“اسنيم” من المدير الى العامل البسيط تابعوا ظهور ولد هيين- المقابلة مصورة –

انواكشوط(الزمان): كان اغلب عمال شركة “اسنيم” الليلة البارحة في انتظار موعد ظهور مديرهم العام، لمدة عشرين عاما، محمد السالك ولد هيين بفارغ الصبر،حيث أطل عليهم من شاشة قناة “الوطنية” ليتحدث عن مواضيع شتى متعلقة باسنيم وبمواضيع شتى..

وجرت اتصالات ـ بحسب مصادر “الزمان” ـ  بين مدراء وعمال بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم في انواذيبو وازويرات ،للاستفسار عن موعد المقابلة وعن فحواها بعد عرضها رغم أن عهد الإداري المدير العام السابق للشركة التي تستقطب آلاف العمال كانت فيه رواتب العمال متدنية إلا أنها لم تكن مسيسية وهذا ما عبر عنه في أكثر من مناسبة مؤكدا حرص الرئيس السابق معاوية ولد الطايع على إبعادها عن السياسة.

وأكد محمدالسالك على أنه كان يضع نفسه حاجزا بين الأطر والسياسة حتى يتسنى لها خدمة الجميع ـ معارضة ومولاة ـ وكان الرئيس يدعم ذلك التوجه..

من المدير الى العامل البسيط تابعوا ظهور ولد هيين وحديثه عن الشركة المثيرة للجدل..

وتحدث محمدالسالك ولد هيين في حوار طويل باللغتين العربية والفرنسية، وأسهب في الحديث عن رؤيته لكيفية النهوض بالاقتصاد الوطني، عبر خلق مشاريع يمكنها توفير العمل لعدد كبير من العمال لفترة طويلة كإنشاء مصانع وتوجيه الأموال المتحصلة من تسويق المعادن ـ التي باتت أسعارها مرتفعة جدا عكس ما كانت علية قبل مغادرته لشركة اسنيم ـ الى مجالات أخرى انتهازا للفرصة  قبل انخفاض الأسعار الذي يمكن توقعه  في أي وقت..

ونبه الى أنه عمل مع فريق رائع في أحلك الظروف واستطاعوا انقاذ اسنيم من الانهيار أوالبيع بالعمل الجاد والدؤوب في ظل تنافس شديد في الاسواق العالمية حين كان سعر الطن ينخفض الى 13 دولار أحيانا، وقال إن بعض ذلك الفريق تقاعد والبعض الآخر استقال “ولو كانت هناك ارادة حقيقية في الاصلاح لتم البحث عن أولئك الأطر المدربين للاستفادة من عطائهم وخبرتهم ..” او هكذا قال..

ونبه الى أن موريتانيا بلد لا يصل سكانه الى اربعة ملايين لذا فإنه لا يشكل سوقا لذا عليه ان يتجه الى الانتاج والتصدير,,

ولد هيين الذي كان ضيفا على برنامج “وجهة نظر” الذي حاوره فيه الزميل ولد حامدين باللغة العربية والزميل أحمد بالفرنسية، استغرب أيضا برنامج “نهوض” الذي أطلقت شركة اسنيم مؤخرا متسائلا عن المعطيات التي بنبت عليها أهداف البرنامج، وقال إن الاحتياطي المتوفر يبلغ مليار و300مليون طن، وبالكاد يمكنه أن يمكن من تصدير 20 مليون طن، في حين يتطلب تحقيق اهداف”نهوض” اكثر من 3 مليارات طن وهو ما لا توفره الخامات الموجودة..

واضاف  ولد هيين أنه كان يتوقع وضع الحجر الأساسي لمنجم جديد، حين ما توفرت الأموال لدى الشركة معتبرا أن الشراكة مع أكثر من طرف التي قامت بها الشركةـ  مع السعوديين والاستراليين ـ  تعتبر غير صائبة لصعوبة تسيير الشراكة مع أطراف لكل منهم أهدافه واستيراتيجيته الخاصة به.

لمتابعة فيديو المقابلة من “بلوار ميديا” اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى