إيران ترد على الضربة الأميركية بـ”بشائر الفتح”: استهداف قاعدة أمريكية في قطر بستة صواريخ والدوحة تدين الهجوم
الزمان أنفو _ أطلقت القوات المسلحة الإيرانية، بالتعاون مع الحرس الثوري، اليوم الاثنين، ستة صواريخ باليستية على قاعدة العديد الجوية الأميركية في دولة قطر، وذلك في أول رد مباشر على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي.
العملية، التي حملت اسم “بشائر الفتح”، وصفتها طهران بأنها “رد رادع ومحدود”، بينما أعلنت مصادر أمنية أميركية تسجيل أضرار مادية طفيفة دون سقوط ضحايا، في انتظار التقييم الكامل للخسائر.
في المقابل، أدانت دولة قطر بشدة الهجوم الإيراني، معتبرة أنه “انتهاك لسيادة أراضيها وتطور خطير يعرض أمن الخليج للاستهداف”، ودعت جميع الأطراف إلى التهدئة وتفادي التصعيد.
تحليل وتداعيات محتملة:
هذا الهجوم يفتح فصلاً جديداً في المواجهة بين إيران والولايات المتحدة، ويكشف عن نية طهران نقل المعركة إلى قواعد الانتشار العسكري الأميركي في المنطقة، مما ينذر بتحول الخليج إلى ساحة مواجهة مباشرة.
إدانة قطر، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، تشير إلى إحراج دبلوماسي شديد قد يدفعها لإعادة النظر في مستوى انفتاحها على طهران، بينما يُتوقع أن يعقد البيت الأبيض اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي لتحديد طبيعة الرد.
في السياق الإقليمي، قد يفتح هذا التصعيد الباب أمام تحركات إسرائيلية إضافية أو انخراط حلفاء أميركا في خطوات ردعية ضد إيران، مما يرفع من منسوب التوتر بشكل غير مسبوق منذ عقود.
وفي حال استمرار سلسلة الردود، يخشى مراقبون من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية مفتوحة قد تشمل العراق وسوريا ولبنان واليمن، مع ما تحمله من تداعيات كارثية على أمن الطاقة وأسواق النفط العالمية.
