قراءة في مقال” انتهى زمن الإبتزاز”

عزيز سيدي

الزمان أنفو _ كتب سيدي علي بلعمش مقالا بعنوان “انتهى زمن الابتزاز”، هو نص سياسي هجومي، يحمل خطاباً مباشراً وصدامياً، يهاجم فيه الناشط بيرام الداه اعبيد ومحيطه، ويتناول قضايا شائكة تتعلق بالهوية، والعرق، والانتماء، والدين، وملف العبودية، ومكانة الدولة، وهوية النظام السياسي في موريتانيا.

أبرز مضامين المقال:

1. رفض التشكيك في استقرار موريتانيا:

الكاتب يصرّ على أن موريتانيا دولة مستقرة لا يمكن لأي “عصابة” أو فئة أن تهزّها.

يقول إن القادم من رؤساء موريتانيا لن يكون إلا من النخبة “البيظانية” في السلطة أو الجيش.

2. هجوم على بيرام:

يشكك في انتمائه “القومي” والديني والثقافي لمجتمع “المور”.

يتهمه بأنه صنيعة خارجية، مستنداً إلى أصوله السنغالية المزعومة.

يصفه بأنه “محتال بلا قضية”، و”جبان”، ويحمّله مسؤولية خطاب الكراهية.

3. انتقادات مبطّنة لمن دعموه:

يهاجم من صنعوا بيرام وسكتوا عن علاقته بحركات مثل “إيرا” و”افلام” و”الإخوان”.

يرى أن مشروع تفتيت المجتمع الموريتاني باء بالفشل.

4. تحصين المؤسسة الأمنية:

يمدح الأمن الموريتاني ويصفه بأنه قادر على إنهاء أي فوضى خلال ساعات.

ينتقد النخب التي سمحت بتمدد من يصفهم بـ”الأقزام”، متهماً “القوة الناعمة” بالتقصير.

5. موقفه من العبودية وحقوق الإنسان:

يقول إن العبودية اليوم “لا تمارس إلا من فئات ذات امتدادات جنوبية”.

يدّعي أن موريتانيا هي الأفضل في حرية التعبير وحقوق الإنسان.

6. سخرية من مطالبات ثقافية وحقوقية:

يسخر من دعوات تدريس اللغات الوطنية غير العربية.

يهاجم المطالبين بفتح ملف الإرث الإنساني.

7. تحية خاصة لأعل ولد اصنيبه:

يحيي الدكتور أعل ولد اصنيبه ويشيد بدوره في كشف “الحقائق” و”فضح الأباطيل”، حسب وصفه
ملاحظات

الخطاب حادّ، إقصائي، ويعتمد على التوصيف العرقي والتاريخي لتحديد “من يستحق المواطنة”.

فيه نَفَس قوموي عربي بيظاني واضح، ومعادٍ للحركات المناهضة للعبودية أو المطالبة بإعادة النظر في تركيبة السلطة.

المقال يفتقر إلى لغة التهدئة أو الدعوة إلى الحوار، ويستبدلها بخطاب صدامي قد يزيد الشرخ الاجتماعي والسياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى