مهرجان انواكشوط الدولي للفيلم القصير بختتم وفوز فلم مغربي بجائزته الكبرى

altفاز الفيلم المغربي ” نحو حياة جديدة ” لمخرجه عبد اللطيف أمجكاك٬ بالجائزة الكبرى ضمن المسابقة الدولية للنسخة السابعة لمهرجان نواكشوط الدولي للفيلم القصير٬ التي أسدل الستار عليها مساء أمس الاثنين بفضاء التنوع الثقافي والبيئي بالعاصمة الموريتانية. وتنضاف هذه الجائزة إلى حوالي عشرين جائزة ظفر بها الفيلم وطنيا وعربيا ودوليا.

ويعالج الفيلم ظاهرة الهجرة السرية للالتحاق بالضفة الأخرى من أجل تحقيق الأحلام والمتمنيات التي تجول في خواطر الشباب. هي قصة مهاجرين سريين يرون في الضفة الأخرى٬ طريقا نحو حياة جديدة. يقرر بطل الفيلم٬ الذي لا يتجاوز عمره ال12 ربيعا٬ بعد وفاة والدته٬ الهجرة بطريقة غير شرعية إلى الضفة الأخرى٬ حيث يقيم أخوه الأكبر٬ حتى يتخلص من وحدته. لكن شاءت الأقدار أن يتحول مجرى الأحداث لينعم فعلا بحياة جديدة بعد أن لفظ البحر جثث أصدقائه٬ ويتضح هذا من خلال ملامح السعادة على محيا الطفل الذي فرح لكونه غرق في النوم ليتخلف عن الرحيل٬ لكن البطل يعود ليحزن لكونه فقد أصدقاءه. وتسلم الجائزة الكبرى للمسابقة الدولية للفيلم القصير نيابة عن مخرج الفيلم محمد القادري مدير المركز الثقافي المغربي في نواكشوط. ويذكر أن قاعة العروض التابعة للمركز الثقافي المغربي المجهزة بأحدث تقنيات العرض استضافت لجنة التحكيم أثناء عرض ومناقشة الأفلام المرشحة لنيل جوائز المهرجان في المسابقات الثلاث ( الدولية والوطنية والورشات). وعادت الجائزة الأولى للجنة التحكيم في إطار المسابقة ذاتها لفيلم ” أزهار التيويليت” الذي شارك فيه ممثلون من عدة بلدان من بينهم المغربي نور الدين وحيد٬ وهو من إخراج التونسي وسيم القربي. أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب الفيلم المصري ” صقيع يناير” للمخرج سعد روماني الذي يتحدث عن ثورة يناير في مصر ضمن الربيع العربي. وشارك المغرب ضمن المسابقة الدولية للأفلام القصيرة بفيلم ثان يحمل عنوان “حياة قصيرة ” لمخرجه عادل الفاضلي ٬ فيما تم عرض شريط ” كان يا مكان” خارج المسابقات الرسمية للمهرجان٬ الذي تم خلاله عرض 67 شريطا قصيرا من موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وبوركينافاسو ومصر ولبنان وفرنسا والسعودية. ونظمت في إطار فعاليات المهرجان ثلاث مسابقات وهي مسابقة الورشات ( 10 أفلام ) ومسابقة الأفلام الوطنية (8 أفلام) و مسابقة الأفلام الدولية (8 أفلام ). وفاز بالجائزة الوطنية فيلم “ثار فايزة ” لمخرجه بيرو جيكو ويعالج ظاهرة اغتصاب القاصرات في موريتانيا٬ فيما آلت جائزة مسابقة الورشات لفيلم “غوغو” لمخرجه محمد فال ولد بلال. وشهدت الدورة٬ المنظمة من طرف دار السينمائيين الموريتانيين التي احتفلت هذه السنة بالذكرى العاشرة لتأسيسها٬ إقامة ست ورشات في الكتابة والإخراج والكاميرا والتوضيب بمشاركة أكثر من 180 شابا من الجنسين أشرف على تأطيرها سينمائيون موريتانيون وأجانب. وأكد مدير المهرجان محمد ولد إدوم أن دورة هذه السنة شكلت نقلة نوعية في مسيرة دار السينمائيين بعد أن دأبت على تنظيم هذا المهرجان تحت اسم “الأسبوع الوطني للفيلم” ليكتسي بذلك طابعا دوليا بالنظر إلى عدد البلدان المشاركة فيه ٬ مستعرضا الجهود المبذولة لتكريس ثقافة الصورة وطرح عدد من القضايا الجوهرية عبر أفلام شابة وجادة. وذكر أن المهرجان أولى اهتماما كبيرا للمرأة هذه السنة حيث عقد اتفاقية شراكة مع اتحاد السينمائيات الموريتانيات بغية إبراز صورة المرأة ودورها في المجتمع. وكرم اتحاد السينمائيات الموريتانيات خلال الحفل الختامي ثلة من الوجوه النسائية التي ساهمت بقسط وافر في النهوض بالسينما الموريتانية من ضمنهن مريم داداه أرملة الرئيس الموريتاني الراحل المختار ولد داداه ومريم تباروك أول مخرجة موريتانية في مجال السينما. يذكر أن دار السينمائيين الموريتانيين لعبت٬ منذ إنشائها قبل عشر سنوات٬ دورا كبيرا في ترسيخ الثقافة السينمائية وتغيير الأفكار النمطية حول السينما في البلاد وتقريبها من مجتمع محافظ ومتنوع الثقافات.(الزمان نقلا عن مكناش سيتي)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى