بيد الله محمد الشيخ …حامي الدين :ما لهما ، وما عليهما  ..

الزمان انفو –

بقلم : عبدالله حافيظي السباعي

إن تبادل التهم والسب والقذف شيء لا يستسيغه العقل ولا يقبله المنطق  بين أفراد الشعب الواحد … فأنا أعوذ بالله من قول أنا عندما سمعت بما قاله حامي الدين في أحد اجتماعات حزب العدالة والتنمية والتي وجه خلاله اتهاما مجانيا للملكية في المغرب وقال بأنها عائق كبير أمام تقدم الدولة المغربية … وقلت في نفسي كيف يتجرأ فاعل سياسي على أقدس جهاز عندنان بعد الله والوطن والملك …وكيف سمحت نفسه لحامي الدين بالتطاول على المقدسات المغربية بدون سبب وهو يعرف في قرارة نفسه أن مراجعة بنود الدستور تحتاج إلى قرار سياسي والى لجان ومناقشة بزنطية  كما وقع في تعديل دستور 2011 والذي لاشك أن حامي الدين شارك فيه من قريب أو بعيد …وعندما قرأت مقال الدكتور بيدالله حول  هذا الموضوع وهو أول موضوع اقرأه  للدكتور بيد الله وفيه لهجة غير مألوفة منه…. قلت في نفسي إن السيد بيد الله مارس حقه المشروع في الدفاع عن مقدس لولاه ما بقي بيد الله في هذا البلد لكي تطاله  الطعنات من الخلف من إنسان مغمور سقط به السقف في آخر لحظة ….وعندما قرأت رد فعل حامي الدين حول مقال بيد الله انتابني شعور من الانفعال الشديد حول الألفاظ ال قدحية التي استعملها حامي الدين تجاه شخص يشهد له الجميع بالرزانة وبعد النظر والبعد عن الانفعال ورد الفعل السلبي ….فانا أعود بالله من قول انا سمعت ببيدا لله وانا طالب بالمدرسة الإدارية وكان هو طالبا بكلية الطب يسكن في بيت صغير بحي اكدال بالرباط … وعرفته عن قرب عندما كنا معا مع خليهن ولد الرشيد في حزب الأحرار ومن بعد في الحزب الوطني الديموقراطي ولولا وجود خليهن ما انخرطنا في تلك الأحزاب اصلا … بالإضافة إلى أن بيد الله من محتد طيب من أسرة سليلة العلم والشرف والولاية ….والده قاضي القضاة في الصحراء على العموم وفي السمارة على الخصوص … بتقواه وورعه ونزاهته سارت بذكره الركبان. … أما خاله وولي نعمته فهو المقاوم الكبير والضابط السامي العقيد  العامل السابق حبوها الحبيب الذي لولا الطاف الله الخفية ووطنية حبوها لكان اليوم بيدا لله من أكبر قادة البوليساريو …. أما حامي الدين فأنا لا أعرف لا أصله ولا فصله ولا اعرف من أية منطقة من المغرب ينحدر ولم نسمع به إلا مؤخرا يجر وراءه وخلفه  وأمامه تهمة قتل الطالب ايت الجيد  بكلية فاس …ومع ان المتهم بريء حتى تتبث أدانته فإنني لم أر في حياتي  حزبا سياسيا يحمي متهما ويبوئه أرقى المناصب ويسمح له حتى من النيل من المقدسات …. واذا كان من حق بيد الله مناقشة أفكار حامي الدين لأنه أدلى بها في ردهات حزب سياسي يترأس حكومة المملكة المغربية. ..فلا يحق لحامي الدين أن يرد على مقال بيد الله ردا فيه تطاول على شخص بيد الله ومس صريح بكرامته وعلاقته باخته وباقي أفراد أسرته واتجاهه السياسي والإجتماعي. …فإذا كان هناك شخص يشهد له الجميع بالتقوى والورع والتفاني في العمل وعدم الاستغناء على حساب الوطن فهو محمد الشيخ بيدا لله الذي تولى عشرات المناصب السامية من برلماني ورئيس لجان إلى عامل ووزير ورئيس حزب ولم تظهر عليه علامات الثراء الفاحش فهو لا يملك لا ضيعات فلاحية ولا فنادق سياحية ولا تجزءات سكنية ….وكان دائما في خدمة وطنه من أي موقع وضع فيه سواء اقتنع به أولم يقتنع به لأن خدمة الوطن تتنافى من الاختيار ….هذا عكس حامي الدين الذي لم يظهر إلا مع حزب العدالة والتنمية والذي استفاد منه مند اول وهلة  لتتم حمايته من أبشع تهمة وهي تهمة القتل العمد والقاتل مرموح كما يقول  المثل الحساني. ..وبفضل الحزب المعلوم أصبح حامي الدين بقدرة قادر أستاذا جامعيا تسوى وضعيتي الإدارية في فترة قياسية وبفضل صديقه وخليله لحسن الداودي وزير التعليم العالى سابقا والوزير المستقيل حاليا أصبح حامي الدين أستاذا جامعيا ينتقل من كلية إلى كلية بسهولة كما يتم توظيف حبيبته وام أولاده  ويتم الحاقها به في زمن اقدم الأساتذة الجامعيين يتم تعيينهم وتشريدهم في كليات بأقصى الوطن ولا يسمح لهم حتى بتقديم طلبات تحسين وضعيتهم الإدارية أما الحاقهم بذةيهم فهو من سابع المستحيلات في زمن لحسن الداودي ….

أما نعت حامي الدين لبيدالله بالارتزاق والخيانة فذاك مردود على صاحبه لأن قبيلة بيدالله الشرفاء الرقيبات هي التي حملت السلاح في وجه أبنائها واخوانها من أجل ان يبقى الوطن موحدا وليس هناك عنصر مغربي من أقصاه إلى أقصاه حمل السلاح في وجه الاهل وقتل الأخ اخوه وابن العم عمه إلا الصحراويين ولا زالوا يحملون السلاح في وجوههم ويقارعونهم في المحافل الدولية إلا العنصر الصحراوي أما باقي المغاربة فأغلبهم متفرجين من بعيد او مستفيذين من قريب ….الصحراويين هم العنصر الوحيد الذي لم يخن الملك  ولم يشارك اي واحد منهم في مأمرات جيش التحرير ولا عصيان الاشتراكيين ولا انقلابات المدبوح وعبابوا والشلواطي وافقير  والدليمي … حتى الانفصاليين في مخيمات تندوف لا يذكرون القصر  والجالس  عليه إلا خيرا وكل آمالهم أن يجدوا حلا مع العرش أما باقي مكونات المغرب فلا يعيرونها اي اهتمام. … اما علاقة بيد االه بشقيقه ابراهيم المعروف بكركاو  وزير دفاع البوليساريو فلكل واحد قناعاته  وانتم المغاربة لا تكرمون اصلا الا من حمل السلاح ضدكم وكما قال الباشا حيدار  : الله اجعل البركة في مدافع اولادنا ……….لهذا فعلى حامي الدين أن يقدر تضحية الصحراويين من أجل وحدة الوطن ….أما العائق الذي تشكله الملكية كمانع من الترقية للوطن. …فعن اية ترقية يتحدث حامي الدين  ولولا هذه الملكية التي ينتقدها حامي الدين لما وصل  هو وحزبه إلى ما وصلوا إليه من مكانة مرموقة  من العيش الذي ظهر على الجميع ماديا ومعنويا والجميع يعرف كيف كان من يريد اليوم أعطائنا دروسا في الوطنية ….لولا هذه الملكية ما وصل المغرب إلى هذه المكانة الاقتصادية  والاجتماعية وهو بلد لا موارد نفطية ومن يقارن بينه وبين جيرانه سيلاحظ الفرق الشاسع إلا إذا كان حسودا أو حقودا أو ناكرا للجميل  كما هو شأن حامي الدين الذي نهمس في ادنه انه لولا وجود الملكية في المغرب لما وجدت صحراويا واحدا يتلقى منك الدروس لا في الكلية ولا في السياسة …. وبفضل هذه الملكية وما وفرت لك من جو ديموقراطي أصبحت اليوم تنتقد كما تشاء ومن تشاء …. أما الحزب الذي ينتمي إليه حامي الدين  والذى بوأه هذه المكانة التي لم يكن حلم بها ، فإن النوايا الحقيقية لها الحزب لن تظهر جليا إلا عندما يتم سحب البساط من تحت ارجله ويصبح خارج اللعبة السياسية وخارج هذه المكانة التي يحتلها بفضل استغلال الدين في السياسة والتي وصلت به حدود تكفير والتشكيك في ايمان كل من يصوت لصالحه في الانتخابات … وعلى حامي الدين وأغلب مسؤولي هذا الحزب المعلوم ينطبق قول الشاعر :

تجنب بيوتا شبعت بعد جوعها. ….. فإن بقاء الجوع فيها مخمرا

وآوي بيوتا جوعت بعد شبعها   …… فإن كريم الأصل لا يتغيرا

وحرر بنواكشوط في 18 يوليوز 2018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى