الدهماء ريم تعلق على رحلة الفانشيستات المثيرة للجدل

فاصل ونواصل. .......ا

الزمان أنفو _ أواصل اگليع استحفي عن غوغاء الخلطة المُشفَّرة، مع أنَّها لا تَقرأ ولا تتدبَّر، فهي يُقرَأ لها وتُنفِّذ، وتلك أولى بنود قانون القطيع.

كل تعليقاتكم على تدوينتي السابقة تمحورت حول :«الفجور لا يبرر الفجور»، فعلاً هو كذلك، وذلك الدليل على أنكم تُؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض حَسَبَ!، تتخيَّرون في المعاصي والشُّبهات والموبقات، مثلا تتغاضون عن كل ما كتبتُ في النَّص السابق، وأيضا عن تصدر المُخـ،نَّثـ،ين للصفوف الأولى من كل شيء، وعن أهل الفضل وهُم يَحلبون المال الأبيض على رؤوس گُورْجـ.يگـ.نات في المناسبات، وإنْ قُدِّر وعَنَّ لكُم أن تستنكروا ثم قَدَّر الله واصطدمتم بغضبِ أصحاب المال والجاه الاجتماعي، سُرعان ما تنكصون عنْ “انكار المُنكر”، وتعتذرون بل تمدحون! .. كما صَمتم عن ترويج الفاشنيستات مثل الدُّعاة لتَعاليم الشيخ بن بيه في ملتقى السِّلم!، ..

هذا الهُراء الدَّعوي منكم يَجعلني أحتقر ضميرًا يَتَنقَّلُ بسلاسةٍ قلَّ مثيلها في التَّناقض والماكيافلية بين نقيضين، بين التَّقية والتّورية خوفًا وتمصلحا وتذلُّلًا وتَماهٍ، وبين العدوانية والانتهازية بُهتانا واختلاقًا وتنمُّرا،.. أحتقر ضميرًا تقتِصر مُثُله على بناء نموذج لفظي لا يتجاوز التعبير المغالط المهين للذات، نموذج دأب على تقسيم الناس بين مُطَهَّر بالانتماء وإنْ فَسق جِهارا، ومُدنَّسٌ بالانتقاء إنْ اقتضى،.. أمَّا الغيرة على الدِّين فترهيب لغاية التَّمكين.
.
على كلٍّ، غَيْر المتعوِّد في حياته على كلامٍ شهيِّ الكبرياء، لا يُزعجه ولا يُعجِزه السَّب والوقوع في الأعراض تخيُّلاً وتوهُّما، فذلك مستواه.
كانت “نازلة الفاشنيستات” فرصة طيِّبة لإخراج زكاة الصَّفحة حظرًا من رؤوس غوغاء الجماعة وجماعة الغوغاء، فلستُ مُجْبرة على تقبُّل الوَضاعة الأخلاقية في “آرائهم”، لكنِّي بالمقابل أتفهَّمُ فوضى عقولهم وحاجتها للترتيب المنطقي، ولن تترتب إلاَّ إذا تحررت من تبعية القطيع وهو أمر صعب في حالتهم، فقد دُبغت جُلودهم على التَّبعية المطلقة في المنْشط والمَكره، إذْ التفكير في ملَّتهم فعل مَعصية واحتمال عصيان، والأفكار عورة يَحرم النظر فيها إنْ كانت تمنع إلغاء العقل،.. وبالتالي الحظر أنْجع لغير المؤدب منهم.

سأكرِّرُ لفيْلق البذائة من الجَماعة، أنَّ من عَجز عن الرضا عن نفسه رِفْعَةً سينشغل بالتَّحقير بالآخرين خِسَّةً لتعويض النقص، وسأكرِّرُ أنِّي لن أشاطركم ما حييتُ ما زُرع في أدمغتكم زورًا منْ كونكم “أنتم الإسلام والإسلام أنتم”!، فذلك ضلال سوف تستيقظون منه يومًا مَا.. وبالتالي سأقاتلُ برأيي لأصون حقِّي في التَّعبير عنه مهما أبدعتم في سوء الأخلاق والخليقة، ويكفيني التفاعل مع مُستنير واحد على صفحتي، فكثافة الظلام تعمي مع الوقت.

أرفعُ أيضا إلى علم فُحولِ جماعة “بوكو غَرائز”، أنَّ غالبية الشباب السائب الساقط اليوم، هو نتاج لثورتكم الشهوانية المباركة التي فجَّرت الأسرة، والْغت هيكليتها التقليدية ( أم وأب وأبناء ورعاية اجتماعية علنيَّة سويَّة)، واستعاضت عنها بعقدٍ سريٍّ ومخدع خَفِيٍّ وزيارات جزافية وإشباع، وصفر مسؤولية، وما سيترتب عن ذلك من نسلٍ سيضيع وتتفرق رعايته بين نساء المتعة وبين حياة المجون وأحضان السجون، والنسل في سلسلة انتاجكم مَدَدٌ لا ينتهي إلاَّ بانتهاء البويضات، فالنِّطاف يُوزَّع بسخاء..
استقدمتم من رحلاتكم الروحية النموذج الخليجي القائم على “كُل وانْكح”، شراهة وضخامة في البدن وعودة بالغرائز إلى غاياتها البدائية: الإشباع المستَتِر المُستمر!

أعيدُ وأقول لجماعة “بُوكو غَرام” إنِّي ما زلتُ أستغربُ كيفَ تُحرِّمون على الفاشنيستات الترويج للسياحة بين جَبلين، وتُحلون على أنفسكم الترويج للسياحة بين فَخِذين..

تحيَّاتي للأسوياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى