مأساة 546 أسرة لاجئة في أرقى أحياء العاصمة

يقع هذا الحي شمال مستشفى العيون يعاني سكان “حي بوعماتو” شمال مستشفى العيون بمقاطعة لكصر أوضاعا صعبة وسط غياب تام لأبسط الخدمات الضرورية، فيما يعيش المئات منهم تحت خط الفقر.

 

سكان الحي يؤكدون لفريق وكالة الأخبار إنهم لا يدعون ملكية الأرض التي يسكنون فيها، لكنهم في المقابل يرفضون الخروج منها قبل أن توفر لهم الدولة قطعا أرضية مشرّعة بوثائق رسمية, “ألم يؤكد الرئيس محمد ولد عبد العزيز حق كل مواطن في قطعة أرضية” ـ يعلق أحد سكان الحي.

 

أحد سكان الحي، محمد المختار ولد السالك ـ الأخبارأحد سكان الحي، محمد المختار ولد السالك ـ الأخبارمحمد المختار ولد السالك الذي يعيش في هذا الحي منذ سبع سنوات، يعتبر أن الأهالي “مهمشون إلى أقصى درجة”، مؤكدا أنهم يدفعون الضرائب بانتظام للدولة، داعيا وسائل الإعلام إلى إبلاغ مطالبهم للجهات المعنية.

 

ويضيف ولد السالك: “نشكر ولد عبد العزيز على إنجازاته الكثيرة، وقد صوت له أهالي هذا الحي لكنهم لم يستفيدوا من أي شيء، نطالب الرئيس بلفتة كريمة تجاهنا وتخليصنا من هذا الوضع المأساوي”.

 

وعن ملكية الأرض التي يعيش فيها هؤلاء يعلق ولد السالك: “إذا كانت هذه الأرض للدولة فإننا نطالبها بأن تعطيها لنا، وإن كانت لشخص فنطلب من الدولة منحنا قطعا أرضية مشرعة”.

 

أحد شباب الحي الشيخ ولد محمد ـ الأخبارأحد شباب الحي الشيخ ولد محمد ـ الأخبارالشاب الشيخ ولد محمد أحد المسؤولين عن شؤون الحي يقول للأخبار إن الأهالي يتلقون التهديدات المتكررة بالطرد نحو المجهول: “قبل أسابيع جاءنا أفراد من الشرطة وأحد رجال الأعمال يدعي ملكية الأرض رفقة عدل منفذ وطالبونا بإخلاء الحي في ظرف 24 ساعة”.

 

ويضيف ولد محمد إن الشرطة هددتهم بسحق أعرشتهم بواسطة جرافات إذا لم يفككوها بأنفسهم ويغادرون، لكن رجال الحي قرروا جميعا البقاء صبيحة اليوم الموالي وعدم المغاردة إلى أماكن عملهم حماية للأهالي والمساكن في حال هاجمتهم الجرافات.

 

ويؤكد ولد محمد إنهم اتصلوا بحاكم لكصر ووالي نواكشوط حيث قرر الأول تأجيل طرد السكان من الحي في انتظار تسوية وضعيتهم؛ لكن “الطرد يبقى هاجسا للأهالي في أي وقت، وهذا غير إنساني، لا نريد هذا الحي بالذات؛ بل نريد قطعا أرضية في أي مكان”.

 

يمارس سكان “حي بوعماتو” أنشطة متنوعة، ويعمل أغلب الرجال في مهنة حمل البضائع في الأسواق وفي الميناء، أما النساء فيعمل بعضهن في خدمة المنازل في أحياء العاصمة.

 

وتغيب خدمات الكهرباء عن سكان هذا الحي، فيما توفر لهم إحدى الأسر في الأحياء الراقية  قرب “حي بوعماتو” المياهَ بالمجان لكنهم يتكلفون ثمن نقلها بواسطة العربات.

 وكالة الأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى