أموال مشبوهة : فضيحة تهز الخطوط الجوية الموريتانية بالمغرب وتُربك النخبة في نواكشوط
الزمان أنفو _ في حادثة أثارت صدمة واسعة وأعادت تسليط الضوء على أزمات الناقل الوطني، انفجرت فضيحة مدوية في مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية، عقب توقيف أحد أفراد طاقم شركة الخطوط الجوية الموريتانية، وهو بصدد الصعود إلى طائرة فرنسية مستأجرة من قبل الشركة، كانت تستعد للإقلاع إلى نواكشوط، وبحوزته مبلغ كبير من العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) لم يصرح به.
وبحسب معلومات مسربة حصل عليها موقع “أنباء انفو”، فإن الشكوك ثارت لدى السلطات المغربية بسبب تصرفات العامل المذكور، ما دفع شرطة الحدود والجمارك للتدخل وفتح تحقيق فوري. وقد تم العثور على مبلغ يتجاوز السقف القانوني المسموح به، دون أن يتمكن المعني من تقديم أي تبرير رسمي لمصدره أو الغاية من حمله.
تطورات القضية أخذت منحى أكثر تعقيدًا بعد ورود أسماء لشخصيات بارزة في التحقيقات، من بينها أفراد ينتمون لعائلات سياسية ومالية مرموقة في موريتانيا، ما فتح الباب أمام تساؤلات خطيرة حول احتمال وجود شبكة أوسع لتهريب الأموال أو تبييضها، تستخدم الرحلات الجوية بين الدار البيضاء ونواكشوط كغطاء.
ورغم الضجة الإعلامية المتصاعدة، التزمت شركة الخطوط الجوية الموريتانية الصمت ولم تصدر أي تعليق رسمي، ما زاد من حالة الغموض والاستياء العام، خاصة في ظل أزمات مزمنة تعاني منها الشركة على صعيد التسيير والخدمات.
المتابعون يرون أن هذه الحادثة قد تكون نقطة تحول خطيرة، قد تدفع باتجاه فتح ملفات فساد أوسع داخل الشركة، وتؤدي إلى مطالب متزايدة بإجراء إصلاحات جذرية تطال البنية الإدارية والرقابية للناقل الوطني، خصوصًا في ما يتعلق بآلية اختيار الطواقم وتسييرهم في الخارج.
وتترقب الأوساط الموريتانية الكشف عن تفاصيل جديدة في الأيام القادمة، وسط ترقب لنتائج التحقيق المغربي، وإمكانية أن تشمل التحقيقات أطرافًا أخرى وشبكات محتملة تنشط في الظل.
