عقار جديد يقي من الإصابة بسرطان الثدي لمدة 20 عامًار

alt

    تسعي آلاف السيدات للحصول على عقاقير فعَّالة من أجل تقليل فرص الإصابة بمرض سرطان الثدي، وتشير التوجهات الإرشادية الجديدة إلى أن عقار tamoxifen أو عقار raloxifene يمكن أن يساعد في الحماية من هذا المرض لمدة 20 عامًا للسيدات الأكثر احتمالًا للإصابة بهذا المرض، والهدف من ذلك خفض احتمالية تطور المرض في المقام الأول، ويتم إعطاء المرضى الـ statins من أجل منع تعرضهم لمرض القلب.

ويمكن للسيدة، التي تم تشخيصها بأنها قد تكون عرضة للمرض خلال عشر سنوات مقبلة نظرا لوجود سبب وراثي ، أن تحصل علي هذا العقار، وأشادت الجمعيات الخيرية بهذا الإرشاد الجديد واعتبرته “خطوة تاريخية” في علاج سرطان الثدي.

وعلى الرغم من أن العقارات الجديدة أثبتت فاعلية أكثر ، إلَّا أن الـ Tamoxifen تم استخدامه في علاج المرضي منذ أكثر من 30 عامًا ، وأنقذ حياة الآلاف بتكلفة بسيطة. وأظهرت التجارب الدولية أنَّه يقلل من مخاطر الأنواع الشائعة لسرطان الثدي بنسبة الثلث خلال خمس سنوات، مع تأثير وقائي يمتد قرابة 20 عامًا.

ويجب على أي سيدة أن تستمر في تناول العقار لمدة خمس سنوات قبل أو بعد انقطاع الطمث، وتقوم السيدات حاليًا في بريطانيا، الأكثر عرضة للمرض، بالقيام بفحوصات الرنين المغناطيسي سنويًا بداية من سن الأربعين وقد يتم إجراء جراحة وقائية لهم ،قد تشمل استئصال الثدي.

ويجب أن تكون السيدة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض تحت المراقبة في سن مبكر حتي يتم اكتشاف المرض في وقت مبكر. وتتراوح النسبة العامة للإصابة بالمرض من 1 :8 سيدة، وتزيد هذه النسبة لتصل إلى 1 : 3 سيدة أكثر عرضة للمرض، ونسبة 1 : 4 للسيدات الأقل عرضة للاصابة بالمرض، ويتم تشخيص أكثر من 50 ألف سيدة تعاني من المرض سنويًا، وحوالي 2،400 سيدة ورثت خلل في جينات سرطان الثدي المعروفة، في حين أن حوالي 5،000 – 7،000 أصيبوا بجينات لم يحدد هويتها بعد. والسيدات اللاتي لديهن جينات خطائة مثل BRCA1, BRCA2 و TP53 هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

ويجب على السيدات ذات الاحتمالية المتوسطة للإصابة بالمرض أن تخضع لأشعة إكس بداية من عمر الأربعين.

وتعد العقاقير التي يتم وصفها كعلاج وقائي بالرغم من عدم حصولها على تصريح لاستخدامها أمرًا مثيرًا للجدل، غير أن عقار tamoxifen و osteoporosis حاصل على تصريح في الولايات المتحدة، ولكن لايشاع استخدامها خوفًا من الأعراض الجانبية.

ويقول أخصائي مرض سرطان الثدي مايكل بووم ،إن هذه العقاقير كانت تمثل خيارًا مقبولًا للسيدة التي تعاني من خطر كبير وذلك لأنه يقلل من معدلات الوفاة . وأضاف” لا اعتقد أنَّ السيدة أو الطبيب سيمنع استخدام هذه العقارات لأنها لم تحصل على ترخيص”.

لندن ـ ماريا طبراني-العرب اليوم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى