انواذيبو:ثالث مرة يتم بيع” الحوت” لمن يدفع أقل

altانواذيبو ـ  من عبد الله الفتح (الزمان  ) :علمت”الزمان” أن الشركة الوطنية لتسويق الأسماك قامت بإجراء صفقة بيع عينات من الاخطبوط بشكل مستعجل لإحدى الشركات التي قدمت أحد أخفض العروض المتوفرة لدى خمس شركات أجنبية.وتفيد مصادر تحدثت ل “الزمان” من داخل قطاع الصيد بانواذيبو أن الشركة(smcp)  عقدت الصفقة مع شركة “هانوا”  في الوقت الخطأ حيث يستعد الزبناء للاحتفال بأعياد الميلاد،و لم تختر العرض الأفضل ولا حتى العرض المتوسط مما أدى إلى خسارة 700 دولار في الطن، أي 700 ألف دولار من ثمن الكمية التي تم بيعها والتي لم يصل ثمنها إلى ثمن البيع الذي حدد في المملكة المغربية المجاورة رغم أنه يجب أن تفوق الأسعار عندنا أسعار العينات عندهم ب7 بالمائة لجودة منتوجنا بحسب المصدر .

alt

ولاستقصاء الموضوع التقت “الزمان” ببعض الفاعلين في قطاع الصيد وأكدوا لها أن هذه ثالث مرة تتم فيها صفقة بيع خاسرة لعينات “الأخطبوط” التي هي ثاني منتوج في العالم من حيث الجودة ،ويبقى المستفيد من هذه العملية شخصان أو ثلاثة على حساب الوطن ككل، تقول المصادر.

altوتضيف أنها ”  تتهم إدارة الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك بالتلاعب في عملية البيع هذه “

وتقول مصادرنا التي لم تشأ الكشف عن هويتها إنه للمرة الثالثة تقوم إدارة الشركة ببيع عينات من “الأخطبوط ” بهذه الطريقة التي “لا تخدم إلا جيوب ثلة قليلة ترضى بالقليل ضاربة عرض الحائط بمصالح المنتجين وحتى مصالح الوطن ككل”.

altوتضيف مصادرنا أنه في مرات سابقة يتم التراجع عن العملية ،بعد أن يكون المدير قد وقع الصفقة، كما فعل “بيجل ولد هميد” في إحدى المرات حينما رفض بعض رجال الأعمال البيع ،بخسارة 1000 دولار أو أكثرفي الطن، ووصلت تفاصيل الصفقة إلى الرئيس فأمر الوزير محمد المختار ولد الزامل حينها بوقف الصفقة وتشكيل لجنة لبحث الموضوع ..ووصلت الأمور إلى حدَ أن قرر” بيجل ” الاستقالة  ـ وهوالذي كان يعتمد في قرارالبيع دون موافقة رجال الأعمال (أصحاب المنتوج) على الشيخ العافيةـ إلا أنه ـ يقول المصدر ـ قرر التراجع عن الاستقالة والنزول عند رغبة أصحاب “الثروة” لتتم الصفقة وتلافي الخسارة، بل استعادة مليارات الأوقية التي كانت ستذهب هباء في سبيل استفادة مصالح أشخاص قلة ,, يقول المصدر الذي نوه بموقف المدير التجاري حينها عبد الله ولد بنان ،” أصرَ  الرجل على عدم التوقيع على صفقة خاسرة بكل المقاييس “.

ويرى فاعلون في قطاع الصيد أنه لا سبيل إلى إصلاح وضعية ” تسويق الأسماك” إلا بتعيين مدير جديد للشركة الموريتانية لتسويق الأسماك،يستطيع التغلب على المصاعب التي تواجه الشركة والوقوف في وجه الإغراءات المادية التي تشل عمل مدير التسويق الذي يستعد للتقاعد ـ يقول أحدهم ـ ” مدير الشركة طلب منا علنا أن نترك مدير التسويق يستفيد لأنه سيتقاعد قريبا!!.”

ويضيف مصدر آخر أنه بإمكان الشركة تأسيس شركة تابعة لها لشراء المنتوج البحري لتتولى معالجته ومن ثم تسويقه،وحينها تبيعه بالطريقة التي تريد، ولا شك أنها لن تفرط في دولار واحد يمكن كسبه.”تصرف المالك في ملكه يعد عدلا لا جورا” يعلق آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى