موريتانيا تضع الذكاء الاصطناعي في صلب استراتيجيتها التعليمية والتنموية

الزمان أنفو _ أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يعقوب ولد امين، أن موريتانيا اعتمدت الذكاء الاصطناعي كمحور مركزي في سياساتها التعليمية والعلمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تطوير برامج تكوين عالية الجودة تشمل مسارات ماستر مهنية وأكاديمية في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
وجاءت تصريحات الوزير خلال افتتاحه لأشغال “مؤتمر نواكشوط الدولي للذكاء الاصطناعي”، المنعقد اليوم الإثنين بالعاصمة نواكشوط، بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء المحليين والدوليين.
وأوضح ولد امين أن الذكاء الاصطناعي بات محركًا أساسياً لتحولات عميقة تطال مختلف القطاعات الحيوية، مثل التعليم، والصحة، والزراعة، والإدارة، والصناعة، مضيفًا أنه أصبح جزءًا لا يتجزأ من منظومة التعليم العالي ومختبرات البحث العلمي، ووسيلة فعالة لتشخيص الأمراض، ومراقبة المحاصيل الزراعية، وتحسين جودة الخدمات العمومية.
وأشار الوزير إلى أن القطاع يعمل على توجيه السياسة الوطنية للبحث العلمي بما يضمن استغلال الإمكانات الكبيرة التي توفرها هذه الثورة التكنولوجية، وتحويلها إلى فرص تنموية ملموسة تعود بالنفع على الاقتصاد والمجتمع الموريتاني.
يأتي هذا التوجه ضمن موجة عالمية متصاعدة تعكس الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي في مختلف ميادين الحياة، حيث أصبح أداة لا غنى عنها في الإعلام، والتعليم، والصحة، والاقتصاد الرقمي. وتُظهر الدراسات الحديثة أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في السياسات العمومية والتعليم العالي يُعد رافعة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، وتكريس الابتكار، وبناء اقتصاد معرفي متجدد في ظل التحولات التكنولوجية السريعة.