نهضة زراعية واعدة: البطيخ الموريتاني يغزو الأسواق الأوربية والإفريقية

الزمان أنفو (نواكشوط): في سياق العناية الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، لاستغلال الموارد الطبيعية وتعزيز الزراعة الوطنية عبر إشراك كل القوى الحية في مسار التنمية، أعلنت الشركة الوطنية للتنمية الريفية عن إطلاق شراكات استراتيجية مع مستثمرين خصوصيين، من خلال إنشاء ثلاث تجمعات ذات نفع اقتصادي، أحدها في آفطوط الساحلي واثنان على ضفة النهر شرقي اترارزة.

وتهدف هذه المبادرة إلى تنظيم المنتجين الزراعيين وتسهيل وصولهم إلى الخدمات العمومية، وتعزيز التواصل المباشر مع الدولة في القضايا المرتبطة بالتنمية الزراعية. كما تسعى إلى تنظيم عمليات الإنتاج والتسويق وضمان تموين السوق الوطنية بشكل منتظم، خاصة في فترات ذروة الإنتاج، مما مكّن من تغطية 40% من حاجيات البلاد من الخضروات.

وأكد المدير العام للشركة أن الإجراءات الحكومية — مثل رفع الجمركة عن التجهيزات الزراعية وخفض الرسوم على المدخلات الزراعية إلى 3.5% — أسهمت في تحفيز القطاع الخاص وجذب المزيد من المستثمرين، ما ساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من منتجات الخضروات، وتصدير الفائض منها. وقد تم بالفعل تصدير 100 ألف طن من البطيخ الموريتاني إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية.

وفي مجال التصنيع الزراعي، يجري التحضير لإنشاء قطب زراعي صناعي يضم مرافق للتخزين والتبريد والخدمات اللوجستية، ما سيمنح المنتج الوطني قيمة مضافة ويفتح آفاقًا أوسع للتصدير.

من جانبه، أوضح رئيس الاتحاد الوطني لمهنيي البستنة، السيد مولاي عمار ولد مولاي إدريس، أن البطيخ الموريتاني تصدر قائمة الصادرات الزراعية لعام 2023، محققًا نتائج قياسية بلغت 400 ألف طن بقيمة مالية وصلت إلى 5.5 مليار أوقية قديمة.

وأشار إلى أن أبرز الأسواق الأوروبية المستوردة كانت: إسبانيا (140 ألف طن)، فرنسا (100 ألف طن)، إيطاليا (60 ألف طن)، إضافة إلى تصدير 100 ألف طن إلى عدد من الدول الإفريقية.

ويتميز البطيخ الموريتاني بنضجه المبكر مقارنة بمنافسيه في الضفة الشمالية للمتوسط، وبمذاقه السكري المركز وقشرته القوية التي تسهّل نقله لمسافات طويلة، ما عزز مكانته في الأسواق الخارجية وفتح آفاقًا جديدة للمزارعين والمصدرين الوطنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى