عودة الرئيس غزواني إلى نواكشوط بعد مشاركة لافتة في مؤتمر تمويل التنمية بإشبيلية

الزمان أنفو _ عاد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الثلاثاء إلى العاصمة نواكشوط، قادماً من مدينة إشبيلية الإسبانية، حيث اختتم مشاركته المتميزة في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FfD4)، المنعقد تحت رعاية الأمم المتحدة وبحضور قادة دول وصناع قرار وممثلي مؤسسات مالية كبرى.

وقد جاءت هذه المشاركة الرفيعة استجابة لدعوة شخصية من جلالة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، الذي خصّ الرئيس غزواني بمكانة متميزة كضيف شرف في مأدبة العشاء الرسمية التي أقامها على شرف القادة المشاركين، في مؤشر جديد على تنامي التقدير الدولي لموريتانيا ولدورها المتصاعد بقيادة فخامته.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عبّر فخامته عن هموم وتطلعات دول الجنوب، مشخّصاً اختلالات النظام المالي العالمي، ومطالباً بعدالة في التمويل الدولي، وتحفيز الاستثمار في رأس المال البشري، وتجارب ناجحة في تعبئة الموارد كما هو الحال في موريتانيا.

وقد برز فخامته أيضاً في جلسة النقاش حول “مستقبل التعاون الدولي” كأحد أبرز الأصوات المدافعة عن إعادة صياغة قواعد الشراكة الدولية، داعياً إلى نهج أكثر توازناً واحتراماً لخصوصيات الدول النامية، بما يعيد البعد الأخلاقي والتنموي للتضامن الدولي.

وعلى هامش المؤتمر، أجرى رئيس الجمهورية لقاء ثنائياً مع رئيسة الحكومة التونسية، السيدة سارة الزعفراني الزنزري، تم خلاله استعراض فرص تعزيز التعاون بين موريتانيا وتونس في مجالات الاقتصاد والتعليم العالي والاستثمار.

عودة الرئيس غزواني إلى نواكشوط تأتي إذن بعد أيام من الحضور الفاعل والمثمر على الساحة الدولية، تأكيداً لمكانة موريتانيا الجديدة كطرف وازن ومبادر في قضايا التنمية العالمية، وسط إشادة واسعة بخطابه ورؤيته التي نقلت صوت الجنوب إلى منابر القرار العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى