ولد يحيى في لقاء مع صحيفة دولية

الزمغ أنفو – أجرت «بوابة الأهرام» مقابلة مع رئيس الإتحادية الموريتانية لكرة القدم أحمد ولد يحيى برر فيها انيحابه من سباق انتخابات رئاسة “كاف”ليفيح المجال للحل التوافقي..

الزمان تعيد نشر المقابلة:

لماذا انسحبت من سباق انتخابات رئاسة «كاف»؟

ـ فالحقيقة لم أخطط للانسحاب وكنت عازما على مواصلة سباق انتخابات رئاسة «كاف»، لكن تراجعت استجابة لطلب الوفاق الذي طرحه أصدقاؤنا وزملاؤنا بعد التشاور مع السلطات العليا في بلدي ومع الداعمين لترشيحي، ذلك بعد دراسة متأنية لمختلف الاحتمالات وتحليل عميق للأمور وتصور دقيق لحقيقة الحظوظ ومن خلال هذا التحالف التاريخي الذي تم الإعلان عنه رسميًا في نواكشوط، اخترت الابتعاد عن عادات واختلافات وسلوكيات الماضي، وسنعمل يدًا بيد لاستعادة سلطة الكاف وهيبته.

متى بدأت السير في طريق الحل التوافقي قبل الإعلان الرسمي في نواكشوط ؟

ـ كانت هناك خطوات وجلسات لتقريب وجهات النظر مع كافة المرشحين الأربعة لرئاسة الكاف ولكن كان اجتماع الرباط بحضوري مع وأوجستين سنجور رئيس الاتحاد السنغالي والإيفواري جاك أنوما و الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي هو المتمم وللاتفاق النهائي بيننا ثم كان الإعلان الرسمي في نواكشوط بحضور غالبية رؤساء الاتحادات الوطنية في أفريقيا والمرشحين الأربعة ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو ولقد قبلتُ هذا القرار.

رغم حضوره اجتماع الرباط لماذا تأخر الإيفواري جاك أنوما عن الحضور في نواكشوط للإعلان الرسمي؟

ـ أعتقد أن جاك أنوما انتقد الاتفاق قبل الرجوع لسلطات بلاده التي بالتأكيد أيدت هذا الاتفاق بدليل أنه علل تأخره في الحضور إلى موريتانيا بمشكلات تتعلق برحلة الطيران الخاصة به و لكنه أعلن التزامه بالاتفاق في الجلسة الرسمية واستمر على موقفه المؤيد في انتخابات الكاف التي جرت في الرباط مؤخرا.

على غير عادة أسلافه.. لماذا تدخل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في انتخابات كاف ؟

ـ هو لم يتدخل بالمعنى الحقيقي للكلمة، لكنه بارك الاتفاق الذي توصلنا إليه نحن أسرة كرة القدم الأفريقية فقد رأى أن هذا توافق صعب وتاريخي وسيحقق مصلحة الكرة الأفريقية التي دفعت ثمن الانقسامات وتشتيت الجهود مما جعلها تخسر الكثير وأعتقد أن جياني إينفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم انحاز واحترم موقف الأغلبية الأفريقية فقط لاغير .

ألا ترى التوافق على تسمية رئيس كاف ونوابه قبل إجراء الانتخابات تهميش لإرادة الجمعية العمومية ؟

ـ على الإطلاق فقد جرت تسمية الرئيس والنواب الخمسة بعد مشاورات وموافقات من أعضاء الجمعية العمومية ولم تفرض عليها أية أملاءات وفي نظري هذا يحقق المصلحة العامة للكاف كي يعود الهدوء إليه إذا ما كنا مهتمين بمستقبل الكرة الأفريقية.

كنت من المقربين إلى الرئيس السابق أحمد أحمد فلماذا ساءت علاقتك به ؟

ـ كنت عازما على عدم الترشح حال ترشح أحمد أحمد لرئاسة الكاف مرة أخرى وكان هذا حال غيري من رؤساء الاتحادات الوطنية في أفريقيا ولكنه جرى توقيفه من الفيفا لمدة خمسة أعوام وتغريمه 200 ألف فرانك سويسري ثم أصدرت المحكمة الرياضية حكما مخففا عليه بالإيقاف لمدة عامين ومن ثم تغريمه 50 ألف فرانك سويسري وخوضي الانتخابات لا يعني أنني ضده .

في رأيك لماذا ساءت سمعة الكاف في السنوات الأخيرة؟

ـ أعتقد أن الكرة الإفريقية شهدت تطور في العقدين الأخيرين من خلال احتراف لاعبيها في أكبر أندية العالم وحصولهم على أهم البطولات إلى جانب نيل بلدان أفريقية شرف تنظيم بطولات عالمية مثل كأس العالم أو مونديال الأندية إلا أن سمعة الكرة الأفريقية تعرضت لكثير من الهزات في نفس الفترة الزمنية بسبب الفساد وغياب الشفافية والنزاهة في إدارة الكاف وسنعمل بالطبع على تصحيح الأمور والتي بدأت باختيار رئيس للكاف باتريس موتسيبي غير محسوب على الإدارات السابقة في الكاف أو متورط في مخالفات.

بعد توليك منصب النائب ما أولوياتك في العمل داخل كاف ؟

ـ سأمد يدي إلى الرئيس باتريس موتسيبي وسنعمل سويا معه لتحقيق مصلحة الكرة الأفريقية بعيدا عن أي مناصب ويركز برنامجي على تقديم الأفضل للاتحادات واللاعبين في القارة الإفريقية والتزام بمستقبل واعد لكرة القدم بحيث يكون لدي القارة الأفريقية اتحاد كرة قدم إفريقي عصري ورائد وسيكون وضع اللاعبين والأندية والاتحادات في قلب كل الإعمال من خلال تعزيز النموذج الاقتصادي والمشروع الرياضي للأندية عن طريق عقود عمل تحميهم وتضمن تغطية اجتماعية وطبية لكل لاعب أفريقي وكذالك تعديل النظام الأساسي للاتحادات في إطار تكريس احترافية كرة القدم الإفريقية ونشر نظام ترخيص الأندية بطريقة أكثر جودة من أجل تعزيز تطوير واستدامة أنديتنا.

و تطبيق نظام (اللامركزية ) سعيا إلي مزيد من الكفاءات والقرب والتأثير عن طريق إنشاء كيانات إقليمية حقيقية تتبع لها الاتحادات في كل منطقة من مناطق القارة للبقاء على اتصال بالواقع على الأرض ولدراسة الصعوبات والمشاكل واتخاذ قرارات سريعة وعادلة وفعالة.

هل رغبتك في إنشاء كيانات إقليمية للكاف في مناطق بالقارة تعني تأييدك لنقل المقر من مصر؟

ـ على الإطلاق فوجود مقر الكاف في القاهرة أكبر العواصم العربية والأفريقية يعطي قيمة للكاف والسلطات المصرية أعطت للكاف الصفة الدولية وأصبح له سيادة وهذا الأمر انهى مشكلات قديمة ولهذا يجب أن يبقى المقر في مصر وهو شرط أساسي بالنسبة لي شخصيا لمواصلة العمل في كاف.

كيف كان الدعم العربي لك عندما ترشحت لمقعد الرئيس ؟

ـ بكل تأكيد كان الدعم العربي لي على أفضل حال وكان ترشحي وجميع خطواتي من خلال التشاور والتأييد من الزملاء العرب رؤساء الاتحادات العربية في القارة وأنا من الآن إلى جانب باتريس موتسيبي الرئيس الجديد وحان دوري لأرد الجميل لكرة القدم العربية والأفريقية على كل ما منحته لي، وإن هذا التحالف التاريخي في نظري هو أعظم شرف يمكن أن يمنح المستقبل الاتحاد الأفريقي وكرة القدم الأفريقية.

فمنذ صغري، شعرت دائما بالفخر الكبير بالانتماء إلى قارة عظيمة كالقارة الأفريقية، وبعيدا عن الاختلاف في الرأي وهناك كرة أفريقية واحدة فقط بالنسبة لي، ولذلك فإن ما حدث ليس انتصار أمة على أخرى ولا انتصار جزء من أفريقيا على جزء آخر، إذ لا يوجد سوى انتصار واحد هو انتصار أفريقيا بأكملها وقد تجلی ذلك في القدرة على توحيد طاقاتنا، لضمان المستقبل المجيد الذي يستحقه “كاف”.

البعض كان قلقا من قدرة موريتانيا على استضافة كأس أمم أفريقيا للشباب.. فما أسباب النجاح؟

ـ تنظيم البطولة بهذا الشكل الناجح بشهادة القاصي والداني يؤكد أن الموريتانيين لديهم إرادة قوية على المستوى الحكومي والشعبي حيث لم تكن هناك أخطاء تذكر رغم تحدى جائحة كورونا بالإضافة إلى أعباء التنظيم ولقد خرجنا من البطولة بدروس مستفادة وأهمها أننا لن نتوقف عن بناء البنية التحتية ونتطلع إلى استضافة البطولات الكبرى وأهمها كأس الأمم الأفريقية للكبار.

وما خطتك لتطوير الكرة الموريتانية ؟

ـ الكرة الموريتانية تحتاج إلى بعض الوقت كي يكتمل نموها لأنها أتت من بعيد حيث كانت غائبة عن الخريطة العربية والأفريقية وتفتقر إلى البنية التحتية واليوم أصبح الحال مبشر فقد شاركنا في كأس الأمم الأفريقية للكبار للمرة الأولى 2019 وتأهلنا لبطولة المحليين مرتين في أربعة سنوات ونشارك في بطولات الأندية الأفريقية ولدينا لاعبين محترفين كثر واستضافنا بطولة قارية في ظروف صعبة وهذه مكتسبات عظيمة تدفعنا لمواصلة العمل واستكمال المشوار من خلال تطبيق الاحتراف وجذب القطاع الخاص والاستثمارات لتطوير كل عناصر المنظومة الكروية في البلاد .

ما شكل التعاون بين الاتحادين المصري والموريتاني لكرة القدم ؟

ـ التعاون موجود ومنذ فترة طويلة وكانت هناك نشاطات متبادلة ومباريات ودية ونتطلع إلى عودة الاستقرار للاتحاد المصري حتى نستكمل التعاون بشكل أكثر شمولا.

المصدر الوكالة الرياضية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى