كاتب شهير يستاء من استغلال فقرة من مقاله في أجندة عرقية

(الزمان انفو)- قال الكاتب محمد فال ولد سيدي ميله، في تصريح لـ”صحيفة نواكشوط” حول ما قيل انه مقال مثير نشره مؤخرا عن التراتبية في مجتمع الزنوج: “لم أكتب أي مقال عن الزنوج الموريتانيين، وإنما قامت أياد خفية، تعزيزا لحملة منظمة ضد الزنوج، باستغلال مقال لي قديم بطريقة غير مهنية إطلاقا. فقد أخذت تلك الجهات المشبوهة فقرة من المقال المعروف، مجرد فقرة، وبعثت بها إلى بعض المواقع لتعطيها عنوانا جديدا لا علاقة لي به وتنشره دون علمي أو موافقتي. 

 وكما تعلم، فالمقال أصلا يتحدث عن علاقة إيرا بالنظام والبيظان والزنوج. لماذا اقتطعت منه الصحافة تلك الفقرة المتعلقة بالزنوج وحدهم وتركت باقي الفقرات؟ ولماذا في هذه الفترة بالذات؟ ألا يعتبر ذلك استهدافا للزنوج مباشرة مع بدء الاعتقالات في بعض نشطائهم؟.. لقد تم استغلال مقالي بطريقة لا تخدم السلم، وتم جر بعض المواقع الإخبارية إلى ارتكاب خطإ مهني مشين”. وأردف ولد سيدي ميله: “لو أن من ارتكبوا هذا الجرم الإعلامي أعادوا نشر المقال كله لكان ذلك في حدود المعقول حتى وإن أريد به الباطل. أما أن تنشر الصحافة فقرة صغيرة من مقال، وبعنوان فيه الكثير من التهويل، فذلك ما يعد انتهاكا سافرا لأخلاقيات المهنة، مع ما يمثل من ارتهان للأجندات السياسية والعرقية الضيقة”. وقال ولد سيدي ميله: “عندما تم نشر الفقرة المذكورة، اتصلت بالمواقع التي أعرف أصحابها فحذفوا النص مشكورين، غير أنه بقي على مواقع أخرى وبعناوين مخيفة. قلت للمواقع التي اتصلت بها إنني لم أبعث إليهم بأي مقال، وإن اجتثاث فقرة صغيرة  تتعلق بالزنوج وحدهم من ضمن فقرات متشعبة تتعلق بعلاقات إيرا بكل مكونات النسيج العرقي الموريتاني، تعني استهداف الزنوج وإقحامي ظلما في تلك الحملة التي لا أحاكمها إدانة أو تبرئة، لكنني أيضا لا أشارك فيها”. وختم ولد سيدي ميله بقوله: “من جهة أخرى، وكالعادة، هناك من يسارعون، داخل كل حركة سياسية أو حقوقية موريتانية، إلى ردات الفعل المسبقة المراهقة قبل فهم حيثيات أي موضوع، فيشهرون ألسنتهم هجاءً وشتما وانتقاصا. إن من حق هؤلاء أن يشبعوا من توابل البلادة وأعراض الناس، فهي وجبة سريعة لا تتطلب أي نقود. وعلى كل حال، لا أريد أن يفهموا من الملاحظات السابقة أنها استغفار لهم، فأنا لن أستغفرهم مهما قالوا أو تقوّلوا، بل أتوسلهم أن يواصلوا حُطيئياتهم ما دامت تشكل بالنسبة لهم أفضل رد على ما كان يربطنا من علاقات طيبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى