عمال يحرقون مقر والي “تيرس الزمور” قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم

الدخان وهو يتصاعد من مركز الإجتماعات بمقر الولاية بعد سيطرة العمال عليه (خاص الأخبار)أفادت مصادر إعلامية أن الجيش تدخل  بمدينة ازويرات ـ شمال البلاد ـ  لتفريق متظاهرين  وفرض الأمن في المدينة بعد أن تمكن آلاف من عمال الجرنالية  صباح اليوم الثلاثاء من السيطرة على مبنى الولاية وإضرموا النار في خيام ،وعبثوابمحتويات مقر الإذاعة الجهوية ونهبوه،وإحرقوا مقر شركة (لوك) التي تلعب الوسيط بين العمال والشركة الوطنية للصناعة والمناجم..

وحسب ما نقلت “صحراء ميديا ـ التي أوردت الخبر عن بعض شهود العيان فإن المتظاهرين أحرقوا خيمة كبيرة فاخرة، كانت تستخدم من طرف السلطات كقاعة للحفلات الرسمية، كما أحرقوا السيارات الموجودة في ساحة الولاية، مما نتج عنه تصاعد ألسنة الدخان في سماء المدينة.وقد انتشرت في المدينة حالة من القلق حيث أغلقت جميع أسواقها، فيما تدخل الأمن الموريتاني حيث استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع والهروات من أجل تفريق المتظاهرين الغاضبين، واستعادة السيطرة على مبنى الولاية.  

وتذكر مصار وكالة الأخبار أن العمال رددوا شعارات تتهم بعض الأطراف الإدارية والمدير العام للشركة بعدم الجدية والخضوع لابتزاز رجال الأعمال وبعض المصالح الشخصية التى يجنونها من وراء التعاقد مع شركات وهيمة لتوظيف العمالة لأكبر شركة بموريتانيا. وقد تفاوت تعامل الأمن مع المتظاهرين الذين كانوا يهتفون “سلمية سلمية” وهم يتوجهون إلى مقر الولاية ، غير أن الفرقة المكلفة بتأمين مقر الولاية وسكن الوالى ردت بقوة من خلال اطلاق مكثف لمسيلات الدموع. وقد تعالت صيحات الغضب بين العمال، ودعا العشرات رفاقهم إلى الثبات والتوجه نحو مقر الوالى لإبلاغ رسالة الغضب كما يقولون. وبعد عشر دقائق من المواجهة تمكن العمال الغاضبون من الوصول إلى مركز الإجتماعات التابعة لشركة أسنيم قرب الولاية حيث كانت تجرى المفاوضات وقاموا باتلاف محتوياته واحراقه. كما تجهوا إلى مكاتب تابعة للولاية وقاموا بالعبث بها دون احراق النيران فيها وسط انهيار تام للحرس المكلف بحماية المقار الرسمية. وتضيف الوكالة نقلا عن أوساط إدارية وأمنية بالولاية إن الوالي طلب تعزيزات من الجيش والدرك لمواجهة المتظاهرين، وإن الأمور تتجه لمزيد من الصدام والتعقيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى