الفنانة والسناتورة السابقة المعلومة منت الميداح تطالب بالإفراج عن الرئيس السابق ولد عبد العزيز

الزمان أنفو (نواكشوط): طالبت الفنانة الموريتانية والسيناتورة السابقة المعلومة منت الميداح بالإفراج الفوري عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، معتبرة أن قبضته الصارمة على دوائر الحكم كانت تشكّل –بحسب تعبيرها– رادعًا لأي محاولة للمساس بالمال العام، حيث “كان الوزراء والمسؤولون يخشون تبعات الفساد في عهده”، وفق ما جاء في تسجيل صوتي متداول وتصريحات أدلت بها لموقع سكوب ميديا.

وقالت منت الميداح إن الرئيس السابق يُحاكم اليوم على اختلاس 44 مليار أوقية، في وقتٍ اختفت فيه –على حد قولها– 450 مليار أوقية خلال سنتين فقط من حكم النظام الحالي في قطاعات وزارية محدودة، متسائلة عن غياب المساءلة الحقيقية في هذه الملفات.

وأضافت الفنانة، التي كانت عضواً في مجلس الشيوخ الموريتاني عن حزب تكتل القوى الديمقراطية (RFD)، قبل أن يُلغى المجلس في عهد الرئيس ولد عبد العزيز عقب الاستفتاء الدستوري المثير للجدل عام 2017، أنها كانت من المعارضين لذلك الاستفتاء، وقد عانت شخصيًا من تبعات موقفها، بعد أن تم تسوية مقر مجلس الشيوخ بالأرض وإلغاء الغرفة العليا للبرلمان.

ورغم ما تعرضت له من تضييق في تلك الفترة، تقول المعلومة اليوم إن “الإنصاف يقتضي الإفراج عن الرئيس السابق وعدد من الشخصيات الموقوفة معه مثل سيدنا عالي، والمرخي، وولد مصبوع”.

وانتقدت بشدة ما وصفته بـ“ازدواجية المعايير”، مؤكدة أن النظام الحالي استعان في تسيير شؤونه بنفس جماعة الرئيس السابق، وهي –كما قالت– ذاتها التي وردت أسماؤها في تقرير محكمة الحسابات بتهم تتعلق بالفساد واختلاس المال العام.

وفي لهجة نقدية حادة، اعتبرت أن ما يشهده البلد من استقبالات جماهيرية وحشود قبلية واصطفافات جهوية أعاد موريتانيا “سنوات طويلة إلى الوراء”، رغم عقود من النضال لأجل العدالة والمساواة والديمقراطية.

وختمت المعلومة منت الميداح حديثها بالتأكيد على أن موريتانيا أصبحت البلد الوحيد الذي تُنفق فيه مليارات الأوقية مع كل تحرك أو جولة رئاسية، في ظل ما وصفته بتكريس “الاصطفاف القبلي المقيت” على حساب دولة المواطنة والمؤسسات، داعية إلى وقفة وطنية جادة لإعادة الاعتبار للعدالة والشفافية وصون المال العام.

تُعد المعلومة منت الميداح من أبرز رموز الأغنية الموريتانية المعاصرة، عُرفت بقدرتها على مزج التراث الحساني بالأداء العصري، وقدمت أعمالاً فنية وطنية واجتماعية ذات مضامين إنسانية عميقة.
دخلت عالم السياسة من بوابة مجلس الشيوخ ممثلة عن حزب تكتل القوى الديمقراطية (RFD) بقيادة أحمد ولد داداه، وكانت من أبرز الأصوات المعارضة للتعديلات الدستورية التي أدت إلى حل المجلس عام 2017.

عُرفت بمواقفها الجريئة، ومزجها بين الفن والالتزام الوطني، وبتصريحاتها الداعية إلى العدالة والشفافية واحترام التعددية السياسية، مما جعلها من الشخصيات البارزة في المشهدين الفني والسياسي بموريتانيا.

 

اضغض لمشاهدة بعض اغاني و مشاركات المعلومة في الخارج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى