قراءة في مذكرات مامادو كان: مسار عصامي وشهادة وفاء للوطن

الزمان أنفو _ يستعرض الصحفي أحمد ولد محمد في مقاله تجربة قراءته لكتاب “واجبي في خدمة الوطن” لمامادو (أوسمان) كان، الوزير ومدير شركة “اسنيم” الأسبق، مترجماً بلغة عربية راقية على يد يسلم حمدان. يعكس المقال تأثير هذا الكتاب في إحياء شغف قديم لدى الكاتب بالقراءة، ويبرز أهمية المذكرات كمصدر لإعادة تقييم الشخصيات العامة بعيداً عن الصور النمطية.

يسلط المقال الضوء على شخصية مامادو كان بوصفه نموذجاً للرجل العصامي الذي صعد من بيئة ريفية إلى أرفع المناصب في الدولة، مروراً بشركات التعدين والبنوك القارية. ويكشف عن جوانب من مسيرته تؤكد على نكران الذات، ونظافة اليد، والوفاء للوطن رغم ما تعرض له من ظلم، عنصري أو مؤسسي.

من أبرز المواقف التي ذكرها الكاتب:

رفضه التجنّس بالسنغال رغم إغرائه بمنصب مهم، مفضلاً العودة إلى موريتانيا.

تنازله عن تعويض مالي كبير من البنك الإفريقي حفاظاً على علاقات استراتيجية.

تجاوزه ظلم إداري وأمني خلال عمله في أكجوجت.

تضرر أسرته من أحداث 1989 دون أن يدفعه ذلك للتخلي عن واجبه الوطني.

ينتقد المقال الخطاب المتشنج حول اللغة في موريتانيا، ويشيد برؤية المؤلف الداعية للتوازن والعدالة اللغوية من منطلق وطني وديني. كما يعكس فصولاً من واقع الإدارة الموريتانية، حيث لا تُكافأ الكفاءات دائماً، بل قد تعرقلها نخَب تُفترض فيها المسؤولية.

خلاصة الرسائل الأساسية:

التعليم هو مفتاح التنمية.

الوفاء للوطن ممكن رغم الظلم.

اللغة والدين أدوات وحدة لا فرقة.

الترجمة الرفيعة تثري المكتبة العربية وتؤكد قدرة العربية على استيعاب المعارف.

إشادة ختامية: ينهي الكاتب مقاله بإعجاب كبير بأسلوب الترجمة الذي قدمه يسلم حمدان، معبراً عن إعجابه بجمال اللغة العربية وإمكاناتها العلمية والتعبيرية.

اضغط لقراءة المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى