شهادة الأستاذ مولاي أحمد مولاي إبراهيم حول كرامة الولي الشريف محمد الزين ولد القاسم

الزمان أنفو _  علّق الأستاذ مولاي أحمد مولاي إبراهيم على تدوينة الكاتب Sidi Mohamed التي تناولت ما كتبه الأستاذ محمد ولد أمين عن الولي الشريف محمد الزين ولد القاسم رحمه الله، وعن المرابط محنض بابه بن أمين أطال الله بقاءه.

وجاء في تعليقه:

أخي الفاضل Sidi Mohamed، دمت لنا ودام حبرك، حفظك الله من كل مكروه.
سأكتب هذه الشهادة وأنا على يقين بأنني مسؤول عنها أمام الله، ولست هنا أدلي بها تأييدًا أو دفاعًا عن أحد، وإنما أوردها لما رأيت من اختلاف الناس بين منكر بلا دليل ومصدق بلا بيّنة. وأرى أن من واجبي أن أرويها كما شهدتها، موضحًا جميع ملابساتها.

ثم يضيف قائلاً:

في أبريل من عام 1991، كنت أقرأ على شيخي زيدان ولد شقالي ولد الزين ولد القاسم رحمه الله في مدينة كيفه، وكنت غلامًا في الثالثة عشرة من عمري، في مرحلة التكرار أو ما يُعرف بالسلكة.

رافقته يومها إلى نواكشوط لقضاء حاجة له، وكانت أول زيارة لي للعاصمة. نزلنا في دار كابه ولد مودي رحمه الله، في فيراج الديك، وهي دار مباركة تعود لأهل صلاح وولاية: الولي الأمير ولد ابوه ولد الفاظل وصهره العبد الصالح محمد محمود ولد اسويدات من إيدوالحاج، وهم من أقارب شيخي.

بعد يومين، ذهب بي إلى سوق كبتال إلى دكان سالم ولد التقي ولد اطوير الجنة لأخذ هدية كان قد أرسلها الشيخ يِب ولد أحمد قاظي رحمه الله. وكان يُدير الدكان رجل من أهل مولاي الزين يُدعى حلالي ولد الذهبي، وهو ابن عم لشيخي وللولي محمد الزين رحمه الله.

سلّم حلالي رسالة لشيخي وقال له: هل علمت أن محمد الزين محكوم عليه في الطب الكبير ومقنوط منه؟

عندها ارتجف الشيخ زيدان وقال له: اترك الرسالة هنا، سأذهب إلى المستشفى حالاً.

خرجنا متوجهين إلى المستشفى الوطني، وهناك رأينا أحمد ولد أحمد طالب ولد الزين ولد القاسم، ومحمد فال ولد الصيام، وكرتومة منت العرب ولد شقالي، وإموه بنت القاسم ولد العرب، وآخرين كُثر.

وبينما الشيخ يسأل عن حال محمد الزين، مرّ بنا الدكتور محمد الأمين ولد محمد للحاج صوكو فارة، ومعه ثلاثة رجال، أحدهم جزائري يُدعى مصطفى، وآخر من السوننكي اسمه موسى.

قال الدكتور لمحمد الزين وهو يعرّفهم:
للأسف، زرته قبل قليل، والأطباء أكدوا أنه في حالة موت سريري بسبب مرض كبدي في مرحلته الأخيرة. وكانت تلك أول مرة أسمع فيها هذا المصطلح.

عندها سالت دمعة الشيخ زيدان وقال: أوصلني إلى بيته. فذهب إلى منزل المريض، بينما منعتني كرتومة من مرافقته.

بعد نحو ساعة، فوجئنا بـ محمد الزين يخرج من الدار، يمشي على قدميه، وإلى جانبه رجل ملثم بعمامة بيضاء لم يتكلم مع أحد. علت أصوات التكبير والدعاء والزغاريد، وسجد بعض الحاضرين شكرًا لله.

قال لهم محمد الزين: أنا أبريت، ما شاء الله. ثم غادر المكان وسط دهشة الجميع.

بعد يومين، سمعت الشيخ زيدان يقول لجماعة من إيدوالحاج:
إن محنض بابه بن أمين دخل غرفة محمد الزين في الإنعاش، ونزع عنه الأجهزة، وهمس في أذنه قائلًا: يكفيك من النوم، الفقراء والمساكين ينتظرونك، قم بعون الله.
فأجلسه وأخذه بيده وخرجا من الغرفة.

ومنذ ذلك اليوم — يقول مولاي أحمد — لم يدخل محمد الزين أي مستشفى، ولم يُجرِ أي فحوص حتى توفاه الله، رحمه الله رحمة واسعة، وجعل ما حدث له كرامة ظاهرة من كرامات الأولياء الصالحين.

وختم الأستاذ مولاي أحمد تعليقه بالقول:

“هذه هي القصة كما شهدتها، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، والله على ما أقول شهيد.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى