موريتانيا تتراجع في مؤشر حرية الصحافة لعام 2025 وتخسر صدارتها الإفريقية لصالح جنوب إفريقيا

الزمان أنفو _ تراجعت موريتانيا بشكل لافت في التصنيف السنوي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2025، حيث فقدت موقعها المتقدم على المستوى الإفريقي لصالح جنوب أفريقيا، في وقت تواصل فيه المنطقة العربية تسجيل معدلات مقلقة في مؤشرات حرية التعبير وسلامة الصحافيين.

ويُقيّم التصنيف الذي نُشر اليوم الجمعة 2 مايو، قبيل اليوم العالمي لحرية الصحافة، حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة بناءً على خمسة مؤشرات: السياسي، القانوني، الاقتصادي، الاجتماعي، والأمني. وقد أظهر التقرير أن حرية الصحافة عالمياً تعيش أسوأ حالاتها على الإطلاق، حيث يُصنف أكثر من نصف سكان العالم في دول تعتبر حرية الإعلام فيها “خطيرة للغاية”.

في السياق الإقليمي، اعتبرت المنظمة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأخطر على الصحافيين، مشيرة إلى أن “الصحافة المستقلة لا تزال شوكة في خاصرة الأنظمة الاستبدادية”، وأن بيئة العمل الإعلامي تواجه تحديات مزدوجة تتراوح بين القمع السياسي والضغوط الاقتصادية. وقد حافظت قطر وحدها على تصنيف خارج خانة “الخطر”، في حين سجلت تونس تراجعاً حاداً، خصوصاً في المؤشر الاقتصادي بسبب الأزمة السياسية.

على المستوى العالمي، حافظت النروج على صدارة الترتيب، تلتها إستونيا وهولندا، بينما جاءت الصين وكوريا الشمالية وإريتريا في ذيل القائمة. وأفاد التقرير أن “الصحافة الحرة تمارس بأعلى درجاتها فقط في سبع دول، جميعها أوروبية”، مضيفاً أن الضغوط الاقتصادية، إلى جانب التهديدات الأمنية، تمثل تحدياً رئيسياً لبقاء الصحافة المستقلة.

وتطرق التقرير إلى أوضاع حرية الصحافة في دول أخرى من بينها الولايات المتحدة، التي تراجعت إلى المرتبة 57، بفعل ما وصفه بـ”تدهور مقلق” عقب عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، حيث أشار إلى تزايد الهجمات اللفظية والتهديدات ضد الصحافيين، خاصة من قبل تيارات اليمين المتطرف.

ودعت المديرة التنفيذية لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، أنيا أوسترهاوس، إلى ضرورة تعزيز الأسس الاقتصادية لاستقلالية الإعلام، مؤكدة أن استمرار الضغط المالي يهدد الدور الحيوي للصحافة في مواجهة التضليل والدعاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى