محمد ولد عبد العزيز : الجيش لم يمارس السلطة بشكل مباشر قط

 altترأس المرشح لرئاسيات 2014 محمد ولدعبد العزيز بعد ظهر أمس الأربعاء في سيليبابي عاصمة ولاية كيدي ماغة مهرجانه الانتخابي السابع منذ انطلاقة الحملة يوم الجمعة المنصرمة..

وفي بداية هذا المهرجان شكر المرشح الرئيس محمد ولد عبد العزيز سكان الولاية عموما وسكان مقاطعة سيلبابي خصوصا على الاستقبال الحار والحضور الكبير لاستقباله. رغم مشاغلهم اليومية ورغم حرارة الطقس، وقال إن هذا الحضور يعكس اهتمامهم المتزايد بالانجازات الكبرى التي تحققت خلال المأمورية الأولى رغم العراقيل الجمة خلال هذه الفترة وما يتطلع اليه سكان سيليبابي من تعزيز لهذه المكاسب خلال السنوات الخمس المقبلة. وخص المرشح بالشكر شريحتي الشباب  والنساء وكذا الوجهاء والشيوخ على الحضور رغم الظروف المناخية الصعبة. وأضاف السيد محمد ولد عبد العزيز أن الانجازات الوطنية الكبرى التي شهدتها السنوات الخمس الماضية ما كانت لتتحقق لولا تصميم الشعب الموريتاني وإرادته الصلبة وانحيازه للتغيير البناء.وقال “لقد أتيت اليوم إليكم رغبة في الحصول على تأكيد ثقتكم في برنامجنا الانتخابي المشترك وانتخابي لمأمورية ثانية لمواصلة المسيرة وتعزيز ما تحقق من مكاسب خلال المأمورية الاولى. وذكر المرشح على صعيد صيانة المقدسات الاسلامية بطباعة المصحف الشريف لأول مرة وإنشاء اذاعة للقرآن الكريم وقناة المحظرة وبناء المساجد وتشييد جامعة لعيون الاسلامية واكتتاب الأئمة والعناية بالعلماء واعتماد مشروع بناء مسجد أنواكشوط الكبير وإنشاء هيئة الفتوى والمظالم ومكافحة الغلو والتطرف. وأشار إلى أن ولاية غيدي ماغه عانت في السابق من التهميش، وانه في إطار النهوض بجميع ولايات الوطن سيتم العمل على تعميم عادل لأسباب التنمية في جميع الولايات وضمان مشاركة كل منها حسب خصوصيتها الاقتصادية والتنموية في جهود البناء الوطني. وذكر في هذا الصدد بالخطوات الكبيرة التي تم قطعها خلال السنوات الخمس الماضية على طريق استتباب الامن على كامل التراب الوطني ورفع جاهزية القوات المسلحة وقوات الامن، وتعزيز قدراتها حيث اصبح جيشنا الاقوى في المنطقة. بعد أن كانت الوضعية الأمنية التي كانت تعيشها البلاد قبل وخلال سنوات 2005 و2006و 2008 مزرية. للغاية كما تشهد على ذلك الأحداث الإرهابية في تلك الآونة. وتطرق المترشح الى تأمين الحالة المدنية غير القابلة للتزوير وخصوصيتها البيومترية ودورها في استتباب الامن وضبط الحدود.  و في مجال ترسيخ وتكريس الديمقراطية أوضح المرشح أن البلاد أصبحت بعد الحوار الذي رفضه البعض، نموذجا هاما في المنطقة العربية والإفريقية التي تعصف بها العديد من الأزمات والنزاعات المسلحة ، وفضاء للديموقراطية والحرية بحيث تم تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات بشكل توافقي ووصل عدد الأحزاب المرخص لها في البلاد إلى 97 حزبا سياسيا وتبوأت موريتانيا لأول مرة الصدارة في حرية الصحافة في العالم العربي. واستعرض المترشح ما تحقق على صعيد تقريب الادارة من المواطنين وتحويل مشاريع تنموية هامة الى الولايات الداخلية سواء كانت تعليمية او خدمية، مبرزا في هذا الصدد الجهود التي بذلت في مجال إصلاح العدالة وتحسين ظروف القضاة وأعوانهم وإنشاء محاكم متخصصة. وفي المجال الاقتصادي، ابرز المرشح ارتفاع نسبة النمو المضطردة التي وصلت إلى 7ر6% سنة 2013 بعد أن كانت أقل من 2% سنة 2008. وبخصوص قطاع التعليم استعرض المترشح ما تحقق من تشييد للبنى الجامعية وإنشاء مدينة جامعية لأول مرة من ارقى الجامعات وإنشاء مدارس للمعادن والتكوين المهني والأشغال العمومية والتقنيات والهندسة وثانويات الامتياز وكلية للطب من اجل سد حاجات قطاع الصحة والاستغناء لأول مرة عن الابتعاث الى الخارج وضمان الاستفادة من الكفاءات العلمية الوطنية ومواءمة التعليم والتكوين مع حاجات سوق العمل وتنظيم منتديات عامة للتعليم. وتطرق المرشح الى الإنجازات التي تحققت في مجال الصحة عبر اقتناء التجهيزات الطبية الضرورية وتعزيز التكوين وتحسين البنى التحتية الاستشفائية من خلال انشاء اربع مستشفيات متخصصة بما فيها مركز الأنكولوجيا مجهز بأحدث التجهيزات ومستشفى القلب والأمومة والطفولة ومستشفى متعدد التخصصات في عرفات وسبعين مركز صحيا وفتح اربع مدارس للصحة وإعداد خطة وطنية لتنمية قطاع الصحة والحماية الاجتماعية واكتتاب عشرات الأطباء وإنشاء وكالة التضامن وتمويل مئات الحوانيت للبيع المخفض وانخفاض نسبة البطالة من اكثر من 31 في المائة الى عشرة في المائة حسب المكتب الدولي للشغل. وفي المجال الاجتماعي تطرق المرشح الى ما تحقق من خفض البطالة من 31 في المائة الى اقل من عشرة في المائة وإلغاء الضريبة على الرواتب تحت ستين الف أوقية وزيادة كتلة الرواتب ومخصصات المتقاعدين لصالح 12000 متقاعد، وإنشاء وكالة التضامن من أجل محاربة مخلفات الرق والفقر. وفي مجال المياه اكد المترشح ان سكان ولاية ولاية غيدي ماغه سيستفيدون من تعميم الخدمات المائية والكهرباء من خلال المشاريع الكبرى التي يتم إعدادها وتنفيذها في الوقت الحالي. واستعرض المرشح ما تم تحقيقه في مجال تعميم الكهرباء وتحسين الولوج اليها، والمحطات العملاقة التي عززت ذلك خلال السنوات الاخيرة ما نقل البلاد من عجز تام في هذا المجال سنة 2009، إلى التغلب بشكل كامل على مشكلة الانقطاعات الكهربائية في نواكشوط ونواذيبو، وتصدير الطاقة الى دول الجوار. وذكر في هذا المجال بالمحطات التي تم بناؤها في نواكشوط ونواذيبو ومحطات الطاقة الهوائية والشمسية وإعادة تأهيل 14 محطة في الداخل ومشاريع توسعة عدد من المحطات الكهربائية ، في فم لكليته وكيفه وولد ينج وعدل بكرو محطات الطاقة الشمسية. وتطرق المرشح محمد ولد عبد العزيز الى ابرز الإنجازات التي تحققت في مجال الاتصالات وربط موريتانيا لأول مرة مباشرة بالكابل البحري على نفقة الدولة من اجل تسهيل الاتصالات ومشروع ربط جميع الولايات بشبكة الألياف البصرية. وتحدث عن الطرق حيث تم انجاز 1084 كلم في المأمورية الاولى وتعكف الدولة حاليا على انجاز 1817 كلم في عدد من المدن الداخلية وإنجاز مطار نواكشوط الدولي بأحدث المعايير ومطار سيليبابي وترميم مطار نواذيبو وإنشاء شركة وطنية للطيران غدت مثالا في المنطقة ونموذجا تريد بعض الدول المجاورة الاستفادة من تجربته. واستعرض المرشح في مجال الموانئ توسعة مينائي نواكشوط ونواذيبو وتوسعة ميناء الصيد التقليدي في نواذيبو وبناء ميناء تانيت شمال نواكشوط. وقال ان المأمورية الثانية ستخصص بإذن الله لتعزيز مفهوم المواطنة والقضاء على الفئوية والطائفية والعرقية والقبلية وحماية الوحدة الوطنية والتعايش بين جميع فئات الشعب وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين. ثم تطرق المرشح الى الإنجازات في مجال الزراعة خصوصا الاستصلاحات الزراعية الكبيرة التي تم إنجازها ودمج حملة الشهادات لأول مرة في هذا القطاع وتطوير زراعة الأرز والقمح وقطع خطوات كبيرة على طريق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء. وفي مجال التنمية الحيوانية ذكر المترشح بجهود القطاع المعني في مجال تحسين السلالات وحماية الثروة الحيوانية. وفي مجال المعادن اكد المترشح ان المأمورية الثانية ستشهد تحسنا متزايدا للمداخيل وتطوير الإطار القانوني، متعهدا بعد انتخابه، بتعزيز الديمقراطية ودولة القانون وإصلاح عميق للعدالة، ومواصلة جهود التنمية في جميع المجالات وتطوير قطاع الصيد وتحسين نفاذ السكان الى الاستفادة اكثر منه. ودعا المرشح الى  أن الإقبال المكثف للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مبرزا ان الدعاية الكاذبة والمغرضة لمقاطعة الانتخابات، من طرف البعض لن تكون اكثر حظا من تلك التي طالب بها هؤلاء في الانتخابات التشريعية الاخيرة حيث تجاوزت نسبة المشاركة فيها، 75 بالمائة محققة بذلك مستوى قياسيا، في دول المنطقة. وأشار الى الجهود التي بذلتها الحكومة لتوسيع الحوار بين جميع الأطراف ومراوغة الطرف الآخر من اجل خرق الآجال الدستورية وجعل البلد في وضعية غير قانونية بعد عجز هؤلاء عن الثورة وفشلها واصطدامهم بالشباب الذي رفض ذلك التوجه وانبرى هؤلاء لطلب تأجيل جديد والمناورة لتحقيق مآرب شخصية.  واكد المرشح ان الجيش لم يمارس السلطة بشكل مباشر وإنما كانت تحركه دائما منذ 1978 مجموعات سياسية انتهازية معروفة بفشلها وبجعلها من الجيش بشكل دائم ومضلل شماعة يعلقون عليها فسادهم والبطش الذي كانوا يقومون به في ذلك الوقت. وأكد انه بعد تغيير 2008 تم وضع حد لنفوذ تلك الجماعات وأصبحت المكانة والنفوذ للأحزاب السياسية ومن يخولهم الشعب ذلك. وأضاف أن هذه المجموعات رغم ان بعض الفاعلين فيها لا يزالون احياء ويحاولوا كل مرة ان يجدوا منفذا يدخلون منه بدون جدوى، مستغلين حرية التعبير والحديث عن الديمقراطية بعد هروبهم عن حكم الصناديق، فإن الشعب أصبح خبيرا بشؤونهم وألاعيبهم المكشوفة، ولن يقبل الانخداع بها أبدا.

أمانة الاتصال بحزب الاتحاد+ وكالات ومصادر إخبارية أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى