لبوا صرخة الديفا / سيدي علي بلعمش

الزمان انفو -:

صوتك الجريح يذبحني من الوريد إلى الوريد
روحك الجميل يعبرني ثملا من بعيد البعيد
ما أروع الأنثى حين تتفرس .. ما أروع الشعر حين يتمرد
تركبني كل يوم مسافتي .. يربكني كل يوم طبعك العنيد
يا صوتا تقطعت ترانيم أنفاسه ألما .. يا وجعا يسكننا ، يتباكى حزنا و لحنا و دم
عشر سنين من الألم و الخجل، تعاورتنا فيها أتراح فواجع حبلى بالخطل..
تعاورت الفواجع و نبال الغدر براءة وجهك الصبوح يا وطنا تكسرت نصال روعك على النصال
عشر سنين شربنا فيها مرارة كأس السفالة .. داست على مجدنا حثالة الحثالة .. شربنا فيها نقيع التبلد حتى الثمالة.
عشر سنين حبلى بالتصدع و الضياع، بالت ثعالبها على رأس الشعر و النثر و الغناء ..
ملأت بوارحها الشمال (جهة القلب) و غطت إشراقة الأصابيح البلجاء
عشر سنين من الخجل و الدجل و الزلل ، تجثم على رؤوسنا أراذل الأغبياء..
عشر سنين تطلقت فيها الرجولة و ترملت الفحولة و اعرورف الخيلاء
“أمنين”؟ صرخة الديفا الموريتانية المبدعة المعلومة بنت الميداح ، في وجه هذا الخمول المتراكم .. هذا العار الوطني المخجل .. هذا الهوان الشعبي المخزي.. هذا الانكسار المشفق للنخبة المهزومة ، للطاقات الشبابية المهدورة .. للكرامة المداسة
“أمنين” ، ثورة هوجاء في وجه مبادرات التملق المخجلة .. وقفة شموخ أمام طوابير مذلة “أطر و أعيان” الولايات المحرومة.. و الحقوق المهدورة و الفساد المعشش في الخراب..
“أمنين” صرخة تمرد في عاصفة إبداع أيقونة الفن الأصيل و التمرد الناعم ..
تبكي شغفا .. تتناثر ألما .. تتحامل أملا في رأب تصدعات وطن يحتضر، بدموع الخنساء و شموخ الأخيلية.
“أمنين” شهقة غرثىَ تحبس أنفاسها غيظا .. غَصة وجع يعتصر دمعها الحزن و الكبرياء
“امنين” قصة بدايتنا الجديدة من هاهنا ،
فهل نكون أو لا نكون؟؟
01/01/2019

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى