بيرام ولد الداه ولد أعبيد في رسالة جديدة: “الفساد لم يعد حالة إدارية بل أصبح نظام حكم متكامل”

الزمان أنفو (نواكشوط) : أصدر النائب البرلماني ورئيس حركة إيرا، السيد بيرام ولد الداه ولد أعبيد، بيانًا مطولًا من العاصمة البلجيكية بروكسل، تحت عنوان: “كيف نوقف ونبتر سرطان الفساد المتفشي في بيوت حكم الدولة الموريتانية”.
وحذّر النائب من أنّ موريتانيا “تعيش منذ عقود حالة عجز وألم أمام عملية نهب ممنهجة لثرواتها الوطنية”، مؤكدًا أن الأنظمة المتعاقبة “لم تكتفِ بتكريس هذا المسار بل قامت بتسريعه حتى باتت البلاد على حافة الهاوية”.
وأوضح بيرام أن مؤشرات الفقر والبطالة وانهيار التعليم وارتفاع وفيات الأمهات والأطفال “تعكس حجم الكارثة الوطنية”، مشيرًا إلى أن التقارير الدولية، كمنظمة الشفافية العالمية والمنتدى الاقتصادي العالمي، تضع موريتانيا ضمن الدول الأكثر فسادًا في العالم.
وانتقد النائب ما سماه “تواطؤ النخب السياسية والمالية” في ترسيخ منظومة الفساد، قائلاً إنّ الدولة تحوّلت إلى “أداة لخدمة مصالح عصابة صغيرة على حساب الشعب”، وإنّ البرلمان وأجهزة الرقابة باتت مجرد أدوات شكلية لا تمارس دورها الحقيقي.
وفي رسالته، وصف بيرام ما يُعرف بـ”حرب النظام الحالي على الفساد” بأنها “شكلية بلا نتائج”، مشيرًا إلى أن “التحركات لم تبدأ إلا بعد تقرير محكمة الحسابات الأخير، وبخطوات رمزية لا تغيّر واقع النهب ودمار المؤسسات”.
وقدّم ولد أعبيد حزمة من عشرين مقترحًا إصلاحيًا لإنقاذ البلاد من ما سماه “الدمار المؤسسي”، أبرزها:
- الفصل التام بين الدولة والحزب الحاكم،
- تعزيز أجهزة الرقابة وتوظيف مئات المفتشين والقضاة،
- إخضاع الرئاسة والوزارة الأولى للتدقيق من طرف محكمة الحسابات،
- نشر العقود العمومية عبر منصات مفتوحة،
- إصلاح الإعلام العمومي وتحويله إلى منبر للرقابة الشعبية،
- واسترداد الأموال المنهوبة وملاحقة المتورطين داخل البلاد وخارجها.
واختتم بيرام رسالته التي وصلت الزمان أنفو اليوم الأربعاء _ بالتأكيد على أن “استعادة الدولة من براثن الفساد ليست معركة سياسية فقط، بل معركة بقاء وكرامة”، داعيًا جميع القوى الوطنية إلى “الانخراط في هذه المعركة المصيرية دفاعًا عن الأجيال القادمة ومستقبل الوطن”.
بروكسل – 29 أكتوبر 2025



