حريق يلتهم واحة “الفجحة” التاريخية بتگانت.. والسلطات تتدخل وتعد بالدعم

الزمان أنفو _ قام والي ولاية تگانت، السيد محمد ولد أحمد مولود، صباح الخميس 19 يونيو 2025، بزيارة ميدانية لواحة “الفجحة” التابعة لبلدية تامورت انعاج، لمعاينة حجم الأضرار التي خلفها الحريق الذي اندلع فيها أول أمس، مطمئنًا ملاك الواحة على وقوف الدولة إلى جانبهم، ومؤكدًا تعبئة السلطات الإدارية والعسكرية فورًا للتدخل والسيطرة على النيران رغم صعوبة الوصول بسبب تداخل النخيل.

وأوضح الوالي في تصريح صحفي أن لجنة فنية ستُشكَّل لتقييم حجم الخسائر، وتشخيص الأسباب التي أدت إلى الحريق بهدف منع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.

من جهتهم، شدد ملاك الواحة خلال مداخلاتهم على رمزية “الفجحة” كونها أول نواة للواحات في المنطقة، إذ يعود تأسيسها إلى عام 1907، مطالبين بإعادة الاعتبار لهذا المعلم البيئي والتاريخي، وبتوفير الإمكانيات اللازمة لإنعاشه.

وفي كلمته، ثمّن عمدة بلدية تامورت انعاج، السيد سيدي أحمد ولد محمد، سرعة استجابة السلطات، مؤكداً أن التدخل يعكس اهتمام فخامة رئيس الجمهورية بقضايا المواطنين. كما دعا إلى إنشاء مركز دائم للحماية المدنية في ولاية تگانت، نظرًا لاتساع مساحتها وتكرار مثل هذه الحوادث.

وقد شارك في هذه الزيارة وفد رسمي ضم مستشار الوالي المكلف بالشؤون الاقتصادية، وحاكم مقاطعة المجرية، إلى جانب قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وبعض رؤساء المصالح الفنية.

أهمية الواحات في تگانت:

تعتبر الواحات في ولاية تگانت ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، إذ توفر مصدر دخل رئيسي من خلال زراعة النخيل والمنتجات الزراعية الموسمية، كما تلعب دوراً بيئياً بالغ الأهمية في مكافحة التصحر وحماية التنوع البيولوجي. وإضافة إلى بعدها التاريخي، تمثل هذه الواحات فضاءات للتماسك الاجتماعي والاستقرار السكاني في قلب الصحراء.