــــس الأسبق تدل على عدم الاطلاع على الأهداف المتوخاة من تحسين العلم، وكون الهدف منه هو تخليد ذكرى  الشهداء باعتبار أنه لاتوجد فئة ولا جهة من جهات الوطن إلا ودفع بعــــــض أبنائها دماءهم في سبيل الدفاع عن هذا الوطن الغالي.

 

ختاما…

لا يسعني كنائب في البرلمان أمثل الشعب الموريتاني الكريم  ضمن أغلبية ساحقة ومحترمة تمثل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إلا أن أرفض بكافة أشكال الرفض الطلب الموجه إلينا برفض التعديلات الدستورية المقترحة لأن صاحب النصيحة لا دراية له بالانتخابات وتمثيل الشعب، ولأن الدين النصيحة أذكره بقول الشاعر:

 

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها ***  فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

 

فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى *** بالنصح منك وينفع التعليم

 

رب ولد المان – نائب انبيكت الأحواش – نواكشوط 20 – 02 -2017

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى