فضيحة اختلاس تهز بنك الإبداع: القضاء يودع موظفة السجن ويضع شريكة لها تحت الرقابة القضائية

نواكشوط _الزمان أنفو _ أحال القضاء الموريتاني، يوم أمس، موظفة تعمل كمديرة للصندوق في الوكالة المركزية لبنك الإبداع إلى السجن، بعد توجيه تهم خطيرة إليها تتعلق باختلاس مبلغ يقدر بـ 53 مليون أوقية قديمة من خزينة البنك، في واحدة من أبرز قضايا الفساد المالي التي تشهدها المؤسسات المصرفية في البلاد مؤخرًا.
وجاء قرار الإيداع بعد مثول المتهمة أمام وكيل الجمهورية، الذي وجّه إليها تهمتي الاختلاس وخيانة الأمانة، كما وجّه تهمة المشاركة في الجريمة لسيدة ثانية من خارج البنك، وقرر وضعها تحت المراقبة القضائية في انتظار استكمال التحقيقات الجارية.
وكانت شرطة الجرائم الاقتصادية قد فتحت تحقيقًا مع الموظفة المذكورة إثر بلاغ عن اختفاء مبلغ مالي كبير من صندوق الوكالة المركزية للبنك. وخلال مجريات التحقيق، تم توقيف سيدة أخرى ثبت للمحققين أنها كانت تتعاون مع الموظفة في عمليات مالية مشبوهة، ما أدى إلى توسع دائرة الاشتباه لتشملها.
وقد أحال وكيل الجمهورية الملف إلى رئيس الديوان الثاني للتحقيق، مع طلب بإيداع المشتبهتين السجن، ليقرّر الأخير سجن الموظفة المعنية، والإبقاء على شريكتها المفترضة تحت الرقابة القضائية، ريثما تتضح نتائج التحقيق.
وتثير هذه القضية تساؤلات حول آليات الرقابة الداخلية داخل المؤسسات المصرفية، وحول مدى فعالية الإجراءات المتبعة لمنع حدوث مثل هذه التجاوزات المالية.