حزب الكرامة: القدس عاصمة فلسطين العربية

الزمان انفو ـ أعلن حزب الكرامة الموريتاني رفضه لقرار الرئيس الأمريكي؛ الذي يوافق ذكرى النكبة، زقال الحزب في بيان بعثه ل”الزمان انفو” إن القرار مرفوض كليا وجزيا، من طرف العرب والمسلمين، ولقد برهن الشعب الفلسطيني الأبي على تمسكه بحق العودة وبالقدس عاصمة لفلسطين، وزف في موكب الرفض الشجاع، أكثر من 60 شهيدا و2500 جريح..

 

 

وهذا نص البيان:

يا شعب العرب وأحرار العالم…

ايها المسلمون في كل مكان..

يأتي يوم الخامس عشر من مايو منذ سبعين عاما، ليجدد ذكرى أكبر جريمة انسانية في القرن العشرين، إنها نكبة فلسطين.

ففي فجر يوم 15 من مايو / أيار 1948؛ أعلن بن غوريون زعيم عصابة الصهيونية المغتصبة إقامة كيانهم على أرض فلسطين العربية، أرض المسلمين والمسيحيين، ليبدأ مسلسل حرب الابادة  التي ينتهدها اليهود الصهاينة وحلفاءهم الاستعماريين العنصريين ضد شعب فلسطين الأعزل، فقتلوا الشيوخ والنساء والأطفال، والشباب، كانت حرب بين احتلال دموي مكنت له الدول العظمى، وشعب لا يملك من الأسلحة سوى قوة الحق وصلابة الإيمان بقضيته العادلة، شعب استيقظ يوما ليجد بلفور قد وعد شتات يهود العالم بوطن لهم على أرضع العرب فلسطين.. ونفذ له عتاة المستعمرين وعده، وجاء اترامب ليتم ما بدأه أسلافه!

ظلت ملحمة النضال العربي الفلسطيني مشتعلة، لم تخبو وهجها أو تطفئ شعلتها، تخللت مسيرتها حروب وانتفاضات عربية إسلامية ظلت تنتزع من الغرب الصهيوني الاستعماري الاعترافات تلو الاعترافات بحق الشعب الفلسطيني في أرضه وحق العرب والمسيلمين في قبلتهم الأولى وحرمهم الثالث، زهرة المدائن العربية، مدينة القدس الشريف!

واليوم في الذكرى 70 للنكبة؛ ها هو شعبنا العربي الشقيق في فلسطين السليبة، يواجه غطرسة وصلف المعتدي الغاصب بصدور عارية وظهور أثخنتها خناجر الغدر من الصديق والشقيق العربي والمسلم على حد سواء!

وها هم اترامب، وفق لصفقة القرن المزعومة، أو طبقا لحلم شتات يهود العالم، يحقق لهم ملك القدس العربية، وهم ينتشون طربا، مستذكرين أفضال من أعادهم لها عبر التاريخ، فأصدروا عملة تذكارية بالمناسبة تحمل صورة الرئيس الامريكي اترامب والملك الفارسي القديم كورش! ليس صدفة ولكن حلم يهود صهيون “يتحقق” بقرار ، وأرض العرب تضيع وهم نيام!

يا شعب العرب وأحرار العالم…

إن مدينة القدس العربية، التي نص 12 قرار من مجلس الأمن خلال السنين المتلية من عمر هذا الاحتلال الغاشم، أنها ارض محتلة ولا يجوز التصرف على نحو ينافي ذلك، ها هو اترامب يضرب عرض الحائط بكل المواثيق والقرارات الأممية، ليسلمها للصهاينة ويعلنها “عاصمة لإسرائيل”، أبى الله ذلك، والعرب والمسلمون !

إن قرار اترامب في ذكرى النكبة، مرفوض كليا وجزيا، من طرف العرب والمسلمين، ولقد برهن الشعب الفلسطيني الأبي على تمسكه بحق العودة وبالقدس عاصمة لفلسطين، وزف في موكب الرفض الشجاع، أكثر من 60 شهيدا و2500 جريح، وخلف الشعب العرب والشعوب الإسلامية جمعاء وأحرار العالم يقولون؛ القدس عاصمة فلسطين.

إننا في حزب الكرامة، إذ نحيي صمود أهلنا في فلسطين السليبة في ذكرى النكبة، وعرص الاستشهاد الذي سقط خلال 60 شهيدا، لنعلن رفضنا لهذا القرار ، ودعمنا لحق فلسطين العادل، وحق العرب والمسلمين والمسيحيين في مدينة القدس التاريخية.

ندعو الحكومات العربية والاسلامية وكافة المنظمات الإنسانية والقوى الحي، إلى رفض الصوت رفضا لهذا القرار ودفاعا عن الشعب الفلسطيني والمسلمين والعرب في في مدينة القدس المحتلة.

عاش فلسطين عربية حرية أبية من النهر إلى البحر.

 

اللجنة الإعلامية.

نواكشوط: 15 مايو 2018 م الموافق 29 شعبان 1439هـ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى