الولايات المتحدة تلغي تأشيرة الأديب النيجيري وولي سوينكا الحائز على نوبل

الزمان أنفو (نواكشوط): أعلن الكاتب والمسرحي النيجيري البارز وولي سوينكا، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1986، أن القنصلية الأميركية في لاغوس ألغت تأشيرته إلى الولايات المتحدة، بعد سلسلة من انتقاداته اللاذعة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال سوينكا، البالغ من العمر 91 عامًا، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الاقتصادية لنيجيريا:
“أود أن أؤكد للقنصلية الأميركية أنني راضٍ تمامًا عن إلغاء تأشيرتي”.
وأوضح أن القنصلية طلبت منه إحضار جواز سفره لإتمام الإلغاء رسميًا، مستندة إلى لوائح وزارة الخارجية الأميركية التي تتيح “إلغاء تأشيرة غير المهاجرين في أي وقت وفق تقديرها”.
وقد امتنعت السفارة الأميركية في أبوجا عن التعليق على الموضوع، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل سياسة إدارة ترامب التي جعلت من إلغاء التأشيرات أحد محاورها الأساسية في محاربة الهجرة، واستهدفت بشكل خاص طلابًا وكتابًا عبروا عن دعمهم للقضية الفلسطينية.
سوينكا.. أيقونة الأدب والمقاومة الفكرية في أفريقيا
وُلد سوينكا في 13 يوليو 1934 بمدينة أبياكوتا النيجيرية، وينتمي إلى أسرة يوروبا تقليدية من الزعماء المحليين. درس الأدب الإنجليزي في نيجيريا والمملكة المتحدة، وأصدر منذ خمسينيات القرن الماضي أعمالًا مسرحية رائدة مثل «الأسد والجوهرة» و*«سكان المستنقع»*، اللتين جسّدتا الصراع بين التقاليد والحداثة في المجتمع النيجيري ما بعد الاستعمار.
نال جائزة نوبل في الأدب عام 1986، كأول كاتب أفريقي من جنوب الصحراء يتوج بها، “لمنظوره الثقافي الواسع وأسلوبه الشعري الذي أعاد تشكيل دراما الوجود الإنساني”، وفق تعليل لجنة الجائزة.
إلى جانب إبداعه الأدبي، عُرف سوينكا بمواقفه السياسية الجريئة؛ فقد سُجن خلال الحرب الأهلية النيجيرية (1967-1970) بسبب دفاعه عن الحرية وحقوق الإنسان، وظلّ رمزًا للمثقف المناضل الذي يجمع بين الفكر والنضال الثقافي والسياسي.
ولا يزال سوينكا، رغم تقدمه في السن، صوتًا حرًا وأحد أبرز المدافعين عن الثقافة والكرامة الإنسانية في أفريقيا، ويمثل حضوره الفكري جسراً بين الأسطورة الأفريقية والتراث الإنساني العالمي.
📚 إعداد: قسم الثقافة – الزمان أنفو
 
				 
					 
					


