ميناء نواكشوط المستقل.. رافعة استراتيجية للاقتصاد الوطني

الزمان – نواكشوط: يُعدّ ميناء نواكشوط المستقل، المعروف بميناء الصداقة، أحد الأعمدة الحيوية للاقتصاد الوطني، وبوابة موريتانيا البحرية الأولى نحو العالم، لما يتمتع به من موقع استراتيجي يربط بين إفريقيا وأوروبا والأمريكيتين، ويضطلع بدور محوري في تأمين الواردات والصادرات وتعزيز حركة التجارة الدولية.
ويشهد الميناء، خلال السنوات الأخيرة، ديناميكية متسارعة في الأداء والتحديث، تجسدت في تطوير البنى التحتية، وتحسين الخدمات اللوجستية، ورفع مستوى السلامة والأمن المينائي، بما يواكب المعايير الدولية ويستجيب لمتطلبات النمو الاقتصادي.
وتأتي هذه التحولات الإيجابية في ظل قيادة المدير العام السيد سيدي محمد ولد محم، الذي عمل منذ توليه المسؤولية على تعزيز الحكامة، وترقية الأداء المؤسسي، وتحديث وسائل العمل، مع إيلاء اهتمام خاص للعنصر البشري وتحسين ظروف العمال، وتطوير قدرات الأسطول والخدمات البحرية.
كما حرص المدير العام على توسيع الشراكات الوطنية والدولية، وتمثيل الميناء في المحافل الإقليمية والدولية المتخصصة، بما يسهم في تبادل الخبرات واستقطاب الاستثمارات، وتعزيز مكانة ميناء نواكشوط المستقل ضمن خارطة الموانئ الإفريقية والعربية.
وسجّل الميناء، في هذا السياق، مؤشرات إيجابية على المستوى المالي والتشغيلي، من حيث ارتفاع حجم النشاط، وزيادة عدد السفن، وتحسن المداخيل، وهو ما يعكس نجاعة المقاربة الإدارية المتبعة، والجهود المبذولة لتكريس الميناء كقاطرة للتنمية الاقتصادية.
ويؤكد القائمون على الميناء أن المرحلة المقبلة ستشهد مشاريع تطويرية إضافية، ترمي إلى تعزيز القدرة الاستيعابية، وتسريع وتيرة المعالجة، وتحسين جودة الخدمات، بما يرسخ دور ميناء نواكشوط المستقل كمنشأة استراتيجية في خدمة الاقتصاد الوطني.


