“ترجيت “ما بين الأمس و اليوم / بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

أول اكتشاف ل” ترجيت الساحرة كان أيام الصبا فى سنة 1977 فى السنة الخامسة ابتدائية بأطار عندما قرر سومارى معلم المواد الفرنسية و هي الأغلب عندنا وقته، أجل دعا تلاميذ الفصل ليدفع كل واحد مبلغ مائتي أوقية .

 و بعد أيام من الانتظار والترقب حملنا عافاه الله فى شاحنة مفتوحة من الخلف ، و ما بين الممرات و المنعرجات الحجرية الحرجة تحرك مجمع التلاميذ و معلمهم المغامر ، و كانت موهبته و كرامته عظيمة ، لأنه نقلنا بطريقة عبثية و أرجعنا سالمين إلى أطار[ الدشره ] .

خلال مقيل متوسط الوقت عايشنا عمليا واحة ترجيت الرطبة الجو ، وسط جبلين مرتفعي القامة ينتهيان بشلال مائي يتدفق من منبع مائي جوفي . و مما لفت انباهى فى هذه البيئة الواحتية الجبلية المتميزة وجود نباتات غريبة علىبيئتنا المحلية حينها . و أعجبت بالتجربة من خلال الرحلة شبه الخاطفة فحرصت بعد ذلك بعد أن كبرت على زيارة ذلك المنبع الجذاب للترويح و التنفس من ضغوط الحياة .لكن ترجيت فى آخر هذا الصيف بالذات تحولت إلى شبه مهزلة لقنص أواقى الزبناء و الزوار مع خدمات رديئة، مع انعدام الاستقبال أو حتى مجرد رد السلام أحيانا. أما الحمامات فحدث و لا حرج من غياب الماء داخلها رغم توفره فى منبع الواحة و مساره ، و تراكم الفضلات البشرية داخلها ، و من وجه آخر قلة الأفرشة و “اماعين ” الشاي و مستلزماته,

.الآن أصبح الطريق موصلا الحمد لله بسهولة و أمان باذن الله لكن الخدمات متواضعة و طاردة بصراحة رغم احتفاظ المعشوقة الساحرة” ترجيت” ببعض جذابيتها المتناقصة مع مرور الوقت ،بسبب الاهمال وأسلوب الملاك التقليديين أهل الحجاج و عدم الاهتمام الرسمي ، من حيث الدعم و العناية ،للأسف البالغ . رحم الله أيام زمان لقد أصبحت ترجيت السياحية “المرحبانية” فى خبر كان باختصار .فهل من مغيث .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى