الحراطين أولى باعتذاركم يا جبناء/سيدعلي بلعمش

من سوء حظ أبواق النظام أن لا أحد يستطيع الدفاع عن نظام فاسد. و من سوء طالعهم  أن الدفاع عن جريمة ولد العزيز اليوم يعتبر تبنيا لها و تماديا في التبجح بالازدراء بلحراطين و استسهال ما تعرضوا له من إساءة بالغة على لسان من سب المعارضة و وصف رجالها بأعداء الوطن و تحرش على طريقته الفاجرة بنسائها “هل للمعارضة  نساء”؟ 


ـ سؤال محرج  يا بطل قصة “أطويله” . من حقك أن تتساءل “هل للمعارضة نساء”؟ .. فهل كان محسن ولد الحاج واجدا عليك بسبب حل مجلس الدستور أو أراد ولد الغزواني  أن يبرئ لك نفسه من أي سقوط في حبائل المعارضة؟؟

 
ـ كنا ندرك جيدا أن ولد عبد العزيز لا يملك شجاعة و لا أخلاق الاعتذار للحراطين عن ما بدر منه من إساءات بالغة و مشينة في حقهم ، لكن تمادي أبواقه في التمسك بما قاله و الازدراء بما يمكن أن ينتج عنه ، يحيلنا إلى استدراك بسيط ؛ لإن كان هذا موقفكم النهائي و كلمتكم الأخيرة ، أما كان من واجبكم و أنتم تحددون للناس ما ينبغي أن تكون عليه حتى في تنظيم علاقاتها الأسرية الضيقة، أن يقدم لنا زعيمكم المنظر الاجتماعي،  ذرية صالحة يقتدى بها؟  لقد نسي ولد عبد العزيز أن لدى لحراطين الكثير مما يمكن أن يقولوه في هذا الشأن:

 
ـ بعد أن أعد ولد عبد العزيز ثاني أغلى زفاف في إفريقيا لابنته و أجر لها طائرة خاصة مدة شهر كامل ..

 


ـ بعد أن بدد ابنه عدة مليارات دولار بين البنوك الأجنبية تم امتصاصها من شقاء الشعب الموريتاني هي الآن من حق نمساوية  محظوظة ، تلعن على الشعب الموريتاني، بسبب الرعاية النموذجية لأحفاد صاحب العقل النير و منظر تنظيم النسل و معطي الدروس في مجاله ..

 

 
ـ بعد زواج بكر ولد عبد العزيز من ثالثة  و عقد قران رابعة بعد أسابيع فقط.

 


ـ  بعد كل هذه السيرة الرفيعة ، يكون من حق ولد عبد العزيز بل من كامل واجبه اتجاه شعبه أن يعطي الدروس و المواعظ في المجال. و سيكون من الحماقة بمكان أن لا يستفيد لحراطين من أفضل طريقة للثراء من خلال الترشيد في تنظيم النسل حسب وصفة ولد عبد العزيز المجربة…


لقد كان من المضحك أن يطل علينا ولد محم اليوم ليقول لنا، مهلا لقد كلفني ولد عبد العزيز بإصلاح كل ما أفسده في النعمة، فهو لم يكن يقصد ما قاله في لحراطين و لم يكن يقصد ما قاله للفرنسيين و لم يكن يقصد ما قاله لنساء المعارضة  و “سنقوم  في الحزب قريبا بحملة في الداخل لشرح مضامين خطاب النعمة” .. لقد أراد ولد محم أن يقول لنا إن ولد عبد العزيز لا تتناوله الأحكام الشرعية ، لا لأنه قاصر  و لا مقصر و إنما لأنه جاهل و قاصر عقليا و يقصد ولد محم بـ”شرح مضامين خطاب النعمة” إجراء عملية جراحية لهذه المضامين ؛ فولد عبد العزيز ليس الإمام الغزالي و لا يتجاوز إلا نادرا درجة الأسلوب الأول أي مستوى الطفل التعبيري، الخالي من الصور و الإيحاءات ، فأي مضامين سيشرحها ولد محم ؛ لقد كان أولى بولد محم و حزبه أن يقوموا بحملة مكثفة و واسعة  و طويلة المدى، يستعينون فيها بخبرات دولية (و ليس في الأمر أي عيب) ليشرحوا لولد عبد العزيز مضامين خطابه المسيئة للشعب الموريتاني .


 لقد كان الاعتذار للحراطين و نساء المعارضة و رجالاتها، و كل الشعب الموريتاني، أولى يا ولد محم من الاعتذار لفرنسا، لكن الجبناء الساقطين أمثالكم لا يعتذرون لمن لا يا يخافونه:


ـ بعد احتجاج السفراء الغربيين يوم 4 مايو  أي بعد يوم واحد من خطاب النعمة ، أمام وزير الداخلية في مكتبه، أدرك ولد عبد العزيز أنه وضع نفسه في مأزق و بادر فور عودته بتداركه لكنه . و لأن التقارير الخارجية تعرض صبيحة يوم الاثنين على اللجان في الدوائر الغربية ـ و لا أدري من أعطى هذه المعلومة لولد عبد العزيز ـ أوعز إلى ولد محم بالاعتذار للاوروبيين يوم الأحد، بالتراجع ـ على طريقة النكران التي يستعذبها ـ عن ما قاله للفرنسيين لكي يشمله تقرير الاثنين و لو بملاحظة هامشية، محاولا أن يخفي ارتجافه أمام تهديداتهم، من خلال افتعال الرد على مهرجان المعارضة . و هنا أيضا ارتكب ولد عبد العزيز خطأ أكبر من سابقيه بكثير، فالغربيون سيعتبرون أنه يستهزئ بهم لأنهم كانوا ينتظرون الاعتذار على لسان ولد عبد العزيز أو الناطق باسم الحكومة أو وزير الخارجية، لا على لسان رئيس حزب لا يملك في بروتوكولاتهم أي صفة رسمية و هو ما سيعتبرونه استهزاء من ولد عبد العزيز : إن جهل ولد عبد العزيز بالنظم العالمية و جهل مستشاريه بأبسط أبجديات التعامل البروتوكولي ، هو ما حول نظامه إلى أضحوكة بين الأمم ، تعيش على طرائفه أكثر البرامج الكوميدية في القنوات الفضائية. إذا كنت لا تستطيع مواجهة فرنسا لماذا تستفزها في النعمة يا ولد عبد العزيز؟

 
أنظر عناوين “جين آفريك” الصادرة في 8 مايو الطبعة الدولية العدد 2887

     
ـ انظر عمل فريق تحرير موند آفريك ذات الارتباط الوثيق بالمخابرات الخارجية الفرنسية ، بتاريخ 3 مايو 2016


 ـ أنظرعلى صفحة المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بتاريخ  زيارتك للنعمة بتاريخ 3 مايو 2016 

 
انظر كل هذه الحملة الفرنسية المكثفة التي أثارها خطابك في النعمة يا ولد عبد العزيز لترى وجهك في المرآة الفرنسية التي أمضيت سبع سنين لا ترى أذنك الأخرى إلا فيها.. أنظرها لتفهم أن علاقتك بـ”جاك دانييل” لن تحول (RFI) إلى مدافع عن هرائك و لا فرنسا إلى قاعة سيرك لتهريج أبواق نفاقك؛


 لأنك لا تتقن في الوجود غير التحايل و الكذب، كان لا بد أن تخسر كل حليف و كل صديق و كل ساذج تنطلي عليه حيلتك .. لأنك لا تتقن غير التحايل و الكذب كان لا بد لمحبك أن يتحول إلى خصم و لخصمك أن يتحول إلى عدو :


ـ “المعارضة أعداء الوطن”  و يقول مفديه بعرضه و دينه ولد محم، “إن كان الرئيس وصف المعارضة بأنهم أعداء الوطن،  فقد صدق” ؛  تقولون إن الوطن لم يكن شيئا يا ولد محم، قبل ولد عبد العزيز و لن يكون شيئا بعده. إذا كان هذا هو مفهومكم للوطن فاشهدوا أننا أعداؤه . لو لم نكن متأكدين أننا لو سألناك أيهما تفضل، الوطن أو ولد عبد العزيز، لقلت لنا بكل فخر و اعتزاز إنك تفضل ولد عبد العزيز، لوهبنا ما تبقى من حياتنا للرد عليك، أما و الحال هكذا و التماسا لأحسن المخارج لك ، فإننا نعترف لك بأننا مقرون بالتقصير في حق الوطن على الأقل، بتركه في أيادي عصابة نهب أذلت أهله و شوهت سمعته و دمرت حلم نهوضه و مزقت وحدته.. لقد بلغت شططا من أمرك يا ولد محم، لم يعد لك بعده خيار في الدفاع عن هذا المجرم  بالحق و الباطل ؛ هذا طبع كل رديف بلا ركاب .. لقد نصحناك في البداية أن تترك لنفسك مخرجا.. أن تترك لنفسك بقية من أخلاق ؛ ولد عبد العزيز يا ولد محم سيواجه ضغوطا لا قبل له بتحملها و سيكون عليه قبل أن يسقط أن يتنازل عن كل حماقاته (و أنت أولها) و أن يفاوض و يذعن و يستجدي و سيكون أول شروط الحديث معه رميك في الزبالة و سترى بأم عينك. 

و ستقول قريبا لخيره يا ولد محم ، ما كنت أعتقد أنني مهما هنت عليه، تهونين أنت عليه إلى هذا الحد. لقد عدت بالأمس من مؤتمرك الصحفي الذي أمطرت فيه المعارضة و كل الشعب الموريتاني بذاءات لا تنم عن أي بعد غير متجاوز في شخصيتك المهزوزة ، لتتلقى الأوامر من جديد بالتراجع عن ما قلته قبل ساعات و بدعوة المعارضة إلى “تجاوز الضغائن و المشاركة في الحوار” .

لن يقول لك ولد عبد العزيز، إن السفارات الغربية لم تعجبها هلوسة تحمسك و شطط تزلفك؛ احسب حساباتك يا ولد محم و تعلم من الحياة أن “أن تأتي أخيرا خير من أن لا تأتي”. أخاف يا ولد محم أن يأتي يوم يصبح فيه كل موريتاني يتقرب إلى الله و إلى وطن حبه من الإيمان،  برمي بيتك بجمرات.. احسب حساباتك يا ولد محم و تذكر أنك لا بد أن ترد رواتب تلك الفترة الطويلة التي أمضيتها رئيسا لمحكمة الحسابات غير الموجودة..

  
ـ على من تضحك حين تقزم 100  ألف متظاهر من المعارضة و تتباهى بالمشاركة الواسعة للمعارضة في الحوار لأن عشرة أشخاص من المخابرات معروفة لدى الجميع،  قررت الانسحاب من التكتل و العودة إلى قواعدها؟

   
ـ إذا صعدت السماء السابعة يا ولد محم ، لن يحصل ولد عبد العزيز على مأمورية ثالثة لا بالتحايل و لا بالكذب و لا بالقوة و لا بالتزوير و لا بالرعونة و لا بالسلم و لا بالحرب.  و قبل أن تفكروا في مأمورية ثالثة لن تكون، كان عليكم أن تفكروا في بلوغها، فكل المؤشرات تؤكد أنكم بحاجة إلى معجزة حقيقية لإنهاء مأموريتكم المشؤومة..


ـ لو كنتم عقلاء، لنظرتم بتمعن في تفاقم الأوضاع  يوما بعد “يوما” يا ولد محم.. في تصاعد وتيرة الرفض .. في تسارع الأحداث.. في تماسك قوى الرفض.. في تنامي الاحتقان..

 
ـ لو كنتم عقلاء لنظرتم بتمعن في شذوذ تفكيركم.. في نشاز منطقكم.. في عماء طمعكم .. في خواء عقولكم..  في ترنح قيادتكم..

ـ لو كنتم عقلاء لراجعتم بحسابات بسيطة، كم ظلمتم من بريء.. كم خذلتم من مصدق.. كم حرمتم من محق.. كم همشتم من نزيه.. كم أهنتم من شريف.. كم أفقرتم من غني.. كم أحزنتم من مكلوم.. كم أشقيتم من سعيد.. كم احتقرتم من نبيل..

 
ستكون المعارضة غبية إذا كانت تعتقد أنكم يمكن أن تفكروا في التملص من حكم لن تذهبون منه إلا إلى السجون..


ستكون غبية إذا عاملتكم يوما بغير ما تعامل به اللصوص .. بغير ما يفهم الأنذال.. بغير ما يستحق المجرمون..

  
ستكون غبية إذا صدقت ما تقولون .. إذا ميزت بين ما تقولون و ما تكتبون.. إذا فرقت بين ما تعلنون ما تسرون..


إن معارضة تقول إنها ما زالت تنتظر ردكم المكتوب، معارضة متجاوزة.. معارضة مهزومة.. معارضة خائنة.. معارضة لا كرامة لها.. معارضة لا تؤتمن على شرف الوطن ..


إن الحديث عن أي حوار مع ولد عبد العزيز اليوم ردة وطنية، فمصلحة موريتانيا و لحمة موريتانيا و سمعة موريتانيا أهم من ممهدات المعارضة و قد داسها ولد عبد العزيز جميعا بكل ازدراء و كل احتقار و كل استفزاز..


على المعارضة بكل أطيافها و كل معانيها أن تفهم أن الجماهير الصارخة، المستعدة لكل التضحيات، التي توافدت بكل تحمس على مهرجان التكتل و مهرجان 7 مايو، ليست جماهير التكتل و لا جماهير “المنتدى”؛ تلك حشود موريتانيا المنهوبة.. موريتانيا المكروبة .. موريتانيا المنهارة.. موريتانيا المحتقرة،  يجب أن تكرمهم المعارضة بشيء من الصدق.. بقدر من الوفاء.. و بما يستحقون من شفافية و وضوح ؛ هذا الحشد بكثافته و نوعيته و استعداده ، لن يأتيكم أربع مرات : أنتم إذن ، على حافة الإفلاس إن لم تعرفوا كيف توظفون هذه الجماهير في أسرع وقت و في توجه حاسم و صادق .


 على المعارضة أن تعرف كيف تقبض على اللحظة ؛ كان عليكم أن لا تتركوا ولد عبد العزيز يلتقط أنفاسه بعد هذا الخطاب الركيك الذي أسقطه من عيون الجميع في الداخل و الخارج لأن خروجه من تبعاته يزيده مناعة ..

 
لا تكونوا مثل ولد عبد العزيز الذي استدعى أهل كيفه و العيون الطينطان و أمرج و تنبدغه و عدل بكرو تكانت و شنقيط و نواكشوط و لم يستطع حشد 3 آلاف شخص ليقول ولد حزب ولد محم إن “مهرجان النعمة قطع ألسنة كل المشككين”.


لقد كذب ولد عبد العزيز على الشباب و كذب على النساء و كذب و كذب على الفقراء و كذب على المنقبين عن الذهب و كذب على عمال اسنيم الذين ما زالوا ينتظرون شهر ولد العزيز و كذب على أحزاب الأغلبية و كذب على “افلام” و كذب على “لا تلمس جنسيتي” و كذب على بيرام و كذب على المهجرين و كذب على أهالي ضحايا الإبادة الجماعية و كذب على مسعود (الذي قال لأحد مقربيه ، قال لي عزيز إنه لن يمس الدستور لكنني أعرف أنه يكذب و قال لي إنه لن يترشح لمأمورية ثالثة و أعرف أنه يكذب) و كذب على بيجل الذي ما زال يلهث خلفه و كذب على الشعب الموريتاني حين ادعى أنه أصيب بطلقة صديقة و كذب على السعودية و كذب على إيران و كذب على المغرب و كذب على مالي و كذب على القاعدة و كذب على أمريكا و كذب على فرنسا و كذب على القذافي و كذب على سوريا و كذب للمرة الثالثة على سكان النعمة …

 
و الآن بدأ مرحلة الإساءة إلى الجميع  حين اكتشفوا حقيقته و على المعارضة على الأقل أن تستفيد من أخطاء عدوها و عليها بالمناسبة ، أن تعامل ولد عبد العزيز كعدو لا كخصم ؛ ليس للمعارضة فقط و إنما عدو للوطن، عدو للشعب، عدو للدستور ، عدو للاستقرار، عدو للعقلانية، عدو للاحترام، عدو للانسجام الاجتماعي، عدو للجيران و عدو للسلم و الاستقرار العالمي…

  ـ حين يقول لكم ولد عبد العزيز إنكم أعداء الوطن و يقول ولد محم إنه كان يعتقد أن الشاحنة تذهب بكم إلى مكب نفايات نواكشوط و تقولون إنكم ما زلتم في انتظار ردهم المكتوب .. أو أنكم تريدون ضمانات لحوار يخرج البلاد من أزمتها، تكونون أنذل خلق الله و أسوأ خلق الله و أحق خلق الله بما ينعتونكم به.


انتهى زمن الحديث عن الحوار.. انتهى زمن المبررات الذكية.. انتهى زمن التلاعب بالألفاظ و الالتفاف على المواقف: الشعب الموريتاني شمر عن سواعده لمعركة الحسم و ليس مطلوبا ممن لا يستعد لها سوى أن يجلس في بيته:


 دعوا غضب الشعب يحفر مجراه ؛ ليسوا بحاجة إلى تنظيركم و لا تأطيركم ، إذا لم تكونوا أمامهم .. دعونا من المساومات .. دعونا من التأويلات الخاطئة .. من القراءات المبررة للجبن .


كل ما بناه ولد عبد العزيز من خراب يتهاوى الأن على رأسه  فلا تنقذوه .


إن مسيرة من 80 ألف غاضب، تسد لها سيارة شرطة الطريق فتتوقف، كان أصون لكرامتها أن لا تكون.. أن لا تتظاهر..


دعوا ولد عبد العزيز يطلق النار على الجماهير إذا كان رجلا.. دعوه يؤكد للرأي العام العالمي أنه ديمقراطي و أنه رخص في العام 2015 أكثر من 1200 تظاهرة ..


لقد مل الشعب من رحلة “مسجد المغرب إلى ساحة ابن عباس”.. مل الخطابات البكائية .. مل الوعود الكاذبة ..


آن للتواصليين أن يسحبوا نوابهم من البرلمان ، إذا كانوا صادقين في معارضتهم ؛ تعرفون جيدا أن البو عبد الله ولد أحمد دامو لا يستطيع ركوب موجة بهذه الخطورة من تلقاء نفسه (لقد قال لكم بنفسه “لو كان لي رأي شخصي لذكرت بالتفكير في حل تواصل…” حتى رأي شخصي يعترف بأنه لا يملكه، فمن أين أتى بهذا الرأي إذن؟): لقد استدعاه ولد عبد العزيز و قال له، التواصليون هم أكثر من يشنع قصة إساءتي إلى لحراطين و عليك أن تشغلهم في أنفسهم عن هذا الموضوع بالدعوة إلى حل حزبهم :

هنا كان ولد عبد العزيز يفكر بصوت عال . هذه هي ورقة  الضغط التي يلوح بها باستمرار و هذا هو أفضل وقت لسحبها من يده : دعوا ولد عبد العزيز يدخل في مرحلة فراغ دستوري لا يستطيع معها حل دستور و لا حل حزب و لا “حل فمه” و تمنعوا في هذه الهبة الشعبية الغاضبة لنحولها جميعا إلى عصيان مدني ينهي تحكم هذه الطغمة الفاسدة ، السخيفة ، الدنيئة ، الحقيرة ، خلال أيام فقط: على الجميع أن يستعد للاعتقال و الإهانة و التجاوزات القانونية ، تلك ضريبة لا بد أن نستعد لدفعها من أجل تخليص بلادنا من هذا الكابوس المخجل.


دعوا ولد عبد العزيز و كومبا با و العراقي علاوي يملؤون صناديق أخرى من نسخ الدستور المزورة ، كما زور الدولار و الأورو .. كما زور الانتخابات .. كما زور  شهادة ميلاده في أكجوجت بدل مسقط رأسه ( دارومستي) .. كما زور بقية أوراقه عند عمدة لكصر ولد الزين .. كما زور قصة أطويله.. كما زور قصة الذهب .. كما زور أرقام خطاب النعمة…


 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى